هذا ما يريده الإعلام في بلادنا!!!
ليتنا سيطرنا على الإعلام في بدايته كما سيطرنا على المراكز الصيفية وغيرها لكُنَّا نحن المهاجمين؛ لكن فات الفوت.
ثم إن هذا هو ما يجعلنا نطلب من مشايخنا أن يكونوا صريحين أكثر مع مثل هذه الفتن خشية من أن يؤول الأمر لمثل هذا..
أما وقد حصل ما كنَّا نخشاه فالمطلوب منَّا ومن مشايخنا زيادة بيان الحق بلا مجاملة ((بلا مجاملة للناس ولا مجاملة للسلطان))..
ومما يجعل هذه المظاهر تربط بأصحاب اللحى أن من يتبنى هذه التصرُّفات يحرص على ربطها بالدين والإعلام يفرح بمثل هذا (لتصفية الحسابات)
ثم تكتمل المصيبة بسكوت كثير من مشايخنا: إما مجاملة للشباب أو لضبابية المسألة عند آحادهم أو لأن بعضهم أُقْنِعَ _مع أن المفروض أنه هو الموجِّه للمجتمع_ فسكوتهم هو المبرر الذي لبَّس الأمر على كثير من المندفعين!!
لأبي معاذ كلمة جميلة كثيراً ما يرددها وهي أن مواجهة الناس أصعب بكثير من مواجهة السلطان..
وقد صدق والله؛؛ ولذا فمجاملة الناس (السكوت عمَّا يدين الله به لأجل رضا الناس والرفق بهم) أشدُّ وأضر على الأمة من مجاملة الحاكم..
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون: اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإِذنك، إنك أنت تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم..
محبكم/ صالح أبو