اخي نديم اذا اردت ان تجعل نفسك فوق النقد فلاعليك سوى ان تجعل لك اتباعا يمجدونك ليل نهار باوصاف تظهر مدى ايمانك وصلاحك وعلمك
فالايمان هاهنا سيكون شهادة منهم على مافي سريرتك وانك في كل افعالك وكل اقوالك نيتك حسنة ولايمكن ان يخطر في بالك اي خاطر شرير وبذلك تكون منبع التقوى والايمان
والصلاح هاهنا سيكون شهادة منهم على افعالك واقوالك اي انهم لم يشاهدوا منك بتاتا مافيه منقصة لك او للقيم والمباديء فانت هاهنا ستكون صالح بفعلك وسلوكك وفق ماشهد لك به اتباعك الذين سيكون احدهم بيوم من الايا ينال هذه المكانه المقدسه
والعلم هاهنا شهادة منهم لك ايضا بانك علمت كل صغيرة وكبيرة بالدين واللغه وكل ماله علاقة بحياتهم وبذلك انت العالم الرباني الذي استحق هذا المسمى
وبذلك تكون حتى لو اخطات فانت صافي النيه صحيح المعتقد طاهر القلب صالح العمل والقول وخطأك هذا ليس الا اثبات انك لست نبيا فهم حتى بخطأك سيرونه دلالة كبرى من دلالات تميزك عليهم تماما ولله في خلقه شئون !
وحينها لن يسمح احدهم لاي امريء ان ينتقدك او يقول انك سيء او يهمس حتى لو همسا اتجاهك وهذه اقصى درجات الطغيان التي ينشرها الكهنه وغلمانهم اعاذنا الله واياك من شرهم .
فاذا قرات عن احد هولاء المشائخ او العلماء او الايات او الدعاة او الكهنه عموما
لوجدت ان التابع يصف المتبوع باوصاف لايمكن ان نقول انه لايغلو بها بذات شيخه او ايته
وهذه العلة تجدها عند هذه الطوائف التي تدعي انها هي من تمثل الاسلام ان كانت شيعيه رافضيه او سنيه بتياراتها السلفيه والاشعريه والماتريديه وما الى ذلك الا من رحم ربي من هذه العله التي يبدو انها تاصلت بمجتمعنا الشرقي لدرجة حتى من يكون بعيدا عن هذه العينات الجرثوميه الا انه قد اكتسب منهم التبعيه لذوات البشر والامثله على ذلك كثيره ولاداعي لسردها حتى لااخرج عن صلب موضوعي.
يقول احدهم واصفا شيخه :
"يكاد القلم يتوقف عند مجرد ذكر اسم هذا العالم الجليل، شيخ الإسلام....... ، أي قلم وأي صفحات ، بل ومجلدات تستطيع أن توفي هذا العالم العظيم قدره ، ذلك الحبر الذي قدم للإسلام والمسلمين ما يعجز المرء عن الإحاطة به ، إنه البحر من أي النواحي ولجته فشيمته العلم والدين ساحله . "
ثم يبدا باستخدام الالفاظ المعتادة وهي الفاظ تقديسيه بشكل واضح
فيبدا بالشيخ العلامة امام زمانه وفقيه عصره واوانه العلامة الفهامه النحرير بحر العلوم الحبر المجاهد المحدث الفقيه الحافظ ال.. ال... ال...
حتى تدخل بسلسلة ذرعها سبعين ذراعا اعدت لهولاء لتقديسهم وباوصاف تجعلهم فوق النقد بل فوق البشريه وكأننا امام احد الملائكه او خلقا اخر لم نره بحياتنا ولن نراه
وهذه الالفاظ موجوده عند جميعهم وقد يزيد الشيعي كلمة اية الله العظمى وقد يزيد الصوفي كلمة القطب العارف وقد يزيد السلفي كلمة الزاهد العابد وهكذا !
وهذه القدسيه التي وضعوها لمشائخهم وكهنتهم لم تاتي هكذا بلا هدف بل ان كل المكر يتضح باستخدامهم هذا الاسلوب التقديسي والذي فيه تزكيه بل واوصاف لايقولوها حتى للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
وهم بهذا يهدفون فيما اراه الى :
اضفاء الاسس الثلاث التي ذكرتها ببداية المقال والتي ترتكز بالشهادة بالايمان والصلاح والعلم وبذلك فان من يخالف هذا الشخص لابد ان يكون في قلبه مرض !
فمن بالله يخالف هذا العالم العلامه الفهامه الصالح العابد الزاهد روح الحق وهلم جرا الا اذا كان انسانا فاسقا وكافرا او منافقا ومرتدا ؟
وبذلك يكونوا قد حموا مذهبهم المتطرف وفكرهم المتخلف من اي نقد او اي اصلاح داخلي عبر استخدام هذا الاسلوب الشيطاني المبتكر والذي تعجز عنه شياطين الجو والبر والبحر فالى الرب المشتكى !
فما ان تنتقد فكره متخلفه ورجعيه عند فئة من هذه الفئات المتطرفه الا وتجده يخرج عليك بوجه عليه غبره ترهقه قتره وحاله يقول انه من الكفرة الفجره ليصدك عن الحق عبر وضعك امام شيخه المقدس الذي لو نطقت بحرف واحد في نقده لقام هذا الصعلوك هو ومن معه ليتامروا عليك ويقذفونك بالف تهمة وتهمة كي يبعدونك تماما عن مواجهتهم ولو استطاعوا لحرقوك وظنوا ان الله سيرزقهم الجنه بذلك
وكل هذا وليد التقديس لمشائخهم واياتهم ان كانوا سنة او شيعه فكلاهما بالهوى سوى
وبذلك اصبحنا الى يومنا هذا نتناقش بامور كان من المفروض ان يخلصنا من اشغال اوقاتنا بها الاجداد الذين هم بالطبع لم يستطيعوا المواجهه خاصة ان القوى الاصولية كانت تستعين بالحاكم عبر العصور تلك في القضاء على اي فكر عقلاني او نقاش انساني يهدف لتحقيق العداله وتاصيل الحرية وحقوق الانسان والتي لا ارى الاسلام الا انه الدين الذي احياها وجعلها من خطاباته للجماهير ولكن ابى الكهنة الا ان يطفئوا نور الله ولكن الله متم نوره ولو كره هولاء المتطرفين ومشائخهم
وفي ايامنا هذه حينما نبدي رأيا من الاراء يخرج علينا غلام من غلمان بني طويعه ليقول لنا قال سماحة فضيلة الشيخ فلان ابن فلان رحمه الله وقدس الله روحه ان من يقول هذا الكلام علماني كافر وياخيل الله اسرجي
فهل سيقبل هذا الشخص بان نقول بانه شيخه المقدس مخطيء وان رايه غير صحيح ؟
لن يقبل لان الشيخ زرعوه بوجدانه على انه اله لايخطيء حتى لو لم يقل ذلك فهو بعقله الباطني قد قدس ذلك الشيخ فلا يرى منه الا كل صواب ولايسمع عنه الا كل تمجيد فكيف بالله سيقتنه بان شيخه ذلك كان متطرفا او متخلفا ؟
ان هنالك خطا جسيم باقناع الارهابي بان يترك ارهابه لان هنالك مشائخ وعلماء عظماء لم يفتوا بذلك وكاننا نعالج الجرب بالجرب !
او ان نقنع متخلف خرافي بان هنالك ايه من ايات ربه العظمى تقول بان ذلك لايجوز وكأننا ايضا نعالج الجرب بالجرب !
الحقيقه هي ان نقول ان المشائخ والعلماء والفقهاء واياً كانوا بانهم بشر وليس لهم سلطه على الناس وان ارائهم لاتعبر بالضروره عن راي الدين كما ان مقالي هذا لايعبر بالضروره عن راي الموقع
اليس كذلك يا نديم ؟
ختاما
عيشو حياتكم بعيدا عن التقديس والخرافة
آخر من قام بالتعديل القبطان سلفر; بتاريخ 18-05-2007 الساعة 06:47 PM.
|