..
{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} ..
روى البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف اقرؤوا إن شئتم يعني قوله {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا } .)
قال العلامة السعدي : "يعني أنه ينبغي أن تتحروا بصدقاتكم الفقراء الذين حبسوا أنفسهم في سبيل الله وعلى طاعته وليس لهم إرادة في الاكتساب أو ليس لهم قدرة عليه وهم يتعففون إذا رآهم الجاهل ظن أنهم أغنياء لا يسألون الناس إلحافا فهم لا يسألون بالكلية وإن سألوا اضطرارا لم يلحفوا في السؤال فهذا الصنف من الفقراء أفضل ما وضعت فيهم النفقات لدفع حاجتهم وإعانة لهم على مقصدهم وطريق الخير وشكرا لهم على ما اتصفوا به من الصبر والنظر إلى الخالق لا إلى الخلق" أ.هـ
وأقول للأخوة في كل مكان تحسسوا إخوانكم من هؤلاء ، فأمثالهم كثير والله ، و أقول للأخوات تحسسوا كذلك ، فهم كثير في مجتمعاتنا ..
و شكراً لكـ أخي الكريم ..