..
و للأسف أن هناك من يفهم الشريعة على مزاجه دون رد الأمر إلى أهل العلم ، فؤدي به فهمهُ القاصر إلى اتباع الهوى ، أو الانسياق خلف العاطفة أو نحو ذلك مما يُخالف مقصد الشريعة و لهذا يقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} و أهل لعلم هم العلماء - كما ذكر بعض المفسرين ، و في الآية الأخرى يقول جل شأنه : {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} فهنا لا يحق لمن لا بضاعة له في شريعة الله من الكتاب أو السنة ، أن يقول بمحض الهوى ولو كان ما يراه خيراً له ، لأن قياس الخير و الشر في التكاليف خاضعٌ إلى نصوص الشريعة فيما ورد في ذلك ، و للعقل مساحة في تحديد الخير و الشر ، لكنها مُخضعة إلى نصوص الشريعة ..
و هذا يحدده أهل العلم الراسخين ، لأنهم هم الأعلم بالأحكام و الحلال و الحرام يقول جل في علاهـ :{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} ..
كما أن خوض العاميِّ في مسائل الطب دون علم مصيبة ..
فإن خوض العاميِّ في مسائل الدين مصيبة ..
و شكراً لكـ ،،،
|