مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-05-2007, 03:06 AM   #4
شوشان
Guest
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 245
لقد كان يدعو كبار المسؤولين إلى البيتزا والسينما في مراكز التسوق في فيرجينيا –ثم قام باستئجار قاعة السينما (وكراسي تتلقى خدمات الحلوى المتنقلة) ومحل بيتزا هت المحلي حتى يستمتع هو وضيوفه بالخلوة. ويقال أن لديه إحساس كبير بالولاء تجاه بوش الأب يعود إلى أيام حرب الخليج، وقد انتقل هذا الولاء إلى بوش الابن الذي كان يستشيره حول الدبلوماسية الدولية إبان حمله الرئاسية الأولى.

وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وبعد أن علمت الولايات المتحدة بأن 15 من الـ19 الذين شاركوا في الهجمات كانوا سعوديين، ومن معتنقي المذهب الوهابي الذي كانوا يتبعونه هم وزعيمهم، لعب الأمير بندر دوراً كبيراً في طمأنة الأمريكيين بأن بلاده ستتعاون في التحقيق ومحاربة الإرهاب المعادي لأمريكا. كما أنه ساعد في ترتيب سفر أكثر من مائة شخص من أفراد عائلة بن لادن إلى خارج الولايات المتحدة.

وحتى بعد أن ترك منصبه كسفير للمملكة العربية السعودية في واشنطن وعاد إلى المملكة العربية السعودية قبل سنتين، استمر الأمير بندر في تودده، الذي امتد لعقود، إلى عائلة بوش وعائلة تشيني نائب الرئيس، حيث كان يذهب إلى واشنطن لعقد لقاءات غير رسمية في البيت الأبيض، دون علم السفارة السعودية في واشنطن، حيث أن بعض المسؤولين كانوا يقولون بانزعاج أنهم لا علم لديهم بوجوده في واشنطن. وهو ما يعتقد بأنه أسهم إلى حد ما في استقالة ابن عمه الأمير تركي الفيصل العام الماضي، الذي جاء بعده سفيراً لبلاده في واشنطن. والذي خلفه في هذا لمنصب عادل الجبير، الذي يقال بأنه يتمتع بدعم قوي من الملك.

الأمير تركي لم يكن قط باستطاعته مجاراة الدور الذي كان يقوم به الأمير بندر، الذي كان يستشيره الرئيس ونائب الرئيس وأي مسؤول كبير في أي مبادرة تتعلق بالشرق الأوسط- من أسلوب التعامل مع إيران إلى عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العراق. كما لعب الأمير بندر دوراً هاماً في تأمين استخدام قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج، حولي 70 كيلو متر خارج الرياض، في الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة ضد أفغانستان والعراق، بالرغم من غضب بعض الأوساط في حكومة بلاده.

كما أنه ساهم في المفاوضات التي ساعدت على تخلي ليبيا عن برنامجها للتسلح، وقد كان ذلك انتصاراً للسيد بوش. وقال البيت الأبيض في عام 2004، أنه تعهد بحماية الاقتصاد العالمي من الصدمات النفطية بعد الغزو، ولكنه أنكر هذا التقرير، الذي أعده الكاتب بوب وودورد، بأنه وعد باستقرار أسعار النفط في تزامن مع حملة إعادة انتخاب السيد بوش.

وأسباب الاحتكاك الأخير في العلاقات السعودية الأمريكية بدأت في عام 2003، قبيل غزو العراق. حيث كان السعوديون متفقون مع وجهة نظر بوش بأن صدام حسين يشكل تهديداًً، ولكنهم عبروا بوضوح عن قلقهم عن النتائج التي قد تطرأ بعد الغزو، ومصير الأقلية السنية. وعندما بات واضحاً أن الإدارة أصبحت مصممة على غرو العراق، لعب الأمير بندر دوراً كبيراً لإدارة المفاوضات بين إدارة بوش والمسؤولين السعوديين حول تأمين القواعد الجوية والمواقع التي تتمركز في القوات الأمريكية.

غير أن الإحباط السعودي قد تصاعد خلال السنوات الأربع الماضية، مع ازدياد تدهور الأوضاع في العراق. كما غضب الملك عبد الله لأن الولايات المتحدة تجاهلت نصيحته بعدم حل الجيش العراقي. وأصبح أكثر استياءً عندما أصبحت صورة الولايات المتحدة أكثر سوءاً، لأن المملكة العربية السعودية ينظر إليها على أنها حليف مقرب للولايات المتحدة.

كما تصاعدت التوترات بين الملك عبد الله وكبار المسؤولين في إدارة بوش عندما أعلن الرئيس بوش خلال خطابه لحالة الاتحاد لعام 2006، عن مبادرة جديدة لتقليص اعتماد البلاد على النفط الأجنبي، وأعلن عن مبادرات جديدة في نفس الاتجاه هذا العام.

وكل من المسؤولين الأمريكيين والسعوديين يقولون أن الملك عبد الله يحترم ويستفيد من علاقات الأمير بندر الوثيقة بالبيت الأبيض. ويقول أصدقاؤه بأنه سيملي على الأمير بندر ما يمكنه فعله.

وقال ويليام سيمبسون، كاتب سيرة الأمير بندر، وزميله في الدراسة في كلية القوات الجوية في لندن "لا تتوقع من هذا الرجل أن لا يشجع فريق بلده، لمجرد أن لديه خلفية في الولايات المتحدة. وفريق بلاده هو المملكة العربية السعودية".

المصدر: http://www.nytimes.com/2007/04/29/wa...th&oref=slogin


معاودة شهر العسل بين بوش والسعوديين.. لها شروطها!.. لقد أصغى الأميركيون الى الشخص السعودي الخطأ
http://www.watan.com/index.php?name=...rticle&sid=474
شوشان غير متصل