الأخ السائل / أنا كانت لي معهم جلسات كثيرة جدا جدا ( ولم أخرج معهم ) ولكنني جالستهم كثيرا وسمعت منهم وناقشت بعضهم وعرفتهم عن قرب ما يقارب سنة ونصف ووجدت أنهم أناس على خير وعلى بر وعلى صلاح إلا أن هناك شطحات لا يمكن تجاوزها عند الكثيرين منهم أجملها بأمور :
أولا / قضية ( الخروج ) وما يعتورها من كلام لأهل العلم حول بدعيتها وعدم شرعيتها مع إصرار عجيب عليها منهم وتغافل تام عن أكبر شيخ يريد أن يناقشهم بها . وأنا هنا أتكلم عن السعوديين لأنني خالطتهم . والخروج يقننونه بقوانين تتعارض مع شريعة الله ومن هذه القوانين عدم إخبار الأهل عن الوجهه أو قدر الأيام وتركهم دون عائل عاملين بفهم خاطئ عن التوكل .
ثانيا / السكوت عن المنكر وهذه ينكرونها وأنا رأيتها بأم عيني حتى أنني كنت ذات مرة مع أحدهم ذاهبا لأحد الأحواش فأمرني أمرا بالسكوت لو رأيتهم يغنون أو يشربون الشيشة معللا ذلك بتأليف قلوبهم ولو حاولت نقاشه عن هذا الموضوع فستجد أنك خارج السرب ولن يمكنوك من مجالسهم لأنك ( خالفت الترتيب ) [ هكذا اصطلاحهم ] .
ثالثا / الجزم بحيازة فلان على هذا القدر من الحسنات مبالغة في الترغيب والحث على الخير فمثلا ً يقال فلان ماشاء الله قرأ جزءاً الآن زاد برصيده كذا من الحسنات وتقال بجزم لا على سبيل العد أو نحوه .
رابعا ً / استخدام الكذب ذريعة للدعوة أو لبيان مكتساباتها وأنا والله لا أكذب عليهم ولا اقول هذا الكلام إلا من واقع لمسته منهم حيث ترى أحد يقول ( والله عجيب البارح كنا بالمخطط الفلاني عند شباب وكانوا مرة معرضين عنا وكانوا يشتموننا ولما تكلمنا معهم ووعظناهم اهتدى منهم سبعة والعدد ثمانية بالأصل ولم يهتد أحد وإنما أطرقوا رؤوسهم حياءا وخجلا فقط ) .
هذه بعض الملحوظات ولكن يرد هنا سؤال هو / هل كل من ينتسب إليهم ينتهج هذا النهج أم ان هناك منهم من اطّرح العفن وأخذ منهم همتهم ونشاطهم في الدعوة وقيامهم لليل ومضى في دعوتهم إلى الحق وبيان عوار منهجهم الذي ينتهجونه مع مرافقتهم ومعاونتهم على الخير ؟
الجواب أخيّ أن هناك جمع من طلبة العلم أخذوا منهم خيرهم واطرحوا أخطاءهم ومضوا في علاجها حتى رأينا الكثير منهم ولله الحمد تركوا هذه الأخطاء واستثمروا جهد الأحباب على حسب ماجاء في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصبحوا على منهجه .
أتمنى أن أكون أوضحت جيدا ً
أسد .