مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-05-2007, 04:09 AM   #70
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج
[align=justify]حيهلا بأخينا الكريم المتزن ...

فكرةٌ جميلةٌ هذه المُكاشفات مع الضيف , كونها تأخذ بالأعضاء بعيداً عن رتابة المقالة والحوار , وتأخذ بالضيف بعيداً عن الشخصيّة الجامدة إلى معرفةِ خفايا هذا الاسم المُستعار وأفكاره وطموحه الشخصيّة أو رؤيته للواقع بتجرد وحياديّة ...

لقد أمطرك الإخوة بأسئلة منها ماهو شخصي ومنها ماهو عام , ويبدو أن من يأتي متأخراً لايجد من الكعكة سوى نتف منها , لكن هذا لايمنع أن أعصر المخ لأطرح بعضاً من الأسئلة لنستفيد ويستفيد المتابع لهذا اللقاء الشّيق :
1) أرى في حوارات الأخ المتزن مع محاوريه كلها تدور _ تقريباً _ على نقاطٍ تعود في مجملها لقضيّةٍ كثر حولها اللغط الفكري فيما يسمى بعد عصر الانفتاح المعرفي أو النقاش الليبرالي الإسلامي وهي قضيّة ( قطعيّة النص ودلالاته ) فمن هذه الزاويّة هجم بعض المناوئين للفكر الإسلامي على الأحكام الفقهيّة وقصقصوها واحداً واحداً على قاعدة ( احتماليّة النص ) ومنها اتجهوا إلى الأحكام العقديّة وطبقوا نفس ( الإستراتيجيّة ) لضرب مكامن الأصول التي يؤمن بها خصومهم , وبعض الفقهاء أو المفكرين نحى نفس المنحى لأن القول بحتميّة النص ( تشدد ) والأمة تحتاج للتيسير ولعل أخي المتزن يرى هذا المنحى من خلال حواراته ...لذا كيف نحمي العقيدة حين تطبق هذه القاعدة في حوارتنا العقديّة مثلاً النصوص العقدية الفرعيّة فيها أقوال وبحسب القاعدة كل نص فيه قول يكون ليس حتميّ الدلالة لأن فيها مايحتمل واقوال لبعض العلماء, وقد يرى المخالف أن النص يوافق رأيه , وأن القول بقطعيّة المسألة تشدد , فأي مسألة فيها أقوال تكون قابلةً للخلاف ,وهكذا دواليك النصوص العقديّة الأصليّة في بعضها أقوال لعلماء تخالف غيرهم , والقول بأن أهل السنّة هم الأوحدون تكفير لغيرهم , فيأخذ المخالف الأقوال الأخرى كرأي الجهميّة والمعتزلة والقدرية والجبرية مع أهل السنة ويقول أن مادام فيها أقوالاً لعلماء من كل فرقةٍ فالمسألة ليست ثبوتية وليست قطعيّة , حتى لايبق من الدين سوى الشهادتان ...فما رأيك وكيف نسطيع الوقوف في وجه هذا المعضلة الفكريّة مع المخالفين !!

2) الجماعات الإسلاميّة كلها تدعي ( وصلاً بليلى ) ...وعند التمحيص تجد أنها ليست هي الإسلام , بل تحاول أن تطبق الإسلام ...فكيف تسطيع الجماهير التفكير خارج صندوق الجماعة سواءاً كانت الجماعة تنظيميّة هرميّة أو جماعة هلاميّة تنطلق من أفكار أو أيديولوجيا فكريّة ...!؟

3) قضيّة الرافضة أزمة داخل أزمات ...والتعاطي معهم ولد اختلاف أو خناق ظهر في الساحةِ ....هل يتم التعامل معهم عقدياً أو سياسياً _طبعاً لايمكن العمل بكلتا الإثنتين لأن المنطلق السياسي يضاد المنطلق العقدي _هل الأزمة مع الرافضة أو الشيعة صنعتها الحكومات العربيّة في ظل تقلب المصالح الأمريكيّة , أم هل الأزمة معهم كانت نائمةً وأيقظتها الحرب العراقيّة والتطاحن الطائفيّ ...وكما قيل : إن الشيطان يكمن في التفاصيل ..أين يكمن الخلل ؟ وكيف تعالج الأزمة ؟ وهل للشعوب مهما حاولت دور في هذه القضيّة أم القضيّة بيد السادة أصحاب القرار والشعوب مجرد تجمهر يضرب بعضه بعضاً ؟

4) معضلتان أبحث عن أسبابهما فهل تفكر معي بصوت مرتفع لتجد لي بعض الأسباب :

الأولى :تهافت النّاس على المقالات ذات الطابع الجنسي والهروب أو العزوف من المقالات ذات الطابع الفكري أو التربوي أو الاجتماعي , مع أن الأمة تمر بمرحلة تغريبية وهجمة شرسة عسكرية وفكريّة وثقافيّة .

الثانيّة : فوز البرامج السافلة كـ ( ستار أكاديمي ) ومن على شاكلتها التي تسمى تلفزيون الواقع , وخسارة البرامج التي فيها فوائد عظيمة ...هل المشكلة في العقول المتابعة أم في طريقة عرض البرامج الهادفة أم في ذكاء اصحاب تلفزيون الواقع أم أين المشكلة تحديداً في نظرك !


لدي بعض الأسئلة سأدعها لمن يأتي بعدي , وأشكرك مقدماً على تحمل هذه الأسئلة والإجابة عليها ...


واسلم لمحبك / رجل الثلج .
[/CENTER]

ياهلا والله ومسهلا بك أخي الفاضل / رجل الثلج ( أما سانتا كلوز , لأ )

أسئلتك أخي العزيز جميلة وهي أكبر من أن تـُعرض على أخيك , لكني سأقول ما عندي ( أو بعضه )

أرى في حوارات الأخ المتزن مع محاوريه كلها تدور _ تقريباً _ على نقاطٍ تعود في مجملها لقضيّةٍ كثر حولها اللغط الفكري فيما يسمى بعد عصر الانفتاح المعرفي أو النقاش الليبرالي الإسلامي وهي قضيّة ( قطعيّة النص ودلالاته ) فمن هذه الزاويّة هجم بعض المناوئين للفكر الإسلامي على الأحكام الفقهيّة وقصقصوها واحداً واحداً على قاعدة ( احتماليّة النص ) ومنها اتجهوا إلى الأحكام العقديّة وطبقوا نفس ( الإستراتيجيّة ) لضرب مكامن الأصول التي يؤمن بها خصومهم , وبعض الفقهاء أو المفكرين نحى نفس المنحى لأن القول بحتميّة النص ( تشدد ) والأمة تحتاج للتيسير ولعل أخي المتزن يرى هذا المنحى من خلال حواراته ...لذا كيف نحمي العقيدة حين تطبق هذه القاعدة في حوارتنا العقديّة مثلاً النصوص العقدية الفرعيّة فيها أقوال وبحسب القاعدة كل نص فيه قول يكون ليس حتميّ الدلالة لأن فيها مايحتمل واقوال لبعض العلماء, وقد يرى المخالف أن النص يوافق رأيه , وأن القول بقطعيّة المسألة تشدد , فأي مسألة فيها أقوال تكون قابلةً للخلاف ,وهكذا دواليك النصوص العقديّة الأصليّة في بعضها أقوال لعلماء تخالف غيرهم , والقول بأن أهل السنّة هم الأوحدون تكفير لغيرهم , فيأخذ المخالف الأقوال الأخرى كرأي الجهميّة والمعتزلة والقدرية والجبرية مع أهل السنة ويقول أن مادام فيها أقوالاً لعلماء من كل فرقةٍ فالمسألة ليست ثبوتية وليست قطعيّة , حتى لايبق من الدين سوى الشهادتان ...فما رأيك وكيف نسطيع الوقوف في وجه هذا المعضلة الفكريّة مع المخالفين !!

سؤالك جميل رغم طوله وتشعباته أخي رجل الثلج .

بشكل عام :

أعتقد أن القول بأن جميع النصوص الشرعية ليست قطعية الدلالة , خطأ فادح ولا يخلو من التطرف .. والقول بأن جميع النصوص الشرعية قطعية الدلالة أيضاً خطأ فادح ولا يخلو من التطرف .

والظنيات في الشريعة أكثر من القطعيات خصوصاً في المسائل الفقهية .

وأظن أن الغالبية بل ربما الجميع يتفق معي في ذلك " نظرياً " .

إذن أين المشكلة ؟؟!!

المشكلة فينا نحن خصوصاً في جانب التطبيق .

نحن جعلنا الكثير من المسائل الظنية قطعية !!

هذا من جانب , أما الجانب الآخر فما ينطبق على المسائل الفقهية , ينطبق أيضاً على المسائل العقدية الفرعية إذا كان الخلاف فيها داخل الدائرة السنية .

مجتمعنا بحاجة أخي الفاضل إلى التربية على فقه الخلاف وتفهم الآخر . والتفهم طبعاً غير القبول .

أما كيف نحمي العقيدة ؟؟

فالأمر بسيط جداً فيما يبدو لي وهو :

النصوص الشرعية قطعية الثبوت والدلالة , وما أجمع عليه أهل السنة والجماعة ( خصوصاً في المسائل العقدية ) , أمور غير قابلة للتنازل كلياً .

سؤالك أخي رجل الثلج رائع ومهم , ولو أنك كتبته بشكل مختصر ومباشر – ولو أدى ذلك إلى تجزئته إلى عدة أسئلة – لكان أفضل .

على أي حال :

أرجو أن أكون قد أجبتُ على تساؤلاتك كلها , وإن كان هناك سؤال لم أجب عليه , فلك أن تعيده وأنا على استعداد للإجابة عليه بصدر رحب .

2) الجماعات الإسلاميّة كلها تدعي ( وصلاً بليلى ) ...وعند التمحيص تجد أنها ليست هي الإسلام , بل تحاول أن تطبق الإسلام ...فكيف تسطيع الجماهير التفكير خارج صندوق الجماعة سواءاً كانت الجماعة تنظيميّة هرميّة أو جماعة هلاميّة تنطلق من أفكار أو أيديولوجيا فكريّة ...!؟

الجواب باختصار :

بالتعلق بفكر ومنهج السلف الذي يقيـّدك بالنصوص لا بالشخوص .


3) قضيّة الرافضة أزمة داخل أزمات ...والتعاطي معهم ولد اختلاف أو خناق ظهر في الساحةِ ....هل يتم التعامل معهم عقدياً أو سياسياً _طبعاً لايمكن العمل بكلتا الإثنتين لأن المنطلق السياسي يضاد المنطلق العقدي _هل الأزمة مع الرافضة أو الشيعة صنعتها الحكومات العربيّة في ظل تقلب المصالح الأمريكيّة , أم هل الأزمة معهم كانت نائمةً وأيقظتها الحرب العراقيّة والتطاحن الطائفيّ ...وكما قيل : إن الشيطان يكمن في التفاصيل ..أين يكمن الخلل ؟ وكيف تعالج الأزمة ؟ وهل للشعوب مهما حاولت دور في هذه القضيّة أم القضيّة بيد السادة أصحاب القرار والشعوب مجرد تجمهر يضرب بعضه بعضاً ؟

الخلل يكمن في معظمه بمبدأ الشك والريبة والقطيعة المطلقة بين الطرفين .

وعلاج الأزمة يكمن بالتواصل والتعايش معهم دون تشنج – كما هو الواقع مع الأسف – وفي نفس الوقت دون إعطائهم الثقة العمياء والمطلقة .

ولاشك أن للشعوب دور , بل ودور مهم برأيي .


4) معضلتان أبحث عن أسبابهما فهل تفكر معي بصوت مرتفع لتجد لي بعض الأسباب :

الأولى :تهافت النّاس على المقالات ذات الطابع الجنسي والهروب أو العزوف من المقالات ذات الطابع الفكري أو التربوي أو الاجتماعي , مع أن الأمة تمر بمرحلة تغريبية وهجمة شرسة عسكرية وفكريّة وثقافيّة .


السبب أنت ذكرته أخي الفاضل .

فلأن الأمة تمر بمرحلة تغريبية وهجمة شرسة عسكرية وفكرية وثقافية , تهافت الناس على المقالات ذات الطابع الجنسي وهربوا أو عزفوا عن المقالات ذات الطابع الفكري أو التربوي أو الاجتماعي .

السبب هو أننا نعيش انهزامية من الداخل , وهكذا يفكر المهزومون اليائسون غالباً .

الثانيّة : فوز البرامج السافلة كـ ( ستار أكاديمي ) ومن على شاكلتها التي تسمى تلفزيون الواقع , وخسارة البرامج التي فيها فوائد عظيمة ...هل المشكلة في العقول المتابعة أم في طريقة عرض البرامج الهادفة أم في ذكاء اصحاب تلفزيون الواقع أم أين المشكلة تحديداً في نظرك !

المشكلة مركبة ومزدوجة , فهي في العقول المتابعة " التي تعيش يأساً كما ذكرنا " ( وهي الأغلب ) وكذلك في طريقة عرض البرامج الهادفة .

أما ذكاء أصحاب تلفزيون الواقع , فلا أظنهم كذلك .. فهم ليسوا أذكياء ولكنهم وجدوا من هو أغبى منهم .

اقتباس
لدي بعض الأسئلة سأدعها لمن يأتي بعدي , وأشكرك مقدماً على تحمل هذه الأسئلة والإجابة عليها

بانتظار أسئلتك الأخرى وكذلك أسئلتك المستدركة على إجاباتي , وكلها ستجد أمامها صدراً رحباً إن شاء الله .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!




آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 27-05-2007 الساعة 04:16 AM.
المتزن غير متصل