25-05-2007, 06:00 PM
|
#3
|
هوية صامتة
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج |
 |
|
|
|
|
|
|
أيّها الكريم الصباخ ...
سردك السريع لأحداثٍ متسلسلة ورابطٍ واحد هو وجود الشرق الأوسط داخل لعبة الكراسي الدوليّة , والنظرة الشموليّة أو التفكير المبني على قواعد واحدة للأحداث السياسيّة يخلق نوعاً من التناقض لامحالة في التفاعل مع القضايا ومعطياتها ...
السياسة _ أيها المحب_ تُؤمن بنظريّة ( مكافيللي ) وتٌسمى ( المكافيللية ) ويُعتبر مكيافيللي مؤسس مدرسة التحليل والتنظير السياسي الواقعي , الذي يقول عنه هتلر النازي الدكتاتوري : إنّه كلمّا أراد النوم فإنه يقرأكتاب مكافيللي الذي بعنوان ( الأمير ) ,وجعل موسليني هذا الكتاب موضوعاً لأطروحته , هذا الكتاب يقوم على فكرته الأصيلة ( بفصل السياسة عن الأخلاق _وهو يخالف في ذلك أرسطو وأفلاطون_ )يعني تكذب وتغش وتخون وترشي وتستخدم أقذر الطرق المهم هو الوصول لهدفك بأقصر طريق , ولقد قامت الأمبراطوريّة الرومانيّة بتحريق هذا الكتاب وتحريم تداوله , ولم يحصل له انتشار إلا بعد موت صاحبه بخمس سنين وانتشرت في القرن الثامن عشر على يد فخته وهيغل وجان روسو وغيرهم ....
وفصل السياسة عن الأخلاق تعني ( الغاية تبرر الوسيلة ) فلا أخلاق ولاوازع ديني بل المهمة المُحافظة على الدولة بأي وسيلة وطريقة , وتتمثل هذه في الطريقة اليهوديّة وتعاملها السياسي مع العالم , وكذا في السياسة الأمريكيّة مع الدول التي تزعم أمريكا أنها تهدد أمنها القومي ...
أوما سمعت بتلك الطرفة التي تقول إن (تشرشل) ولدى وقوفه أمام قبر أحد رموز السياسة البريطانية قرأ العبارة : (هنا يرقد السياسي الصادق )
فضحك ولما سأله أحد مقربيه عن السبب الذي أضحكه في زمن الحرب قال:
(لأول مرة أرى فيها شخصين يدفنان في صندوق واحد ....)
هذا الذي سبق يدل على أن السياسة والأخلاق لايجتمعان فهما _ على نظرية نيوكولا ميكافيللي _ مثل الضب والحوت , وممارسة السياسة وممارسة الأخلاق في فعل عبدٍ ليس يجتمعانِ
بقي التأسيس لنظريّة أخلاقيّة تؤسس للمنعطفات السياسة التي تحدق بالأمة من منظور إسلامي صرف لايؤمن بالطرق القذرة ماعدا الكذب في الحرب لأن الحرب خدعة , وان الأفراد هم صميم الأمة وهم جزء من كينونتها , وفصل الفرد عن واقعه , وتغييبه عن هذا الواقع هو خسارة لذلك الفرد الذي تُبنى على أفكاره وشخوصه وفاعليته الأمة ....
أزمة الأفغان السابقة , وأزمة العراق اللاحقة , سيُكتبان في التأريخ تحت سنة 1422 هـ :
(ودخلت سنة 1422هــ :
وفيها هجمت القوات الغازية الصليبية ديار الإسلام ومحضن العلم والفكر تحت مبرر الكشف عن أسلحة الدمار الشامل والتي اعترف كلبهم الخسيس كولن باول أنها كذبة العصر , ودمرت بغداد وصاح الصائحون يالديار الإسلام , ياللمحصنات الغافلات , ونادى الفقراء والأعنياء والعقلاء والمجانين إننا الآن نمر بما مرت به ديار بني أفغان حين هجم الملحدون الشيوعييون ليحتلوا البلدان وليبدوا الإسلام وليسبوا النساء والصبيان , فليت أمي لم تلدني وأنا أشهد هذه الباقعةَ العظيمة التي أهرقت دماء الأبرياء تحت نيران الصلبان , ولعمري لم يمر على المسلمين نكبة مثل هذه النكبة ولاحتى تلك التي أوردها ابن الأثير في سفره العظيم ) _ مؤرخ الإسلام ابن نفجان ت _ 1450هـ
لك كل الود ....
|
|
 |
|
 |
|
قراءة جميلة أخي الكريم رجل الثلج .
مدري وش أقول بعدك  .
بصراحة أضفت لي معلومات قيمة  .
أشكرك جزيل الشكر .
__________________
الصباخ | Buraydah City
|
|
|