العزيز / أبو لجين
أعتقد أن الجميع سوف يختار الإهتمام بالمظهر و الرائحة الزكية لأن النفس مجلوبة على هذا الأمر
لكن هل نحن نعي و متفقون على أسس الإهتمام بالمظهر .؟
البعض يحصرها بالثوب النظيف و الشماغ الأحمر !
و الآخر يضعها بين الثوب الجديد و الشماغ المكوي و العقال و طقة الطوق و العطر الفرنسي و الأخذية الإيطالية .
و كلاهما سيقولون لك أننا نحب أن نهتم بمظاهرنا .!
إذا مشكلتنا ليس هل نحن مع أم ضد الإهتمام بالمظهر ، لأني أعتقد أن من يقف ضد الإهتمام بالمظهر شخص شاذ عن المجتمع و عن التقاليد و التعاليم الإسلامية .
لكن ما هو مفهومنا لـ (الإهتمام بالمظهر) ، فكما تعلم أن ذلك يتغير مع تغير الزمن بتأثير من المجتمع المحيط و وسائل الإعلام و غيرها ، قبل مده كنت أقرأ كتاب عبارة عن سيرة شخصية لأحد البارزين قبل 100 عام تقريباً ، و ذكر المؤلف أنه يهتم بمظهره بلبس الثوب الأبيض و الشماغ الأحمر ، و في فصل آخر من الكتاب ذكر بأن والدته هي من تقوم بخياطه ثوبه .!
لاحظ يا عزيزي و قارنه باليوم الحالي ، البعض يقارن بين الخياطين (الفاخرة ، الدولي ، دبي ....) و صاحبنا يعتني بمظهره و والدته هي من تخيط ثوبه ! كدلالة على إختلاف المقايس من زمن لآخر .
يبدو أنني ثرثرت على غير عاده .. و قد يكون السبب كارزمية الكاتب الرائعة .
تشكراتي أبو لجين
