لم أكن قـد شــاهدت إعترافات المتورطين في خلية النفط
والتي أعلنت عنها وزارة الداخلية
قبل أيام إلا اليوم الخميس 30 /4 / 1428 هـ حيث عرضت
على شــاشــات قناة المجــد الفضــائية
وقد إسـتدعيت من قبل الأهــل بعد أن
تم إعادة بث تلك الإعترافات مرة أخرى
وكم كنت أود أنني لم أسـمع ولم أرى مادار فيها , وبل وما أعقبها من
حديث على صعيد البيت , حيث كنا متحلقين نشــاهدها سـوياً
وقد كانوا قد رأوها من قبل , لقد بادر إبني الصغير أمه
بســؤآل ( هذولا كفاااااااار ؟؟ )
قالت أمه : لا !!
قال : طيب ليش يفجرون ؟؟
سؤآل مشروع ووجيه جداً , وقد سـأله الكبير والصغير
والعالم والمتعلم 0
أما أنا فقد وقفت أرقب تلك الأســئلة , وأنا أسـتمع على
مضض وأعقب بما يدفع الشــبهة رغم الأسى والحزن
على تلك الممارسات التي أساءت للدين وأهله
ولازلنا نحصد ويلاتها , فقد جرأت من لاخير
فيهم إلى التعميم , وســحبت كل ماجرى على أهل
الخير , فكانت الضحية الميمات (إن صح الجمع)
الميمات الخمس
المشــائخ , المناهج , المنابر , المخيمات , مراكز الهيئات
وغيرها كثير ,,
كل خوفي وأنا إسـتمع إلى تســاؤل إبني أن ترتبط اللحى
وأهلها بمثل تلك الأحداث , حينما يرى الطفل
أولئك وهم يتحدثون عما كانوا ينوون القيام به
من أعمال تخريبية أراد الله ألا تكون وإلا لكانت
كارثة أنســانية , يطال شــرها الجميع
أي عبث هذا والذي يطال مقدرات الأمة
ومقومات حياتها
لاأزيد على ماقلت , ولكنه الأسى الذي يعتصرني
وأنا أرمق أبنائي وهم ينظرون إلى أولئك
وأذهانهم قـد إرتبطت بمشــهد الرجل المســتقيم
وكم من البيوت التي شــاهد فيها الأطفال
تلك المشــاهد , فماهي النتيجة
وكيف كانت الإجابات 00
مشكلتنا الآن نحن معاشــر الآبـــاء
مع الأطــفال ,,
العلاج أيها الأحبة والحوار مع الصغار يحتاج
إلى شــجاعة وطول نفس وصدق ومراعاة
اللهم احفظ علينا إيماننا وأمننا
دمتم بود ,,