[أم جهاد]

ثالثاً : حكم السلام ...


ابتداء السلام سنة مستحبة وليست واجبه ،، ورده واجب..
والإبتداء في السلام أفضل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).. فينبغي أن نحرص على أن نبتدئ بالسلام لننال الفضل بإذن الله ..

كذلك عندما يبعث إنسان مع إنسان سلامه ، فإنه يجب أن يرد على الفور ، ويستحب أن يرد على المبلغ أيضاً ..فيقول : وعليك وعليه السلام ..

فصل :
إذا سلم إنسان ثمَّ لقيه على قرب (يسنّ) له أن يسلم عليه ثانية وثالثة وأكثر ..
والدليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه – عن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: ( إذا لقى أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أوجدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه)

رابعاً : آداب ومسائل السلام ...
روي في صحيحي البخاري ومسلم .. عن أبي هريرة –رضي الله عنه-قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير)..
وفي رواية للبخاري (يسلم الصغير على الكبير، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير)..
فقال : أغلب العلماء أن المذكور هو السنة..

مسألة :
إذا لقى رجل جماعة .. فأراد أن يخص طائفة منهم بالسلام ... فإنه يكره ..... وهذا ما قال به المتولى..
التعليل :
لأن القصد من السلام المؤانسة والألفة .. وفي التخصيص إيحاش للباقين ،، وربما كان سبباً للعداوة..


مسألة :
إذا مر على واحد أو أكثر وغلب على ظنه أنه إذا سلم لا يـــرد عليه ، إما لتكبر الممرور عليه ، وإما لإهماله ..
فيستحب لمن سلم على إنسان فلم يرد عليه أن يقول بعبارة لطيفة : ردّ السلام واجب ، فينبغي أن ترد عليّ ليسقط عنك الفرض ..والله أعلم ..
عن عبدالرحمن بن شبل الصحابي-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : ( من أجاب السَّلام فهو له ، ومن لم يجب فليس منَّا) .. باب التغليظ في ترك رد السلام (ص 69 رقم 211)وهو حديث صحيح..

مسألة :
قال المتولى: إذا سلمت جماعة على رجل فقال : وعليكم السلام ، وقصد الردَّ عليهم جميعاً .....
حكمه : سقط عنه فرض الرد في حقهم جميعاً ..
كما لو صلى على جنازة دفعة واحدة فإنه يسقط فرض الصلاة على الجميع..