لم أجد تعليقا على ما كتبته
مع أنه كما اظن والله أعلم من سبل الجهاد
مثل ارسالهم الى أفريقيا أو شرق آسيا معلمين للدين
حيث كما قلت لكم فقد أصبحت أفغانستان لأمراء القبائل وملوك الحروب
وقد سمعت رأي يقول :
قد تكون بعض الدول قد أستخدمت هذا لتجميع الملتزمين والمتحمسين ليسهل قتلهم أي أنه فخ نصب بعنايه ( قد يكون كذلك ) وهذا أحد الاحتمالات !!أي تجميعهم بمكان واحد !!
ولا أدري والله أعلم قد يكون كذلك !
لحماسه الشباب وفزعتهم للدين _ يذهبون للموت بأي مكان على اعتبار انه جهاد
وأدناه تجدون ما استوحيت هذا الرأي منه
جريده الرأي العام الكويتيه
خواطر قلم / قصف على سلمان العودة - الشيخ محمد العوضي
كل الأجواء متوترة دوليا واسلاميا واقليميا، فهناك توتر سياسي وعسكري وأمني وفكري ونفسي، ويهمنا في هذه العجالة التوتر الدعوي, نستكمل اليوم ما كتبناه عن الحوار المفيد في السهرة التي امتدت الى صلاة الفجر مع الشيخ الداعية سلمان العودة والذي يعد أول لقاء لنا مع فضيلته في العشر الأواخر من رمضان في مكة المكرمة.
قال أحد المتحمسين يا شيخ سلمان ان دعوتك للشباب المصمم للذهاب الى أرض أفغانستان للجهاد بالتريث وعدم الاستعجال قد أثرت على شعبيتك, فقال سلمان: لا خير فينا ان عملنا من أجل أنفسنا وشعبيتنا على حساب ما نعتقد أنه صواب وحق وهذه الشعبية الزائفة هي التي قال عنها السلف «فتنة للتابع، وذلة للمتبوع».
وقال أكثر الحاضرين حماسا وقصفا على الشيخ سلمان العودة ان رأيك هذا في صرف الشباب عن الذهاب للجهاد يصب في صالح الحكومات فبماذا تفسر هذا التوقيت المريب في الاتفاق بين فتواك وسياسات الحكومات التي تعرفها جيدا؟!! حاول أحد الجالسين في آخر المجلس ان يتدخل في الحوار معتبرا هذا السؤال تشكيكا في النوايا وسوء ظن، وهنا طلب الشيخ سلمان تهدئة الوضع وقال للسائل: أرجو منك ان تكون هادئا فنحن هنا ضيوف ولسنا في قناة فضائية ومن حقك ان تسأل وتعترض كما تريد, ثم قال: ارجو ان يؤخذ رأيي متكاملا من كل وجوهه فأنا لم تصدر مني كلمة نقد أو جرح للمجاهدين، ورأيي كان مبكرا قبل بدء القصف الأميركي على أفغانستان، وما زلت أقول به، وكون قناعتي وافقت توجهات الحكومات فهذه قضية لا أملكها وجاءت اتفاقا «يقصد صدفة», واذا كانت عندي قناعة يقينية وافقت مصالح عند آخرين فهل هذا يجعلني أتراجع عن يقيني؟
وعلينا ان ننظر من منطلقات كل طرف اذا ما تلاقت مصالح من أطراف متعددة, قلت: الطالبان أنفسهم يقولون ان مصلحتنا تلاقت مع مصلحة دعم باكستان لنا, وها هي باكستان تنقلب على حليفتها السابقة بعد تغير مصالحها, وأقول: ان اسامة بن لادن اجاب عن سؤال قناة الجزيرة في الحوار الطويل القديم عن دعم الأميركان بالسلاح للأفغان أيام حربهم مع الروس فكان جوابه هذا تقاطع والتقاء المصالح فكل الرجاء من الاخوة الدعاة ألا يحملوا المواقف فوق ما تحتمل, ولقد قلت للشيخ سلمان من الضروري ان تشرح في درس معنى اللازم والملزوم وهل «لازم المذهب مذهب»؟ كتب الأصول تتوسع بهذا الباب ولكن الشيخ ابن عثيمين في كتابه «القواعد المثلى» في مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ص 42 جزء (29) بيان موجز وسهل في متى يكون لازم كلام الإنسان، ينسب اليه، ومتى لا ينسب حتى لا نعيش أوهاماً ضد اخواننا، وقال الشيخ سلمان: ان عبدالله بن عمر نصح الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير بعدم خروجهما على يزيد والحجاج, فلم يقل أحد ان ابن عمر وافق في موقفه هذا النظام السياسي أو الظلم ولكنه كان ينظر الى المصلحة العامة والى ما غلب على ظنه من نهايات أليمة وفعلا وقع ما كان يحاذر منه, وهو قلبا مع ابن الزبير والحسين, وأطال الشيخ العودة في التفصيل, وفي رأيي ان الشيخ العودة ينظر الى مآلات الأمور، والمتحمسون من الشباب للجهاد ينطلقون من الحماس الصادق الوقتي، وكل يؤجر على نيته ولكن الحماس والصدق وحدهما لا يكفيان, أقول: لقد قسم الإمام أبو حامد الغزالي العقل الى أربعة معان على اعتباره لفظا مشتركا، وذكر ان من معاني العقل تقدير عواقب الأمور وهذا هو الذي سماه الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه «بنية أو تكوين العقل العربي» بالعقل الأخلاقي القرآني, وهذا ما عناه وقصده العودة حين قال: في فتواه أخشى ان يكون هناك كمين لجمع العرب الناشطين للجهاد وحصرهم وإبادتهم, وها هي الأحداث تقول لنا صدق العودة ولا حول ولا قوة الا بالله, وللحديث بقية.
--------------------------------------------------------------------------------
|