أيها القبطان الحر
قومية هتلر وقوميتكم " وجهان لعملة واحدة "
إن كانت قومية هتلر بتفضيل العنصر الجيرمني ، فهي أيضاً لاتنفي المنضوي تحت راية الفهرر والفكر النازي من غير العرق السامي " الجيرمني " ، وذلك مايأصل له هتلر في مذكراته " كفاحي "
ولاتتوقع أخي الكريم أن تفوت النازية تلك ، وقد فاقوكم بمراحل كبيرة في الثورية والقوميه
وما ميشيل إلا تلميذ في مدرسة الثورة الغربية
لدرجة أني أحياناً أتسائل مع نفسي عن ميشيل عفلق
هو نصراني وزوجته يهوديه !!
تربى في كنف مدارس الانتداب الفرنسي في سوريا ، ثم أكمل دراسته الأكاديمية في باريس " في كنف المستعمر؟؟"
كيف لرجل بهذا التاريخ أن يعلمنا مقاومة المحتل وهو ربيبه !!!
ميشيل تلميذ صغير بالنسبة للأفكار القومية والثورية الفهررية النازيه
لذا فكثير من أفكار الحزب يتعذر التوفيق والجمع بينها ، فضلاً عن الاقتناع بها
فحينما يقول ميشيل : ( العربي هو من تحدث العربيه وانتسب إلى الامة العربية ولا يشترط ان يكون عربي الاصل )
فهو بهذا يبشر بالقومية اليعربية المتخلفة " فيماعدا دينها "
وهو أيضاً يضيق الخيار على الأقليات فهي بين خيارين
إما أن تعارض فتكون النتيجة أنفال وكيماوي وتهجير وقتل
وإما أن تنسلخ من قوميتها وفكرها وتنضوي تحت راية بني يعرب الدموية التفرقية المتخلفة
وما محاولة صدام مسح الهوية الكردية وإعطائها صبغة يعربية وبالتالي خسارة اقليم كردستان بكامله وتشريد وقتل مئات الآلاف ، إلا تجسيد واقعي لمثل شخمطات ميشيل التي كانت عبارة عن مقالات وخواطر وخطابات تحولت إلى كتب تمثل فكر الحزب ، خصوصاً ما كان قد ألقاه خلال السنوات الأولى لتأسيس الحزب على شباب "الطلائع الأولى للبعث"
أما قولك أن كارلوس منكم فهذا ليس بصحيح
الصحيح أنكم أنتم من كارلوس
أو بالأصح
البعثيون اليعربيون هم تلامذة بليدون وصوليون في مدرسة كارلوس
أيها الكريم
يقول المفكر و الأديب تركي الحمد : عندما يقول الأممي بثقافة إنسانية معينة شاملة : (إسلامية ، مسيحية ، بروليتارية ، . . . ، الخ ) فإن ذلك لاعيب فيه ولا تثريب ولكن عندما يقول بآحادية هذه الثقافة وإطلاقها ونفي ما عداها فإننا والحالة هذه بصدد موقف دوغماتي شوفيني مناقض لواقع الأمور وطبيعتها ونفس الشيء يمكن أن يُقال عن الموقف القومي أو الوطني القطري أو نحو ذلك عندما ينحو منحىً آحادياً صفرياً . هذه هي العلة وهذا هو الداء).
أيها الأبي الصابر
لقد أحزنني خبر سجنك
أسأل الله أن يأجرك بقدر ألمك
وأن يجعل مصابك زيادة في إيمانك ورفعة لدرجاتك
وبمناسبة ماذكرت
فمن السخرية بقدر أن تحاول تغيير فكري بالصوت والسوط
أعتقد أن تلك المناظرة باطلة من جذورها ، ومفتقرة للقاعدة الأس
بل أبعد من ذلك هي تكريس لقناعات وتأصيل لفكر المنكل به
أعتقد أن ذلك لن يزيدك إلا تمسكاً بفكرك
والتغير الذي رميت إليه
هو تغيرك الذاتي الناتج عن عصفك لذهنك وإعمالك لثقافتك والسعي إلى تطويرها ، وهذا هو مصدر التغيير الصحيح بنظري
بالنسبة لابتسامة البعثيين
فحقيقة " لاتزعل مني " أراها أكثر ابتسامة ماكرة غادرة " قاتلة " في أحيان كثيره
وبالتأكيد القبطان ورأيه ، والعبد الفقير الناقد1 ورأيه
ولسنا في صدد إقناع أحدنا بفكر الآخر ، أو تحويل التحاور إلى تحارب لابد فيه من غالب ومغلوب
إنما الهدف أولاً وأخيراً هو الإثراء الحواري والفكري والثقافي
وياليتك كنت أكثر عدلاً وأنصفت جهدي " على الأقل " بقراءة كل ماكتبت
خاصة وأني أدرك ضعف التواجد في موضوع كهذا ، لايجذب اهتمام الغالبية العظمى من الأعضاء
ولايوجد لديهم أدنى رغبة في القراءة لمثل ذلك الفكر الحزبي
أتمنى أن تعود لتقرأ " كل " ماكتبت مع عظيم الشكر والتقدير
أخي الحر الكريم
صدام حينما تولى رئاسة مجلس قيادة الثورة أقسم بما نصه :
" أقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي أن أحافظ على النظام الجمهوري، وألتزم بدستوره وقوانينه لتحقيق أهدافه العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية "
ومع هذا تمثلت وحدته في غزو الكويت والاعتداء على السعودية
وحريته في قمع ديكتاتوري مخابراتي جاسوسي شبيه بحرية موسوليني في ايطاليا ، وجوزيف ستالين في الاتحاد السوفيتي !!
أما الاشتراكية التي اعتبرتموها شرطاً أساسياً لبقاء الأمة العربية ولإمكان تقدمها
فالحق أن البعث السوري والعراقي على السواء لم يقوموا باشتراكية متكاملة وإنما كانت اشتراكيتهم جزئية منقوصة بفعل الهوى وسطوة المال والسلطه
وليس المجال هنا لبسط الحديث عن الاشتراكية " لتشعبه " ، ولكن لنأخذ تعريف الموسوعة الحرة للاشتراكية ولنقارن بينها وبين واقع الاشتراكية " البعثيه "
الاشتراكية من الإشتراك و قد يشترك الإشخاص في بناء شركة و يبنون شراكة لإتخاذ القرار و الاشتراكية مصطلح يعبر عن نظام إقتصادي أو إقتصادي إجتماعي و ظهر مصطلح الإشتراكية بعدة تفسيرات فقد كانت الاشتراكية المسيحية و الاشتراكية الفرنسية و الاشتراكية الديمقراطية و الاشتراكية العلمية و أبرز الأنظمة الإشتاركية كان الإتحاد السوفيتي الذي اتبع الاشتراكية العلمية و فرنسا في عهد ميتران هي إشتراكية ديمقراطية و الاشتراكية مصطلح واسع فقد تكون اشتراك طبقة قليلة او طبقة واسعة في تقاسم ثروات الوطن
ولك أن تبحر في تفاصيل الاشتراكية بشكل أكبر لتقارن بين الاشتراكية الحقة وبين الاشتراكية البعثية ، وأعتقد أنك ستجد البون شاسعاً
يابن الكرام
إن من " داس " على ثلاثية مبادئ الحزب وهو متكأ على أريكة عرشه ممسكاً بسيجاره الفاخر
وهو يستمع بمكر ودهاء إلى شاعره الذي يرتجف بين يديه مردداً :
تبارك وجهك القدسي فينا *** كوجه الله ينضح بالجلال
أقول لايحق لديكتاتور مستبد يتطاول على كل مبادئ الحزب أن يأتي لنقض علمانية الحزب
لايحق له كما لايحق لك بحال من الأحوال أن تحولوا الحزب إلى ديني ثم تقولون بأنه البعث !!
خاصة بعد القتل والتنكيل لكل سياسي ديني في العراق
يقول ميشيل :
"الدين في الأوضاع الحاضرة هو الذي يخلق المشكلة، وهو الذي يساعد على بؤسهم وعبوديتهم"
ويقول :
" المشكلة الدينية هي بلا شك من أبرز المشكلات في المجتمع العربي الحديث، لذلك لا يعقل أن يتجاهل حزبنا وأن يتهرب من إيجاد الحلول لها "
و تقول التوصية الرابعة من التوصيات العامة لمقررات المؤتمر القومي الرابع : يعتبر المؤتمر القومي الرابع الرجعية الدينية إحدى المضار الأساسية التي تهدد الانطلاقة التقدمية في المرحلة الحاضرة ولذلك يوصي القيادة القومية بالتركيز في النشاط الثقافي والعمل على علمانية الحزب خاصة في الأقطار التي تشوه فيها الطائفية العمل السياسي .
وفي التوصية التاسعة تقول : إن أفضل سبيل لتوضيح فكرتنا القومية هو شرح وإبراز مفهومها التقدمي العلماني وتجنب الأسلوب التقليدي الرومنطيقي في عرض الفكرة القومية وعلى ذلك سيكون نضالنا في هذه المرحلة مركزا حول علمانية حركتنا ومضمونها الاشتراكي لاستقطاب قاعدة شعبية لا طائفية من كل فئات الشعب
إذاً لست أنا من يصر على علمانية الحزب ، بل أقول إن علمانية الحزب " وفق أفكار الحزب نفسه " هي متأكدة في هذا الوقت بالذات في العراق ، لأنه من الأقطار التي تشوه فيها الطائفية العمل السياسي
إذاً أنتم إما أن تكونوا حزباً علمانياً بعثياً بحتاً
أو دينياً بحتاً
أما أن تبتدعوا منهجاً تعيدوا فيه إنتاج أفكار حزب الدعوة ومجلس الثورة الاسلامية وغيره من الأحزاب الدينية بعد أن حاربتموها لعقود بفكر البعث ، واليوم وبعد الكرب و الهوان تعودون إلى نفس النهج فهذا غير منطقي
والمنطقي أن صدام أسلم فكره وبفعل سطوته استطاع الحد من علمانية الحزب في العراق بينما هي باقية في البلدان الأخرى ، وحتى لو تبنى نفس النهج عزت الدوري فهو الذي يمثل رأس حربة التيار المتأسلم في الحزب ، بل هو أكبر مصدر للتأثير على صدام بالاتجاه الإسلامي ، إذاً متى مارحل عزت سيندثر هذا التيار لأنه دخيل على أصل فكر الحزب
أنا لست أعلم من صدام بأفكار الحزب
ولكن صدام التسعينات لايمكن أن ينسب لحزب البعث ، وإنما للتيارات الاسلاميه
أخيراً /
تعليقاً على توقيعك
( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة )
قلت سلمك الله في أكثر من موضع : أن المقصود بتلك الرسالة هي الإسلام
وأقول بأن مقاصد هذا الشعار أبعد من ذلك ، و الإسلام إنما هو جزء منه
الرسالة الخالدة يفسرها فكر البعث بأن الأمة العربية ذات رسالة خالدة تظهر بأشكال متجددة متكاملة في مراحل التاريخ
يعني جاهلية قريش وقبلها شريعة حمورابي اليعربية قبل الميلاد وبعدهما شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كلها تنظوي تحت تلك الرسالة الخالده طالما أنها عربيه !!!
دمت بخير
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن
آخر من قام بالتعديل الناقد1; بتاريخ 19-05-2007 الساعة 02:28 PM.
|