مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-05-2007, 03:31 AM   #4
الـشَـكِـيـمْ
عـضـو
 
صورة الـشَـكِـيـمْ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: abuslman18@hotmail.com
المشاركات: 1,047
أعتقدُ - والله أعلم - أنها ردةُ فعلٍ لا شُعورية , و خطُّ قلمٍ تقبضُه يدُ مُرتاعٍ لم يجد حرفاً صحيحاً يتلفظُ به ..
فإختار لنفسه أن يبوء بخُسرانٍ مُبين , لا أعتقد أنه سيتمكن من مواصلة حديثه بعدَ أن ألجمه الشيخ حجراً بكلماتٍ مُلتهبة جعلته في حيرةٍ من أمره , إلا أن يكونً مٌختبئاً كالفئران !

يقول الشيخ في رده على الكاتب :

وَقَدْ سَبَقَ قَبْلَ أقَلِّ مِنْ عَامٍ وَأنْ تَهَجَّمْتَ عَلَيَّ فِي أحَدِ مَقَالاَتِكِ الضَّالَّةِ - وَكُلُّهَا ضَالَّةٌ ! - حَوْلَ مَوْضُوعِ كِتَابِي ( الفُرْقَانِ فِي بَيَانِ إِعْجَازِ القُرْآنِ ) وبَعْد أنَّ طَعَنْتَ فِي مَقَالِكِ ذَلِكَ بِالسَّلَفِ الصَّالِحِ وأتْبَاعِهِمْ علَى الْحَقِيقَةِ وَمَجَّدْتَ الكُفَّارَ وحَضَارَتَهُمْ قُلْتَ عَنْ ( الطَّالِبَانِ ) : ( تَجْربَةُ "طَالِبَان " كَانَت فِي الوَاقعِ تَجرُبَةً يَجِبُ أنْ نَدرُسَهَا بِعِنَايَةٍ : لِمَاذَا قَامَتْ ، وَلِمَاذا فَشِلَت وانتهَتْ وَتَلاَشَتْ بِهَذِهِ السُّرعَةِ ؛ وانتقَلَت - نَتِيجَةَ ذَلك - مِن الْجُغرَافِيا إلى التَّارِيخ ؟! ) انتهى ؛ وقَدْ كَذَبْتَ ، وَخيَّبَ اللَّهُ ظَنَّكَ وَظنُونَ الْمُنافِقِينَ والكَافِرِيـنَ حَيثُ إِنَّ ( طَالِبَانَ ) قَدْ عَادُوا اليَوْمَ عَوْدَةً أذْهَلَتْ العَالَمَ ، حَتَّى شَهِدَ العَدُوُّ - وَالْحَقُّ مَا شَهِدَتْ بِهِ الأعْدَاءُ - بِأنَّهَا عَوْدَةٌ ( أدْهَشَتْهُ ) بَعْدَ أنْ ظَنَّ أنَّهُ بَعْدَ خَمْسِ سَنَواتٍ مِنْ انْسِحَابِهَمْ قَدْ نَقَلَهُمْ مِنْ ( الْجُغْرَافِيَا إِلَى التَّارِيخِ ) ! ؛ وَأخْبَارُ انْتِصَارَاتِهِمْ الكَثِيرَةِ الَّتِي بَدَأَتْ تَتَوَالَى مُنْذُ أشْهُرٍ مَعَ أخْبَارِ الانْتِصَارَاتِ الكَبِيرَةِ لإِخْوَانِهِمْ فِي ( العِرَاقِ ) وَغَيْرِهَا تَشْهَدُ أنَّ العَاقِبَةَ القَرِيبَةَ والنصْرَ الْحَاسِمَ الْمُؤَكَّدَ الَّذِي لاَ رَيْبَ فِيهِ إنَّمَا هُوَ لِهَذَا الدِّينِ وأهْلِهِ ، وأنَّ مَآلَ الكُفْرِ وَأهْلِهِ وَأنْصَارِهِ إِلَى هَزِيِمَةٍ سَاحِقَةٍ مُنْكَرَةٍ ! ؛ ونَحْمَدُ الله  ونُثْني عَلَيْهِ الْخَيْرَ كُلَّهُ عَلَى ذَلِكَ وعَلى جَمِيعِ نِعَمِهِ الظَاهِرةِ وَالْبَاطِنَةِ ، وَنَسْألُهُ - تَعَالَى - الْمَزِيدَ مِن فَضْلِهِ ونَصْرِهِ .

وَكُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ بَيَاناً فِي حِينِهِ فِي الرَّدِّ عَلَى مَقَالِ هَذَا الكِاتِبِ الْبَغِيضِ الَّذِي تَهَجَّمَ بِهِ عَلَى كِتَـابِ ( الفُرْقَانِ ) وعلى مِنْهَاجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ وَقَدَّسَ فِيهِ ( الغَرْبَ ) وَحَضَارَتَه ! ؛ وَمَا أكْثَرَ مَقَالاَتِهِ فِي السُّخْرِيَةِ بِالدِّينِ وَأهْلِهِ - قَطَعَ الله دَابِرَهُ ودَابِرَ أمثَالهِ ، ومَا أكْثَرَهُمْ اليَوْمَ لاَ كَثَّرَهُمْ الله - .

وأنَا أدْعُو هَذَا الكَاتِبَ إِلَى ( الْمُبَاهَلَةِ ) عَلَى بُطْلاَنِ مَقَالاَتِه التي هِيَ ضِدِّ الدِّينِ وَأهْلِهِ وَتَمْجِيدِ الغَرْبِ وَحَضَارَتِـهِ وَعَلَى بُطْلاَنِ كَلاَمِهِ فِي ( الطَّالِبَـان ) وأنَّهَا بِزَعْمِهِ الضَّالِّ قَدْ انْتَقَلَتْ مِنْ ( الْجُغْرَافِيَـا ) إِلَى ( التَّارِيخِ ) يَعْنِي أنَّ اللهَ ضَيَّعَهُمْ لِأَنَّهُمْ فِي حُكْمِهِمْ السَّابِقِ كَانُوا عَلَى ضَلاَلٍ - حَسَب زَعْمِهِ وَوَزْنِهِ الشَّيْطَانِي - ، وَهَذَا رَأيُ أمْثَالِهِ مِنْ الَّذِينَ عَزَلوُا الْمَالِكَ - سُبْحَانَهُ - عَنْ مُلْكِهِ وَظَنُّوا أنَّ أمُورَ الْمُلْكِ مَوْكُولَةٌ إِلَى العِبَادِ ؛ فَبَاهِلْ - أيُّهَا الكَاتِبُ - عَلَى أنَّ ( طَالِبَانَ ) عَائِدَةٌ لِحُكْمِهَا وَسُلْطَانِهَا قَرِيباً أقْوَى وَأمْكَنَ وَأعْظَمَ وَأحْسَنَ مِمَّا كَانَتْ فِي حُكْمِهَا السَّابِقِ الَّذِي عُزِلَتْ عَنْهُ ابْتِلاءً مِن مَالِكِ الْمُلْكِ - سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ - .

وَحِينَمَا دَعَوْتُ - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - إِلَى ( الْمُبَاهَلَةِ ) برجوع ( الطَّالِبَانِ ) فَلاَ يَعْني هَذَا أنَّنِي أعْلَمُ الغَيْبَ ، وَلَكِنِّي أعْرِفُ مَا يَلِيقُ بِرَبِّي سُبْحَانَهُ ، وَأعْلَمُ صِدْقَ مَوْعُودِهِ بِنَصْرِ مَنْ يَنْصُرُهُ ، وَقَدْ قَالَ - وَقَوْلُهُ الْحَقُّ - :  إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ  ( ) ، وَقَالَ :  وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  ( ) ؛ وِإِنْ شِئْتَ فَبَاهِلْنِي عَلَى أنَّ الله  سَيَنْصُرُ الْمُجَاهِدِينَ فِي ( العِرَاقِ ) مَا دَامُوا يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِهِ لِتَكُونَ كَلِمَتَهُ هِيَ العُلْيَا . وَاعْلَمْ أنْتَ - أيُّهَا الْمَغْرُورُ - وَأمْثَالَكَ أنَّ لِلْكَوْنِ مَالِكٌ مُدَبِّرٌ عَظِيمٌ ، وَأنَّهُ وَإِنْ أمْهَلَ فَلَيْسَ بِمُهْمِلٍ ! .


وَأنَا إذْ أدْعُوكَ إِلَى ( الْمُبَاهَلَةِ ) فَإِنَّنِي أَقُولُ لَكَ : إنَّهَا فُرْصَتُكَ ، فَأَظْهِرْ صِدْقَكَ وَإِلاَّ فَأنْتَ مَهْزُومٌ لأَنَّ مَنْ يَنْكَلُ وَيَمْتَنِعُ عَنْ ( الْمُبَاهَلَةِ ) فَهُوَ مَهْزُومٌ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ أنَّهُ عَلَى بَاطِلٍ ! .

نَعَمْ ، لَقَدْ كَثُرَتْ مَقَالاَتُكَ النَّجِسَةِ ، والنَّاسُ اليَوْمَ قَدْ مَلُّوا مِنْ الْمُسَاجَلاَتِ وَالرُّدُودِ ؛ فَهَذَا طَرِيقٌ جَدِيدٌ أَفْتَحُهُ لَكَ وَلأَمْثَالِكَ - وَإِنْ كَانَ فِي الشَّرِيعَةِ لَيْسَ بِجَدِيدٍ - ، فَلاَبُدَّ أنْ تُبَاهِلَ وَإِلاَّ فَالْهَزِيِمَةُ الْهَزِيِمَةُ الَّتِي تَضَعُكَ مَوْضِعَكَ لِتَعْرَفَ قَدْرَكَ أنْتَ وأمْثَالَكَ مِمَّنْ يُهَاجِمُونَ الدِّينَ وَالْمُتَدِيِّنِينَ ؛ وَدَعْوَةُ ( الْمُبَاهَلَةِ ) مَفْتُوحَةٌ لَكَ وَلِـ ( الأبْطَالِ ) أمْثَالِكَ مِمَّنْ هُمْ عَلَى نِحْلَتِكَ بِمَقَالاَتِهِمْ ( الْجَرَائِدِيَّةِ ) النَّجِسَةِ ! .

وَيَنْبَغِي لِمَن غَرَّكَ أَوْ اغْتَرَّ بِكَ أنْ يَفَتَحَ لَكَ صَفْحَةً جَدِيدَةً فَيَقُولُ لَكَ كَلِمَةً وَاحِدَةً : " لاَبُدَّ أنْ تُبَاهِلَ لِنَعْلَمَ صِدْقَكَ وَإِلاَّ فَأنْتَ الْمُبْطِلُ الكَذَّابُ ! " ....

وَعَلَى هَذَا فأنا أدْعُو هَذَا الكَاِتبَ إِلَى ( الْمُبَاهَلَةِ ) - وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ - ، وَأَقُولُ لَهُ الآنَ :

إِنْ كَانَ الْحَقُّ الذِي يُرْضِي الله وَرَسُولَهُ هُوَ مَا قُمْتَ بِهِ فِي مَقَالاَتِكِ وَرُدُودِكَ فِي ( جَرَائِدِكَ ) فَأسْألُ اللهَ أنْ يُخْرِسَ لِسَانِي وَيَشُلَّ أعْضَائِي ؛ ( اللَّهُمَّ آمِين ) .

وَإنْ كَانَ مَا قُمْتَ بِهِ بَاطِلاً وَأنَّكَ ضَالٌّ مُضِلٌّ فَأسْألُ اللهَ أنْ يُخْرِسَ لِسَانَكَ وَيَشُلَّ أعْضَاءَكَ ؛ ( اللَّهُمَّ آمِين ) .

وَمَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ والابْتِهَالَ فَلْيُؤَمِّنْ عَلَيْهِ .

وأَقُولُ لِهَذَا الكَاتِبِ : تَقَدَّمْ لِهَذِهِ ( الْمُبَاهَلِةِ ) وأمِّنْ عَلَيْهَا وَلاَ تَخَفْ ، فَالرَّبُّ - سُبْحَانَهُ - لاَ يَحِيفُ ولاَ يَظْلِمُ ، وَهُوَ الْحَكَمُ العَدْلُ .

وَاعْلَمْ أَنَّ فِي امْتِنَاعِكِ عَنْ ( الْمُبَاهَلَةِ ) - إِن امْتَنَعْتَ - إِقْرَارٌ ظَاهِرٌ مِنْكَ بِأنَّكَ عَلى بَاطِلٍ وَضَلاَلٍ ، فَامْتَنِعْ إذَنْ عَن الكِتَابةِ ضِدَّ الدِّينِ وَأهْلِهِ فَلَقَدْ - واللهِ - ظَلَمْتَ نَفْسَكَ وَتَجَاوَزْتَ الْحُدُودَ وطَغَيْتَ طُغْيَاناً كَبِيراً . والله المسْتَعَان ، وعَليه التُّكْلاَن .

والحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلَّى الله عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أجْمَعِين وَعَلى مَنْ تَبِعَهُمْ وَاسْتَنَّ بِهَدْيِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً .





اللهم أرنا الحق حقاً وإرزقنا إتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وإرزقنا إجتنابه ..
__________________
.
.
يَشدُو بِها أَوْطفُ العَينينِ ذُو هيَفٍ - - - - أغنُّ في شَدوِه تَرجِيعُ ميَّـاحِ
الـشَـكِـيـمْ غير متصل