[شديد الملاحظة]

بارك الله فيك على هذا النقل المتميز لهذه المقابلة الثرية .


من أجمل ما قرأت فيها :


( نخبوية الليبرالي ، جعلته غير قادر على إحداث تحوّل اجتماعي ، بطبيعة جماهيرية .. فلجأ إلى الإعلام ، الذي يسيطر على وسائله ، مما جعله ( ظاهرة صوتية ) ، بلا رؤية ، ولابرنامج .. وتفتقد لعمق شعبي .)


( مساهمة الإسلاميين ، في الحراك الاجتماعي والثقافي في المملكة ، تأخذ شكل الممانعة والمدافعة الشفاهية والخطابية . أما إذا كان المقصود بمساهمة ( إبداعات الإسلاميين ) في ذلك الحراك .. الأعمال الإبداعية ، من شعر وقصة ورواية ، فهذا محدود جداً .)

( نعم .. هناك ( مثقفون ) ، ليس فقط يصنعون واقعاً مغايراً ، بل يغيرون مسار التاريخ . يسـتطيع المثقف بموقفه وبأفكاره ، أن يعيد ترتيب الأحـداث ، ويمنع ( اختطاف ) حركة التاريخ وتوجيهها ، إلى غير مسارها الطبيعي........ إنها قدرة المثقف ، حين يلتزم بقضيته . وقدرته قبل ذلك ، في أن يصوغ رؤيته من واقع مجتمعه ، فتنبثق من قلب الهم الثقافي والاجتماعي للفرد .)

( ليس أقسى على الإنسان من الاحساس بعدمية المكان ، سواء كان مرتبطاً بمهنة ، أو متعلقاً بوطن يريد أن ينتمي إليه ، بكل ما أوتي من حب .. لكنه لا يمنحه الفرصة . في ظروف مثل هذه ، تتقلص مساحة الاهتمام .. ليس بالأدب فقط( ..!


أستغرب من سبب منع هذه المقابلة فوسائل الإعلام وحتى الرسمية منها تضج بماهو أكثر جرأة منها ! ولعل الفقرة التالية هي الأقرب لأن تكون سبب المنع :

(كنت من جيل ( صحوي ) مسكون بهاجس الإصلاح .. والقيم الكبرى . تدغدغ أحلامه ، العدالة ، والتوزيع العادل للثروة ، ومبدأ تكافؤ الفرص ، ودولة المؤسسات . يحلم بدولة كبرى .. دون الخــلافة (!! ) ، ويتطلع إلى عـلاقة ندية مع أمريكا ، لها روح ( هارون الرشيد ) .
هذا .. كان محمد الحضيف في التسعينات . بدأ أحلامه (الإصلاحية ) ، بلجنة ( حقوق الإنسان ) .. وانتهت به في زنزانة ، يحفر بأظافره على جدرانها ، أشعار ( المقاومة ) . الآن .. ما الذي تغير ، وما الذي بقي ..؟ أشياء ( كثيرة ) تغيرت : لجنة حقوق الإنسان ، التي دفع محمد الحضيف سنوات من زهرة عمره بسببها ، أسست بأمر ( رسمي ( (

لك كل الشكر والتقدير