عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج |
 |
|
|
|
|
|
|
مرحباً أخوي المتزن ...
بالنسبة لمسألة تسلسل اللاقطعيّة واعتذر لو طالت الفكرة :
في الحوارات التي يَفترض فيها المحاور سؤالاً ويفترض جواباً من قبل خصمه لاقيمة لهذه الفرضيّة لأن الخصم ( شرس ) لاتتنبأ بما سيقول , فافتراض نمط محدد للإجابة يعني أنك تدور داخل عقلية واحدة حددت السؤال والجواب للقضاء على فكرة الخصم , وهذا الافتراض يصبح وهمي , ولا أكتمك أن ما قلته كان في مخيلتي قبل الولوج إلى ( الواقع ) حتى أصبح الافتراض زائلاً بمجرد تنوع الخصم وطريقة تلقيه للاشكالات ...
حين يفُترض أن الخصم ( ليبرالي ) يتجه النمط التفكيري لتأطير هذا الليبرالي على عقلية واحدة تؤمن بالقرآن كمصدر أولي والسنة كمصدر ثاني وهذا مرفوض ( قطعاً ) لدلالة الفكرة الليبراليّة التي تقوم على مقوماتٍ تقريباً ثلاثيّة ( تحرير العقل ) و ( الحريّة ) و( العدل والمساواة ) ... والأول منها التحرير( تحرير العقل ) يعني كسر القوس الدائري لجعل مصدرية الكتاب مهيمنة على العقل , وهنا ستنجر معه حتماً من خلال إيمانك بفكرتين جوهريتين وردت في حوارك السابق : العقل , والنسبيّة , فحين تُطبق النسبيّة فيرى هو أنك تستخدم النسبيّة متى ماكانت في صفك وترفضها متى ماكانت ضدك ؟ فتوقع هذا السؤال المباشر منه : هل تؤمن بالنسبيّة ؟ إن قلت : لا , فأنت ألغيت نسبيّة الخلافات الفقهيّة التي تحاور بها خصومك من أهل السنّة , وإن قلت : نعم , فعليك التسليم للقاعدة كقاعدة ولاتلزمه بالمطلق الذي تراه لأنه سيراه نسبي ... حينها سيرى أن الدليل _ على فرض سلم به _ أنك تستعمله فيما يخدم مذهبك والنسبيّة تقول أن هناك فرقاً أخرى في داخل الدائرة الكبرى _ الإسلام _ (والتي لاتكفرهم كالمعتزلة _ فرسان العقل كما يسمون _ والقدرية والجبريّة ) فهذا الخصم حين جرك لقاعدته التي سلمت بها سلفاً لزمك المواصلة حتى النهايّة وإلا الانسحاب من القاعدة وإنكارها .. ومن ثمّ يعزز موقفه بالعقل المتحرر من القدسيّة للأشياء التي تراها أنت مقدساً , فيضرب في أتون العقليات منطلقاً من المنطق _ الذي هو قواعد للعقليات _ لا التصورات العقليّة التي هي مختلفة باختلاف الإيديوجيا أو المقدسات كما يراها ... فإن حصل الانسياق خلف التسليم بأن العقل مدار الخطاب داخل النص السلفي , هنا أصبح القواعد التي تؤمن بها يؤمن بها _ من غير اجباره على أصول تعتقدها تعود إليها وهو لايؤمن بها _ أما الأصلين أو المنطلقين الذين انطلقتم منهما فقد حصل الإتفاق بينكما حتماً لا اختياراً لأن إنكار أحدهما ضرب للقاعدة الأصليّة التي آمنت بها سلفاً ( حتميّة النص ) هنا انسقت مرغماً لترك الأصول التي كنت تعتقد أنها ركن متين تنطلق منه في أول الافتراضات التي بنيت عليها السؤال والجواب المغلف من عقليّة تؤمن بمطلقيّة مرة ونسبيّة في مرة أخرى .... لذا ستنتهي المسألة للاقطعيّة أو رفض النسبيّة وأن العقل هو المخاطب وهو مدار التكليف ....
أما مسألة الدوران كما هي عند الملاحدة ( من خلق من ؟ ) فهذه مسألة تختلف في التسلسل لأنها تنطلق من قاعدة لم تؤمن بها سلفاً لذا لن يلزمك خصمك بقاعدةٍ لم تؤمن بها سلفاً, وألمسألة الأخرى أن نقاش الملاحدة يتمحور حول الإلوهيّة ومن ثمّ نزولاً إلى الدين , ولذا التسلسل مع الملاحدة في هذا السؤال يفيد الدوران أما الأول فسينتهي على_ التسليم بما قلت_ للاقطعيّة وليست للدوران .....
الثانيّة : أعلم أن الرجوع للمنهج لا للشخوص , وهذا إجابّة اسميها ( مغلفة ) لكل من سئل هذا السؤال ؟
فعند التمحيص تجد التطبيق شاقاً على الخروج من الدائرة والتفكير خارجاً : حين يقوم مثلاً ( الشيخ سلمان ) بتكوين نمط تفكيري جديد يحصل له أتباع قديقولون بأنهم قد يوافقونه وقد يخالفونه وعند التدقيق تجد أنهم مهما حاولوا الخروج خارج الصندوق فهم لاشك ينطلقون من نفس المنطلقات لا الاختيارات فيستطيع المتأمل أن يسميها ( سلفيّة الشيخ سلمان ) هذه السلفيّة لم تخرج خارج الصندوق لأنها تموضعت داخل صندوق منطلقات الشيخ ومنطلقات الشيخ لم تكن سوى الأخذ ممّن سبقه من السلفيات من هنا وهناك , وهكذا لو خرج المتزن مثلاً بذلك فلن يأتِ إلا بأن يأخذ من سلفيّة هؤلاء الصواب وهؤلاء الصواب الذي يراه وهنا تستطيع تسميها سلفيّة المتزن إذاً صندوق جديد من صناديق السلفيّة ... والأصعب حين تقوم سلفيّة (ما ) من إخراج سلفيّة أخرى من دائرة السلفيّة منطلقة من منهج سلفي وقاعدة سلفيّة سابقة ...هنا التفكير خارج الصندوق أمره بات صعباً لأنه سيخلق صناديق كل صندوق سيرى أنه يتمثل منهج السابقين والتعلق به لابالشخوص ....
أعلم أني أثقلت وأطلت وهدفي الاستفادة والإفادة والحوار .....أراك بخيرٍ أيها المحب !
|
|
 |
|
 |
|
ياهلا والله ومسهلا بك مرة ثالثة وخمسين أخي الفاضل / رجل الثلج
في الحوارات التي يَفترض فيها المحاور سؤالاً ويفترض جواباً من قبل خصمه لاقيمة لهذه الفرضيّة لأن الخصم ( شرس ) لاتتنبأ بما سيقول , فافتراض نمط محدد للإجابة يعني أنك تدور داخل عقلية واحدة حددت السؤال والجواب للقضاء على فكرة الخصم , وهذا الافتراض يصبح وهمي , ولا أكتمك أن ما قلته كان في مخيلتي قبل الولوج إلى ( الواقع ) حتى أصبح الافتراض زائلاً بمجرد تنوع الخصم وطريقة تلقيه للاشكالات ...
الأسئلة التي طرحتـُها في الحوار المفترَض , هي أسئلة لا تحتمل إلا إجابتين ( نعم , أو لا ) .. ولهذا فإن مثل هذه النوعية من الأسئلة المفترضة تكون قريبة من الإقناع وإن لم تصل إليه كلياً في بعض الأحيان .
ثم إني سبق وأن دخلتُ في حوارات مع خصوم على أرض الواقع , ولذا فالأمر ليس جديداً عليّ أو أني أتخيله كتخيـّل رجل الصحراء للبحر .
حين يفُترض أن الخصم ( ليبرالي ) يتجه النمط التفكيري لتأطير هذا الليبرالي على عقلية واحدة تؤمن بالقرآن كمصدر أولي والسنة كمصدر ثاني وهذا مرفوض ( قطعاً ) لدلالة الفكرة الليبراليّة التي تقوم على مقوماتٍ تقريباً ثلاثيّة ( تحرير العقل ) و ( الحريّة ) و( العدل والمساواة ) ... والأول منها التحرير( تحرير العقل ) يعني كسر القوس الدائري لجعل مصدرية الكتاب مهيمنة على العقل , وهنا ستنجر معه حتماً من خلال إيمانك بفكرتين جوهريتين وردت في حوارك السابق : العقل , والنسبيّة , فحين تُطبق النسبيّة فيرى هو أنك تستخدم النسبيّة متى ماكانت في صفك وترفضها متى ماكانت ضدك ؟ فتوقع هذا السؤال المباشر منه : هل تؤمن بالنسبيّة ؟ إن قلت : لا , فأنت ألغيت نسبيّة الخلافات الفقهيّة التي تحاور بها خصومك من أهل السنّة , وإن قلت : نعم , فعليك التسليم للقاعدة كقاعدة ولاتلزمه بالمطلق الذي تراه لأنه سيراه نسبي ...
أنا ذكرتُ أخي العزيز في أول سؤال لي في ذلك الحوار المفترَض ما يلي :
1- دعنا نتفق أيها " الليبرالي مثلاً " على وجود أدلة قطعية وليست ظنية .
فإذا اتفق معي في ذلك , طلبتُ منه تحديدها لننطلق منها ..
وإذا لم يتفق معي في ذلك , سألته : هل يوجد أدلة قطعية أصلاً ؟؟!!
فإن أجاب : بنعم , طلبتُ منه تحديدها لأتناقش معه فيها ..
وإن أجاب : بلا , سألته : وهل الدليل على وجود خالق - مثلاً - قطعي أم ظني ؟؟!!
فإن قال : قطعي , قلتُ له : لقد ناقضتَ نفسك ..
وإن قال : ظني , سألته : وهل الدليل على وجود عقل لك قطعي أم ظني ؟؟!!
فإن قال : قطعي , قلتُ له : لقد ناقضتَ نفسك ..
وإن قال : ظني , قلتُ له : اذهب وتأكد من وجود عقل لك , ثم تعال . ( ولا يصل إلى هذه الدرجة إلا مماحك أو مجنون )
----------------------------------
ودعنا نتوقف عند أول إجابة مفترضة :
(( دعنا نتفق أيها " الليبرالي مثلاً " على وجود أدلة قطعية وليست ظنية .
فإذا اتفق معي في ذلك , طلبتُ منه تحديدها لننطلق منها ..
وإذا لم يتفق معي في ذلك , سألته : هل يوجد أدلة قطعية أصلاً ؟؟!! ))
وهذا السؤال ليس لإسقاط الخصم بقدر ما هو لتحديد الأطر والأسس التي سنبني عليها حوارنا .
فأنا أسأله وأترك له كامل الحرية بقول ما يريد وهل هو يؤمن بوجود أدلة قطعية أصلاً أم لا ؟؟!
وهذا السؤال قطعاً لا يحتمل إلا إجابتين ( نعم , أو لا ) .. فإن قال : نعم , هو يؤمن بوجود أدلة قطعية , طلبتُ منه تحديدها ونبهته إلى أن مجرد الإيمان بوجود أدلة قطعية - أياً كانت - يلغي النسبية المطلقة .
أما إن قال : لا , هو لا يؤمن إطلاقاً بوجود أدلة قطعية , فحينها سأحاوره بالعقل والمنطق المجرد تماماً كالحوار مع الملحد .
أما بالنسبة لسؤاله الذي طرحه عليّ على لسانك وهو :
هل تؤمن بالنسبية ؟
فجوابي عليه : نعم , أؤمن بالنسبية ولكن بضوابط .. أي أنني أؤمن بوجود النسبية ولكني لا أؤمن بالنسبية المطلقة .
هنا أتوقع منه أنه سيسألني عن ماهية هذه الضوابط , وهي التي كنتُ قد طلبتُ منه أن يتفق معي فيها في سؤالي رقم 2 في ذلك الحوار المفترَض هنا . ( وهنا سيبدأ الحوار الذي إن لم يؤطر وتـُحدد فيه المرجعية فسيكون عائماً )
==============
الثانيّة : أعلم أن الرجوع للمنهج لا للشخوص , وهذا إجابّة اسميها ( مغلفة ) لكل من سئل هذا السؤال ؟
فعند التمحيص تجد التطبيق شاقاً على الخروج من الدائرة والتفكير خارجاً : حين يقوم مثلاً ( الشيخ سلمان ) بتكوين نمط تفكيري جديد يحصل له أتباع قديقولون بأنهم قد يوافقونه وقد يخالفونه وعند التدقيق تجد أنهم مهما حاولوا الخروج خارج الصندوق فهم لاشك ينطلقون من نفس المنطلقات لا الاختيارات فيستطيع المتأمل أن يسميها ( سلفيّة الشيخ سلمان ) هذه السلفيّة لم تخرج خارج الصندوق لأنها تموضعت داخل صندوق منطلقات الشيخ ومنطلقات الشيخ لم تكن سوى الأخذ ممّن سبقه من السلفيات من هنا وهناك , وهكذا لو خرج المتزن مثلاً بذلك فلن يأتِ إلا بأن يأخذ من سلفيّة هؤلاء الصواب وهؤلاء الصواب الذي يراه وهنا تستطيع تسميها سلفيّة المتزن إذاً صندوق جديد من صناديق السلفيّة
جميل أخي الفاضل , جميل ..
تنوع السلفيات التي تنطلق من منطلق واحد , لا بأس بها بل هي سنة حتمية لا يمكننا إلغاءها كلياً .
قال الله تعالى : (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ... الآية )) وتنوع السلفيات هذا هو ما يسمى بالخلاف الفقهي أو الخلاف في الفروع .
والأصعب حين تقوم سلفيّة (ما ) من إخراج سلفيّة أخرى من دائرة السلفيّة منطلقة من منهج سلفي وقاعدة سلفيّة سابقة ...
أحسنت . هذا هو ما أنا ضده وأحاربه وأحاول إلغاءه ليس من الوجود بل من عقول الأخوة قدر الإمكان ..
فمن يريد إخراج جماعة سلفية غير جماعته من دائرة السلفية لمجرد أنهم اختلفوا معه خلافاً فقهياً أو خلافاً في الفروع لا الأصول أو المنهج , فهو مخطئ ولا ينطلق في فعله هذا من منطلقات سلفية أصلاً .
( تراي قلت : " في فعله هذا " .. يعني تراي ما أخرجته كلياً من دائرة السلفية . )
طبعاً أنا لا أنكر وجود جماعات تدعي أنها تنتسب إلى السلفية ومنهج السلف , ومنهج السلف منها براء ..
ولكن لبيان انحراف مثل هؤلاء علينا أن نثبت أولاً ومن خلال منهج السلف نفسه أنهم بعيدون عن السلفية ومنهج السلف .
كذلك أود أن أنبه إلى أن الانتساب إلى السلفية ومنهج السلف ( وإن كان حقاً ) , لا يعني عدم الوقوع في أخطاء بل وأخطاء جسيمة أحياناً كمسائل الدماء مثلاً .
وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 31-05-2007 الساعة 08:19 PM.
|