قصة العجوز الشمطاء الحمقاء!
--------------
-------
-------
-------------
----------
--------
----
-----------
-------
----
عجوزٌ بأقصَى الغربِ تـَفـْجُـرُ في الدَّعْوَى *** وتـَزْعُـمُ أنّ البـِرَّ أَقـْرَبُ للتـَّقـْوَى!
تـُعـَـيِّـرُ بالإرهـابِ دِيـْـنَ مـحـمـدٍ! *** وتـُصْدِرُ في الأَطهارِ مِن صَحْبـِهِ فـَتـْوَى!
وتـُلـْصِـقُ في أمجادِنا كـُلَّ سُـبـَّـةٍ! *** وحاضِرُها أَدْمَى! وتاريخـُها أَخـْوَى!
تـُنـَادي الورَى للسِّلـْمِ –لِلـَّهِ نـُبْلـُها–! *** وراياتـُها الحمراءُ مِن دَمِنا تـَرْوَى!
تـُعادي، وتـَأبـَى أن نـَرُدَّ عِداءها! *** وتـَغـْزُو، وتـَنـْهَى أن نـُبادِلَها الغـَزْوا!
سَجَاحٌ وَقـَاحٌ لَم تـُفـِقْ مِن غِـوَايـَةٍ *** ولَم تـَصْحُ إلا وهْي في زَيْفِها نـَشـْوَى
على وجـْهـِها الملـْطـُوْمِ سِيْرةُ عاهـرٍ *** وفي مـُقـْلـَتـَيها نـَزْوَةٌ مُلِئتْ نـَزْوا
بَغـَتْ وهْي في رَيْعِ الصِّبَا، ثم أَصبحَتْ *** تـَقـُوْدُ، ولِلشـُّذاذِ مِن دَعـْمِـها مَأْوَى
ومِنْ عَجَبٍ.. تـَرْمي المُصَلـِّيْنَ بالخَنا! *** وتـَرْفـَعُ فيهمْ –يا لَجُرْأتِها– شـَكـْوَى!
حَنـَانـَيـْكِ يا ذاتَ القميصِ مُـمَـزَّقاً *** مِنَ الخـَلـْفِ.. كُفـِّي لا نـَراكِ لنا كـُفـْوا
إذا أنتِ أَغـْوَتـْكِ المطامعُ سـاعـةً *** فـَثـَمـَّةَ سـاعـاتٌ نكونُ بها الأَغـْوَى
وإنْ سَـوَّغـَتـْكِ البَغـْيَ في الخـَلـْقِ قـُوَّةٌ *** فنحنُ بما تـَحـْوِيْهِ أَضْلاعـُنا أَقـْوَى
لنا شِرْعَةٌ بيضاءُ ما عَـبَـثـَتْ بها *** أَيادٍ، ولا سِـيـْقـَتْ إلينا كما نـَهْوَى
دَعـَتـْنا إلى الإحسانِ فارْتـَفـَعَتْ بها *** جـِبـَاهٌ، وزالتْ في تباشيرِها البَلـْوَى
وَسـُسـْنـَا بها الأَنحاءَ عـَدلاً ورحمةً *** وكـُنـّا وما زِلـْنـَا بها نـَعـْتـَلي شـَأْوا
فإنْ رَدَّ كـَيْدَ البَغـْيِ فيكمْ عـصـابةٌ *** فـَبَغـْيُهُـمُ مِن بَغـْيـِكـُمْ أَخـَـذَ العَـدْوَى
شـَريعتـُنا تـَنـْهَى عن البـَغـْيِ مـَبـْدأً *** وتـَأْمُـرُ بالحـُسْنـَى، وتـَنـْتـَهـِجُ العَفـْوا
بها العِزَّةُ القـَعـْساءُ والأَمَلُ الذي *** ضَمَنـّا به البُشـْرَى من المَهْدِ للمَثـْوَى
أَنارَتْ ظـلامَ العالـَمِينَ، ولم تـَزَلْ *** تـُحِيْلُ القـَتـَامَ المُـسْـتـَبـِدَّ بنا صَحـْوا
مَلـَكـْنا فلم نـَبطِشْ، وزُلـْنا فلم نـَهـُنْ *** ونـِلـْنا من العرفانِ غايتـَهُ القـُصـْوَى
وَشـِدْنـَا وهـَدَّمْـتـُمْ، وَزِنـَّا وَشِـنـْـتـُـمُ *** وتاريخـُنا –بالرَّغـْمِ مِن طـَمْسِكـُمْ– يُرْوَى
وكـُنـّا حضاراتٍ، وكـُنـْتـُمْ حـُثـَالـَةً *** مُمَزَّقـَةً في الأرضِ مَعْدومَةَ الجـَدْوَى
فقـُمْتـُمْ إلى دَرْبِ الحضارةِ حينما *** تـَذَوَّقـْتـُمُ مِن هَدْيـِنا المَنَّ والسلـْوَى
بَقـِيـَّةُ ماضٍ تـُدْرِكـُوْنَ امـْتـِدادَهُ *** وإنْ كانَ قد أَلـْوَى بهِ بعضُ ما أَلـْوَى
ودُولابُ هـذا الـدهـرِ أَعـظـَمُ عِـبْرَةٍ *** ومـا صَفـْحةٌ إلا ولا بـُـدَّ أن تـُطـْوَى
ولكنَّ أُسـّاً ظـَلَّ في الأرضِ راسخاً *** حَـرِيٌّ بأنْ يَخـْتالَ في أُفـْقِـكـُمْ زَهـْوا
القصيدة للدكتور فواز اللعبون
__________________
اللهم أتمم فضلك على عبدك الفقير إلى رحمتك صالح المغامسي .
|