مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-05-2007, 10:43 PM   #63
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها المتزن
بل الاستشكال والاستيضاح هي نوع من الاعتراض على الفتوى , إذ أنها قد تدل على عدم اقتناع كامل بالفتوى ( وهذا فيه شيء من الاعتراض ) وقد تدل على عدم فهم كامل للفتوى .

مرحباً بالمتزن ، أنت تقول بأن الاستشكال والاستيضاح نوع من الاعتراض على الفتوى ، وأنا أرى أن الاستشكال هو بمعنى الاستفسار وهو طلب التوضيح والتفسير بشكل أوضح في المسألة وهذا لا علاقة له أبداً بالاعتراض برأيي القاصر ، لأن الإعتراض يكون من الذي فهم المسألة جيداً ويعترض على الفتوى أي أنه لا يوافق عليها بل يعترض ، وهذا لا يكون إلا ممن علم وفهم أما الاستيضاح فيكون ممن جهل ويريد العلم بما جهله هذا رأيي هنا .

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها المتزن
الرد على العالم نوعان :
الأول : رد أعمى مبني على الهوى والعناد فقط , وهذا مرفوض ( وإن كانت الفتوى خاطئة ) .
الثاني : رد مبني على أدلة من القرآن أو السنة أو استدلالات وحجج شرعية , وهذا مقبول عموماً ويتفاوت قبوله بحسب قوة تأصيل هذا الرد .
ونحن في ردنا على الفتوى لم نبنِ على عقولنا فقط بل بنينا على أدلة شرعية صحيحة , وبالتالي فلا تثريب علينا ما دمنا نستدل بأدلة شرعية ونستخدم عقولنا .
أنا لا أقول هذا الكلام لأخبرك بأن كلامنا صحيح , بل أقول هذا الكلام لأخبرك بأن رفضك لمجرد استشكالنا وردنا على الفتوى هو أمر خاطئ ولا نتفق معك فيه .
نعم , العلماء أعرف منا وأعلم منا وأفقه منا في مسائل الشرع , ولكن هذا لا يعني أنه لا يجوز لنا الرد والاستشكال عليهم في جميع الأحوال .
بارك الله فيك أخي الفاضل / عمر55 , ووفقني الله وإياك لما يحب ويرضى ,,
وتقبل تحياتي 00
المتزن

نعم أوافقك في أغلب كلامك ، أما الرد الذي يبني على أدلة كما تقول ، فتقدم تفصيل الكلام في الرد السابق على هذه المسألة ولا يحتاج إلى إعادة ولعلي أقتبس الزبدة من الرد السابق :
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
ولكن من هو الذي يستطيع أن يعرف ويجزم بأن هذا العالم أخطأ ؟ هذا هو الأمر المهم جداً برأيي ، ولتوضيح هذه الفقرة أقول بأن العالم الذي يخالف السواد الأعظم من العلماء دون دليل قوي هذا قد يكون من السهولة بمكان معرفة أنه أخطأ أو زل وهذا غالباً ما يكون وليس دائماً ، وأما غير هذا فالأمر جداً صعب فلا يستطيع أن يحكم أحد بأن العالم الفلاني أخطأ إلا أن يكون هذا الذي حكم هو بدرجة من العلم والفهم ومعرفة الأدلة وأقوال العلماء حيث تمكنه من معرفة الزلل والخطأ من الاستدلال قال الشاطبي رحمه الله : ( .. من وظائف المجتهدين فهم العارفون بما وافق أو خالف وأما غيرهم فلا تمييز لهم في هذا المقام ) لأن هذا الذي حكم على خطأ العالم الفلاني بفتياه وهو ليس بعالم ، قد يكون لم يفهم إجابة العالم وأدلته وقد يكون الخطأ منه هو حيث يظن أن الاستدلال الذي استدل به هذا العالم خطأ وليس يدل على القول بينما يكون هو المخطئ بهذا الظن ، وقد يظن أن الدليل الفلاني يدل على هذه المسألة التي يخالف فيها هذا العالم ، بينما الدليل الفلاني لا يدل أبداً على المسألة فيتبين أن العالم أصاب والذي اعترض عليه أخطأ ، فهذا الذي دعاني إلى أن أقول بأن الإعتراض على كلام العلماء ليس من السهولة بشيء

لعله الآن اتضح لك مرادي جيداً وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل