مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-06-2007, 05:01 AM   #180
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج


مرحباً مرة أخرى المتزن قرأت ردك الآن لظروف السفر ...

أعلم أنك ربما دخلت في حوار مع بعض الليبراليين , وهم درجات في العقليّة وفي الخصومة والحوار ففيهم عرابجة وفيهم من يملك قدرة على التفكير والحوار , لذا هؤلاء الطرف الثاني أنواع في الحوار وفي طريقة عرضهم للفكرة , مايهم...
المهم , أنك تطلب من خصمك أرضيّة تنطلق منها لكي تنهي المسألة معه لأنك تبدأ من قناعاتك وتريد الجواب بـ ( نعم / لا ) وهذه الفكرة التي ينطلق منها غالباً من يريد من خصمه التسليم له بسرعةٍ , وهو ينطلق ممّا انطلقت منه وهي النسبيّة والعقل , فالاتفاق عليهما يعني أنهما مدار حوار , فلامعنى أن تسأله على شيء لاتتفقان عليه , ووضعك لشروط النسبيّة هو من عندك كونك تؤمن بها وقت الحاجة لها وتضع الشروط كي لاتقضي على فكرتك التي انطلقت منها وهي أنك تؤمن بالنسبيّة فإذاما كانت ضدك أتيت بشروطك , فشروطك نسبيّة لديه أيضاً , فلاتستطيع أن تضع شروطاً هي غير حقيقة مطلقة لديه , هنا تجبر على السير في الحوار إما برفض النسبيّة التي اخترت أنت قبولها رغماً عنك , والعقل والذي تسلم بأن مدر الخطاب , وهو غير ملزم بما ستلزمه به لأنه لم يقل أن ماتؤمن به من قواعد هي حقيقة مطلقة ....هنا عليك التسليم بالقاعدتين ( النسبيّة والعقل ) أو رفضهما تجاه خصمك الذي آمنت بما آمن به فيكون منطلق الحوار من هذين المرجعين ...


فالحوار معه سيكون حول قاعدتين سلمت بهما سلفاً حين الحوار مع خصومك حول الغناء واللحية وغيرها , وعند تطبيقهما على غيرهما تتوقف وتشترط شروطاً , هكذا يرى الليبرالي أنك اتسخدم قاعديتن لضرب خصومك , ولما يريد أن يضربك من نفس القاعدتين تضع له شروطاً وهذا مالايوافقك عليه ...

ففرق بين ملحد يحاور من منطلق ذات الإلهيّة ووجودها , وبمن يؤمن بالذات ويحاورك من داخل قواعدك !


سأضع اشكاليات على التفكير خارج الصندوق والسلفيّة في مداخلة أخرى , لأني مرهق من السفر تقبل عذري ....


تحياتي لك ...

يا هلا والله ومسهلا بك مرة خامسة وستين أخي الفاضل / رجل الثلج

أعلم أنك ربما دخلت في حوار مع بعض الليبراليين , وهم درجات في العقليّة وفي الخصومة والحوار ففيهم عرابجة وفيهم من يملك قدرة على التفكير والحوار , لذا هؤلاء الطرف الثاني أنواع في الحوار وفي طريقة عرضهم للفكرة , مايهم...
المهم , أنك تطلب من خصمك أرضيّة تنطلق منها لكي تنهي المسألة معه لأنك تبدأ من قناعاتك وتريد الجواب بـ ( نعم / لا ) وهذه الفكرة التي ينطلق منها غالباً من يريد من خصمه التسليم له بسرعةٍ , وهو ينطلق ممّا انطلقت منه وهي النسبيّة والعقل , فالاتفاق عليهما يعني أنهما مدار حوار , فلامعنى أن تسأله على شيء لاتتفقان عليه , ووضعك لشروط النسبيّة هو من عندك كونك تؤمن بها وقت الحاجة لها وتضع الشروط كي لاتقضي على فكرتك التي انطلقت منها وهي أنك تؤمن بالنسبيّة فإذاما كانت ضدك أتيت بشروطك , فشروطك نسبيّة لديه أيضاً , فلاتستطيع أن تضع شروطاً هي غير حقيقة مطلقة لديه , هنا تجبر على السير في الحوار إما برفض النسبيّة التي اخترت أنت قبولها رغماً عنك , والعقل والذي تسلم بأن مدر الخطاب , وهو غير ملزم بما ستلزمه به لأنه لم يقل أن ماتؤمن به من قواعد هي حقيقة مطلقة ....هنا عليك التسليم بالقاعدتين ( النسبيّة والعقل ) أو رفضهما تجاه خصمك الذي آمنت بما آمن به فيكون منطلق الحوار من هذين المرجعين ...

فالحوار معه سيكون حول قاعدتين سلمت بهما سلفاً حين الحوار مع خصومك حول الغناء واللحية وغيرها , وعند تطبيقهما على غيرهما تتوقف وتشترط شروطاً , هكذا يرى الليبرالي أنك اتسخدم قاعديتن لضرب خصومك , ولما يريد أن يضربك من نفس القاعدتين تضع له شروطاً وهذا مالايوافقك عليه ...


أنا أؤمن بالنسبية والعقل وفق شروط وضوابط أنا مقتنع بها , وهذه الشروط والضوابط قبلتها باختياري وليس رغماً عني وهي حاضرة معي ومؤثرة فيني في جميع الأحيان أي أني لا أستخدم النسبية إذا كانت في صالحي وألغيها إذا كانت ضدي .

فإن كان خصمي يريد أن يـُسقط فكرتي هذه , فعليه أن يعرف شروطي وضوابطي ثم بعد ذلك يذهب ويحكـّم هذه الشروط والضوابط على آرائي .. فإن وجدني مضطرباً أو أستخدم النسبية إذا كانت في صالحي وألغيها إذا كانت ضدي , فحينئذ يحق لك أن تقول ما قلتَ .

طيب :

لكي أوضح لك أن احتجاجك عليّ لا اعتبار له وأن الليبرالي لن يستطيع أن يضرب فكرتي من نفس القاعدتين إلا إذا اعترف هو أنني قادر على أن أضرب فكرته من نفس قواعده أيضاً , دعني أسألك بالمقابل سؤالاً ..

هل الليبرالي يؤمن بالنسبية المطلقة ( أي بلا شروط ولا ضوابط ) أم لا ؟؟؟!!!

أياً كانت إجابته على هذا السؤال , فباستطاعتي أن أضرب فكرته وأعرّيه من خلال نفس قواعده .

طبعاً كلامي هذا هو على قياس كلامك وهو أنه سيضرب فكرتي من نفس القاعدتين اللتين أؤمن بهما .

يعني باختصار :

من باب العدل والإنصاف , يجب عليك النظر إلى الطرفين معاً وليس إلى طرف واحد وتجاهل الطرف الآخر تماماً .

فعندما تريد أن تحتج عليّ بحجة ( تنقلها عن الطرف الآخر ) , فعليك في نفس الوقت أن تستحضر وضع الطرف الآخر .. إذ قد تكون حجتك عليّ تنطبق عليه هو أيضاً وبالتالي ستكون حجتك التي تنقلها على لسانه لا اعتبار لها ولا قوة .


سأضع اشكاليات على التفكير خارج الصندوق والسلفيّة في مداخلة أخرى , لأني مرهق من السفر تقبل عذري ....

أهلاً ومرحباً بك من قبل ومن بعد , ولكن ضع في اعتبارك أن المكاشفة قد تنتهي في أي لحظة فنحن في النصف الأخير منها .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!




آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 05-06-2007 الساعة 05:21 AM.
المتزن غير متصل