سقى الله أياما لنا و لياليا .. مضين فما يرجى لهن رجوع
إذ العيش صاف والأحبة جيرة .. جميع و إذ كل الزمان ربيع
حينما يكون الحديث عن الذكرى والماضي والحنين ، أجد كثير من الناس يتسابقون لإستقاء تلك الحروف الهاطلة .!
وكأني بنفسي وأنا أسبقهم ، لأملأ "دلوي" بتلك الأحاديث ، والكلمات ..لعلني أخفف من وطاءة الجفاف الذي يغمر واقعنا ..!
ذلك الزمن ..
لاأعلم إن كان خامرة شيء غير الصدق والحب والبراءة ..!
تلك الأيام كانت ملونة ..!
حروفي متقطعة ، وكلماتي غير مترابطة ،لأنني بصدق أفتقد تلك الأيام ،بل أحن إليها
وما يعزني إلا دمعة تترجم تلك المشاعر لأعلم أن هناك قلب نابض بين جنبي خلته مات في هذا الزمن الرمادي ..!
الذكريات والطفولة والحنين للماضي..عالم كثيرا ما طرقنا بابه ، وما كان بوسعه إلا أن يرحب بنا .!
وقد يقودنا إلى طريقه .. طعم ما .!!
أو رائحة .!
نطوي من خلاله السنون ، لنعيش ولو لثواني في حقبة زمنية أحببناها ، ونرى أطياف أناس ثملنا من الشوق إليهم !
بل قد ترتسم على شفاهنا إبتسامة عريضة ، ليعقبها تقوس للإسفل
لندرك أن لا حيلة لنا ..!
يا نفس مالك والأنين .. تتألمين وتؤلمين
عذبتي قلبي بالحنين .. وكتمته ما تقصدين !
قرآن يتلى ، ووجه يسجد لله خشوعا وخشية ,,
يخفف من وطئة ما يطبق على صدورنا بعد كل رحلة لعالم الذكريات ..!
الثائر الأحمر .. مقالتك تصيب قلمي بالنزيف !!
وما علاجه إلا سطور تتوالى ..!
لك كل الشكر،،،