سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت إلى البيت متعباً بعد رحلة الخميس (المقدسة )
(عند كثير من الشباب الملتزم في بريدة)
قابلني أخي الأصغر وبيده ظرف مختوم وقال :
= يسلم عليك أبو سلمان وعطان ذا لك
=متى جاء؟
= اول ما مشيت العصر
= طيب ...رح قل لخالتي تراي جيت
أخذت الظرف وأنا تقريباً أعلم مافيه على وجه العموم إذ كنا (أنا وهو وأثنين من الإخوة) نتبادل فيما بيننا أي شيئ مفيد بل نتسابق إلى إفادة بعضنا.
لذلك لم أكترث به...
المهم صعدت إلى الغرفة لتبديل ملابسي و تنظيفي جسدي بعد وعثاء الكرة
ولما خرجت وجدت خالتي حفظها الله (زوجة أبي) قد أعدت الشاي
وأخذنا في تجاذب أطراف الحديث حول بعض الأمور
ثم قالت: وش ها الظرف اللي وراك...
تذكرت الظرف والتفت وناولتها إياه
= شوفيه بنفسك...
فتحت الظرف وأخرجت ما فيه
= كتاب ...احسبه شي زين
تناولت الكتاب ...
ولما قرأت العنوان كدت أقفز من الفرح ...
===============================
كنا في فترة من الفترات نحاول ما وسعنا الجهد والطاقة والإمكانيات الحصول على كتب وأشرطة الداعية العراقي والمفكر الإسلامي المعروف بأسم محمد أحمد الراشد حفظه الله.
أما الكتاب المشار إليه فقد أجهدنا بحثاً وتنقيباً في كل مكان استطعنا الوصول إليه
وسئلنا كل من نتوقع منه اهتماماً بكتب الشيخ حفظه الله
ولا استطيع أن أصف لكم مقدار الجهد والتعب في طلب هذا الكتاب ويكفي أننا كنا نبحث عنه طيلة ثمانية أشهر...
حتى عقد أحدنا العزم على السفر إلى الإمارات حيث مقر الشيخ حفظه الله بحثاً عن الكتاب...
المهم نسيت خالتي حتى أنها خرجت دون شعور مني
وأخذت أقلب الفهرس والمقدمة ثم هممت في قراءة الكتاب...
ولما وصلت إلى صفحات معينه وجدت ورقة صغيرة مكتوب فيها:
إهداء إلى الأخ العزيز أبو ...
أرجو أن نحقق قول الله عز وجل (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)
أخوك أبو سلمان
أخي الحبيب هذا لم يجد إلا نسخة واحدة في أحد محلات الكتب المستعملة في الرياض فآثرني بها على نفسه وهكذا الإخوة وإلا فلا
لعل الكثير ممن يقرأ لايجد فيما سبق شيئ يستحق أن يدرج تحت العنوان اللافت أعلاه
ولكن أخي الحبيب لو تعلم ما أعلم عن حب أبي سلمان هذا للعلم والمعرفة والثقافة والكتاب لقلت أنه بالفعل عنوان مناسب
هذه خاتمة المطاف في موضوع مواقف ورجال
أسال الله الكريم بمنه أن يتولانا بحفظه ورعايته وتوفيقه وهدايته إنه ولي ذلك والقادر عليه...
وعذراً على عدم حبك الأسلوب إذ أكتب على عجالة من الأمر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
|