22-05-2007, 07:23 AM
|
#61
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها نوح |
 |
|
|
|
|
|
|
قال الله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} (33) (32) سورة فاطر
لما عدَّ الله تعالى أصناف المسلمين وهم الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات قال في الآية الأخرى ( جنات عدن يدخلونها ) قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان ( واو يدخلونها حُقَّ أن تكتب بماء العينين ) ا.هـ
فجعل المسلمين على درجة واحدة من ناحية الإيمان وعدمه هذا خطأ فادح لأن الله تعالى هو الذي فرّق بينهم , وكذلك فإن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , فلو وضعنا إيمان المسلمين واحد لخالفنا الأدلة القاطعة من الوحيين , ولأشبهنا المرجئة في عقيدتهم .
ثم إن ما ذكره الأخ القدير أبو ثامر من تباين وتناقض بين مظهر كثير من المسلمين ومخبرهم لهو أمر محزن حقاً ولذا فإننا في مجتمعنا وللأسف قد تربينا ورضعنا منذ الصغر مفاهيم خاطئة وهي الحكم على الأشخاص من خلال مظهره فقط , فتجد الشخص إذا قابل رجلاً مسبلاً حالقاً للحيته حكم عليه مباشرة , ولو سُئل عنه بعد قليل لأخبر أنه شخص فيه وفيه , مع أنه لم يره غير هذه المرة , لا يعني كلامي طرح الاهتمام بظواهر الدين فهي من شعائر الدين ولا شك والقيام ببعضها واجب وترك بعضها محرم كإعفاء اللحية وتقصير الثياب واستعمال السواك وغيرها , بل يعني كلامي ألا تجعل هذه الأمور هي المقياس الحقيقي لدين المرء من عدمه , وهذا الخطأ بعينه .
فإذا تبين هذا فإني أرى أن التدين هو تعظيم الله تعالى والخوف منه , وليس هو الاهتمام بالمظهر على حساب المخبر , فتجد بعض الأشخاص قد أطلق لحيته , ولكنه يغتاب ! أيهما أعظم إثماً لا شك أنها الغيبة فهي من الكبائر إجماعاً على خلاف في الإعفاء .
والكلام في أعراض العلماء وسبهم وشتمهم والتنقص منهم أعده نقصاً كبيراً في استقامة المرء على دين الله وإن كان من كبار العلماء , والحسد والنميمة والغيبة والكذب والاستهزاء بالدين أعظم خطراً من مسألة الإسبال مثلاً مع عدك تقليلي من شأنها , ولكن لأقول أنه يجب علينا أن نكون منضبطين في حكمنا على الأشياء .
أنا شخصياً لدي مقياسين أقيس بهما الشخص فأرى أولاً حرصه على الصلاة , ثم تعامله مع المال , فهاذين المقياسين أراهما دقيقين يبينان لك الشخص الممتثل لأوامر ربه لأنهما ثقيلين على النفس وليس فيهما غالباً حظ للنفس وكذلك فالمال مغري ويتبين به المسلم الحقيقي .
أذكر مرة أن أحد الأخوة من مصر قال لي : ونحن نتكلم عن المقاطعة , قال إن كان هناك من سيقاطع فهم الذين يصلون معك صلاة الفجر !!
....أتمنى أن أكون أفدتكم ....
....نوح....
|
|
 |
|
 |
|
الأخ / نوح
أفدتنا كثيرا فـ " بارك الله فيك "
وفعلا " الصلاة " تبين لك مخبر الشخص الذي أمامك .. ولكن :
هناك مسائل لازال الإختلاف فيها حتى بين العلماء وقوام الليل وصوام النهار
صارت بهم إلى السجون وسفه فكرهم وأنكر وأنهم على ضلالة .. هؤلاء لهم طلاب
بالمئات لانعيب عليهم صلاة ولانزهة مال .. ولكن يضل الفكر الذي يتبنونه ويفسقون ويكفرون
من أجله مثار تساؤل " إن كان هو الحق أم لا " ؟؟
شكرا ..
__________________
|
|
|