[رجل الثلج]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها الـصـمـصـام .. في كلِ يومٍ يزداد يقني ، و يترسخ في ذهني أننا نعيش خللاً أخلاقياً ، و إن شئتَ فقل أن أمتنا اليوم تُعاني من أزمةٍ في أخلاقها ، و هذا ظاهر في تعامل الأمة ( المسلمة ) فيما بينهم ، فضلاً عن التعامل مع الأمم الأخرى ، و على هذا فإن عجزنا عن إيصال رسالتنا لشعوب الأرض يتناسب مع عجزنا في تمثل أخلاقنا .. يارب صبرنا على الفئة الـ( منزوعة الحياء و الأخلاق ) .. شكري لكم .

صديق الحبيب الصمصام ...

نعم هي أزمةٌ , والأمة لديها رصيد من الأخلاق لاتملكه أمة من الأمم من خلال الآيات والأحاديث التي تنص على العدل وعدم الظلم والرفق واللين والنصيحة بالتي هي أحسن هذا من الجانب النظري , ولديها رصيد من الجانب التطبيقي من خلال سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وفي تأريخ الأمة قصص تدعو للفخر والعزة من يقرأ بعض ردود علماء الأمة السابقين مع خصومهم يرى عدلاً قل نظيره , ولاضرب مثالاً بكتابات ابن تيمية _رحمه الله_ حين انصف الخوارج والشيعة بل قرأتُ له كلاماً عجيباً وانصافاً للنصارى ... أين المشكلة إذن !!؟

المشكلة نابعة من خلال ماتوارثته الأجيال من إرهاب في جميع المجالات تقريباً سياسي وثقافي واجتماعي جعلت الإنسان مبرمجاً أو كما يقال ( امتثالياً ) يسير دون وعي إلى أين يسير ؟

هذا الإرهاب خلف انفصاماً نكداً بين النظريّة والتطبيق عندما حصل بصيص حريّة , من خلال ما قدمته العولمة من حريّة مطلقة بعد أن كان ارهاب فكري عظيم ...

هذه الحريّة فهمت بأشكالٍ مختلفة فبعض الليبراليين فهموها أنها قفز على النصوص والسخرية بالدين وبعض النّاس فهمها بأن تقذف بأسوء الألفاظ التي حوتها قواميس اللغة ....

إذن : ارهاب فكري + قمع سياسي = حريّة مهلكة ....

وكما قيل : بضاعتكم ردت إليكم , علينا أن نتواصى بالمعروف كي نصل للمعروف ونتناهى عن المنكر كي لانقع في المنكر , ونؤمن أن الأزمة إن لقيت من يحتواها ستضمحل وتتعود النّاس على الحوار الذي أمر به الشرع ......


تحياتي لك أخي ..........