..
أختي الفاضلة ..
في السنتين الأخيرتين بتنا نشهد تطوراً ملحوظاً و إقبالاً كبير على الدورات التدريبة ، و خاصةً ما يتعلق بالسلوك و فنون التعامل .
التحقت قبل أربع سنواتٍ فيما يُسمى بالـ Nlp و حصلت على دبلوم و لله الحمد ، و كان أداء المدرّب في غاية الروعة ، و الإتقان ..
و التحقت بغيرها من الدورات ، و تعرفت على عدد من المدربين الأفاضل ..
و لكن وجدتُ في هذه الدورات مُعادلة ثابتة و قاعدة يجب أن يضعها كل من يريد الالتحاق بهذه الدورات ، وهي أن هذه الدورات لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا بتطبيقها ، و العمل بها ، و هكذا سائر العلوم ..
أمّا الفرع الآخر و هو الأهم عندي
وهو الدورات العلمية الشرعية المُكثفة ، فهذه الدورات و لله الحمد أصبحت هي الشغل الشاغل في الإجازة الصيفية ، و شغلت حيزاً كبيراً من أوقات العلماء و الشباب و طلاب العلم ، و أصبحت المساجد جامعات ، توفر كل ما يُساعد الطلاب على الجدية في الطلب ، و أصبح هناك منح دراسية في بعض المساجد كجامع شيخ الإسلام بالرياض ..و الذي يسميه المشايخ (( جامعة شيخ الإسلام )) ..
و يستطيع الشاب من خلال الدورات المكثفة اختصار كثير من الجهد و الوقت في دراسة كتاب كامل على شيخ من أكابر العلماء في أيامٍ معدودات ..فلله الحمد و الفضل ..
و يصاحب هذه الدورات العلمية الشرعية برامج جانبية ، و لقاءات شيقة ..
و يكون فيها أناس متخصصون في تسميع المتون العلمية ..
كل هذا من فضل الله تعالى ..
و لله الحمد و المنة.
ولهذا السنوات الأخيرة اتجه كثيرٌ من الناس إلى هذه الدورات و زهدوا في النوادي الصيفية ..