مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-05-2007, 11:34 PM   #10
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
جاز لي الموضوع وحبيت أشارك ، فأتمنى أن لا تكون مشاركتي ثقيلة عليكم :
المراجعة والمذاكرة تختلف من شخص لآخر ، وأعتقد أن التنبه والتركيز هو الأساس بهذا التفريق وليس الذكاء من عدمه له دور بالمذاكرة بشكل كبير ، فبعض الطلاب عنده نباهة وتركيز يستطيع من خلاله أن يختصر المسافات وأن يوفر الجهد والوقت بشكل متميز وظاهر
فالكثير من الطلاب تجده يفتح الكتاب أو الدفتر أو المذكرة من الظهر إلى الساعة الحادية عشر ليلاً أو تزيد ، فإذا نظرت تجده لم يتقن المادة جيداً مع أنه من أذكى خلق الله ، وتجد الشخص الآخر لا يفتح المذكرة إلا في العصر فقط مع ذلك تجد المذكرة أو الكتاب في ذهنه وأتقنه جيداً بمجرد قراءة واحدة فقط والسبب هو كما تقدم التركيز والتنبه
فإذا كان المقرر مائة ورقة مثلاً فإنه سيحاول تقريب وإتقان المنهج بطريقته الخاصة ، فيقرأ على سطر سطر بتأمل وتركيز وسينتبه هو إلى المهم وغير المهم فبعض الأسطر تحتاج إلى فهم فهذه يقف عندها ويكررها بتدبر إلى أن ترسخ في ذهنه ، وبعض الأسطر تحتاج إلى حفظ كأن تكون شروط أو أسباب أو فوائد ونحو ذلك ، فأفضل طريقة لهذه برأيي هي أن تقف عند هذه الأسطر التي تحتاج إلى حفظ وتكررها مع تفهم وتدبر إلى أن تفهمها ثم تصيغها بأسلوبك في ورقة خارجية أو بيمين أو يسار الكتاب أو بالأعلى ، فاحذر أن تنقلها بنصها من الكتاب لأنك ستغفل وأنت تنقل بالنص ولكن انقلها بأسلوبك ، حيث افهمها جيداً ثم اكتبها بتعبيرك الخاص واحرص أن يكون مقارب لصياغة وتعبير الكتاب المقرر ، وأما باقي الأسطر التي ستمر عليها فبعضها ليس مهماً وهذا يكتفى بقراءته مرة واحدة بتدبر لكي تأخذ عنه فكرة ، وبهذه الطريقة ستنهي المقرر بساعتين بالكثير وهو مائة ورقة ، وإن بقي عندك مزيداً من الوقت فبإمكانك أن تمر على الأشياء المهمة مروراً سريعاً مع التركيز على الأشياء التي يطلب حفظها فتحاول تكرارها والوقوف عندها أكثر من غيرها .
أما إذا كان المنهج طويلاً جداً كأن يكون أربعمائة ورقة ونحو ذلك ، فهذا المقرر لا تنفع معه طريقتنا الآنفة الذكر ؛ وإنما تحاول قراءة جميع المنهج وتقفز بعض الأسطر الغير مهمة أو المفهومة عندك من قبل وتحاول التركيز على ما هو مظنة سؤال ، وتحاول كتابة بعض الضوابط والشروط ونحو ذلك مما يراد حفظه ، والباقي تمر عليه سريعاً ولكن ينبغي أن تهتم بأن تختم المقرر كاملاً حيث إذا أتى سؤال فإنه يكون قد مر عليك وتستطيع أن تجاوب بحسب ما قبضته من قراءتك .
وأما إذا كان المنهج صغيراً وقليلاً ، كأن يكون خمسين ورقة أو أقل ، فهذا أفضل طريقة له برأيي هي الإختصار ، حيث إذا كان المقرر مذكرة فإنك تختصر كل ورقة بعدة أسطر بالورقة الفاضية مقابلها ثم يصفى لك من الخمسين ورقة عشر ورقات أو أقل ، فعندئذ تكون أتقنت المقرر جيداً وحتماً لن تتردد بالاختبار بل ستجيب وأنت مطمئن البال ، وأما طريقة الإختصار فتختلف من شخص لآخر ومن منهج لآخر ، فالغالب أن الطريقة هي أن تقرأ الصفحة كاملة بتركيز ثم بطريقتك الخاصة وأسلوبك الشخصي تأخذ أبرز ما في الصفحة من المهم وتكتبه بعدة أسطر ، فإذا كان تعريف يبلغ سطرين فاكتبه بسطر واحد أو انقله كاملاً بتعبيرك ، وإذا كان فوائد تبلغ سبع أسطر ، فبإمكانك اختصارها إلى ثلاثة أسطر وإذا كانت شروط أو أسباب في خمسة أسطر فتكتبها بخمسة أسطر ، لكن يكون السطر ثلاث كلمات ونحوها بعد أن كان سطراً كاملاً .
ثم تمشي على هذه الطريقة وهي ناجحة بإذن الله عزوجل ، وقد جربتها كثيراً ولا زلت ، فلم أجد ولله الحمد صعوبات أبداً في الاختبارات ، ولكن الصعوبات التي تواجهنا في الجامعة هي كثرة المقرر فقط فلا تستطيع التلخيص ولا التكرار للأسف لكن نسأل الله لنا الإعانة .
وقبل الختام أذكر أن المذاكرة الجماعية أو مع الشلة فهذه غير مفيدة أبداً برأيي وقد جربتها فندمت ، ولكن أفضل شيء أن تكون في البيت فتختار مكاناً مناسباً مع زمزمية شاهي ولا نعناع وحبذا أن يكون المكان خالياً من الإزعاج ، أو تذاكر في المسجد ونحو ذلك لكن دون أن ترتبط بأحد من الزملاء إلا أن يكون هذا الزميل جاداً وحريصاً على المذاكرة فهنا لا مانع من أن تكونوا جميعاً ، لكن دون سواليف أو تضييع وقت لأنك حتماً لن تستفيد إذا كان هذا برنامجك
وأعتذر عن الإطالة لحاجة المقام لذلك فأمنيتي أن يكون هذا الرد مفيداً للجميع وبالله التوفيق
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .

آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 27-05-2007 الساعة 11:39 PM.
أبو عمر القصيمي غير متصل