..
للأسف أن هناك إلى اليوم ، من أعلن و أذاع أن الجهاد كله إفساد ، و جعلوا من جهاد المعتدين في ثغور المسلمين ، مثيلاً و شبيهاً ، للأعمال لإفسادية الإجرامية في بلاد الحرمين ..
و لا يزال الأمر على ما هو عليه في بعض الصحف ، فكل من يتحدث بالجهاد فهو من التكفيريين ..
و الواجب أن يفرق بين هذا الإجرام و ذلك الجهاد ..
و يربى الجيل على بغض هذه الأعمال ، و حب الجهاد في مواطنه ..
ووالله أن هؤلاء السفهاء حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام أضرّوا بمسيرة الخير ، و بالدعوة إلى الله تعالى ، و بالحلقات ..
دعني أقول لك ما شاهدتُه بنفسي ..
قبل الأحداث جمعت أنا و الشباب للجامع الذي أدرّس فيه قرابة الـ 30 ألف ريال ..
و بعد هذه الأحداث التي وقعت في بلادنا جمعنا بشق الأنفس 3 آلاف ..
مما أدى إلى تعطيل كثيرٍ من مشاريع الخير بسبب نظرةٍ قاصرة في مفاهيم الجهاد ، و جهلٍ في مقاصد الشرع {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ }
أضف إلى هذا الاستنكار الواسع من كل عاقل لبيب ، و على رأسهم مشايخنا ، حتى من أوذي منهم في ذات الإله ، فإنه قد شنَّع عليها ، و أبطل مشروعيتها ، و قد سمعت بإذني في أحد دروس الشيخ سُليمان العلوان ، استنكار هذه الأعمال و إبطال مشروعيتها ، و كان- حفظه الله و فكَّ أسره - قد قسم الإرهاب إلى نوعين :
# إرهاب محمود و منه قوله تعالى : {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}
# إرهاب مذموم كأفعال أمريكا في المسلمين ، و يدخل فيه كل تخريب بغير وجه حق ، أو بما يؤدي إلى إفساد و تخريب و قتل للمسلمين .
أخي المهاجر..
نصيحة لوجه الله كفّ عن مشاركة بني علمان في مسك المطرقة لضرب أهل حلقات القرآن ، فوالذي نفسي بيده أنها على هدي قويم في الجملة ، و إذا لم تسعى لإصلاحها أو تعمل للرقي بمستواها فكفَّ لسانك على أقل الأحوال ، و ليسعك السكوت ..
شكر الله لك أخي الفاضل ..