أهل بكما أيها الحبيبان . . .
أخي محمد الكويتي , تحية جزلة . . .
لعل اسمه أشكل عليك , حيث إن اسمه : عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون الحضرمي .
فليس الأمر كذلك , بل كانت أسرته تحكم إشبيلية في الأندلس زمن جده ( كريب ) ثم نزحت إلى المغرب وتحديدًا تونس , وذلك قبيل استيلاء النصارى على إشبيلية في القرن السابع الهجري , على أن الأسرة تخلت عن إمارة إشبيلية لبني عباد , لكنها ظلت تشغل بعض الوزارات في إشبيلية .
على أنه قد كتب المقدمة حين كان ضيفًا على قبيلة بني عريف لمدة أربع سنوات إثر تلك القلاقل السياسية التي أصابت المغرب , فلذلك تجده في المقدمة متشائمًا كما وصفه بعض المستشرقين .
إن العرب لم يهتموا بتاريخه إلا بعد الترجمة الفرنسية حين أراد الفرنسيون أن يعرفوا المغرب على طبيعته الجغرافية , زمن الاحتلال , فلما سمع العرب بذلك اهتموا به , فكان الإعجاب من باب الموضة , وحسبك أن تعلم أن علم الاجتماع لم يزد عمره على أكثر من مئة وخمسين سنة عندنا نحن العرب , ربما تكون الترجمة التركية من باب أنه ينكر أن الخلافة في قريش وحسب , فكان للعثمانيين اهتمام بها من هذا المنطلق .
لقد جاء في المقال قولي ( ثم نزح إلى المغرب . . . ) وهذا التعقيب يصوبه .