المتزن الفاضل حياك الله .
قلت وفقك الله : ( لو افترضنا جدلاً أن أحد العلماء سئل عن هذه المسألة , وأفتى بجوازها أو كراهتها .. فهل ستظل برأيك فتوى اللجنة الدائمة قاطعة للحديث والنزاع الذي بين العامة والصحف ؟؟؟!!!
أم أنك ستعتبر فتوى اللجنة قاطعة للحديث ( بشكل مؤقت ) أي إلى أن يظهر اجتهاد آخر مخالف لاجتهادهم ؟؟؟!!!
إجابة هذا السؤال هي التي ستوضح لك خطأ مقولة إن فتوى اللجنة قاطعة للحديث . )
أقول : دعك من الإفتراضات ، فلو وجدنا فتوى من عالم معتبر مجتهد يفتي بجواز هذا الشيء فإن له اجتهاده بلا شك ، ولكن هنا في هذه المسألة لم يتكلم بها العلماء لكي نقول هذا القول ؛ وإنما الذي تكلم هم أصحاب الصحف وكما تقدم فإن الدولة ستأخذ بقول اللجنة لأنها لجنة شرعية رسمية من قبل الدولة فهنا يقطع الحديث نهائياً عند أصحاب الصحف ، لأن الدولة لن تأخذ باقتراحاتهم .
وأما إذا أفتى عالم بجواز تغيير الإجازة ومعه دليله واستطاع أن يرد على دليل المانعين برد علمي هنا نقول ، له اجتهاده ولا يلزم بقول اللجنة ولا غيرها .
ولكن مسألتنا هذه تختلف ، فالذي تكلم ليس العلماء هذا ما أراه هنا وأيضاً هذه المسألة النازلة ليست كمسألة التصوير نهائياً ، فالتصوير ثمرته محدودة أما هذه المسألة فتتعلق بجميع الشعب وليست مسألة خاصة بفلان من الناس أو مجموعة أو شركة ونحو ذلك بل هذا يهم ويشمل جميع الشعب السعودي ، ولذلك كلام اللجنة قاطعاً للحديث لأنه هو القول الذي سيأخذ ويعتبر هنا من قبل الدولة وبالله التوفيق .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 04-05-2007 الساعة 07:42 PM.
|