شباب الأمة...
كونوا بيقين أن أمتكم منصورة، وأن الله لن يخذلكم، ولن نغلب عدونا بكثرتنا، ولن يمكن الله لنا الأرض إلا بالتقوى، وإن الله مع أتقو والذين هم محسنون، وأصبروا مع الصابرين، وكونوا مع قادة السفينة من علماء ومصلحين..
فمع يقينكم بالنصر لا بد من الرجوع إلى دين الله القويم، فهذه سنين عجاف الدين بها أصبح غريب، التطاول على الحق به ينبح أحقر حقير، ومع ذلك زدنا بعداً واختلافا، وما زلنا نتهم الغير وما هو إلى من عند أنفسنا (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ( قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ )
فلئن تطاول الأوغاد ونبحوا، فلن يضر السماء نباحهم، ولن تنجس الأرض بإستهزاءهم، فإن الله لن يكون إلا مع المتقين الصابرين المؤمنين القانتين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر
(فإن كنا هؤلاء فإن الله معنا) وإذا كان الله معنا . فهل نحن مع الله؟؟
الله أنعم علينا بكل صغيرة وكبيرة .. فما رصيد الشكر لله على نعمه
الله هدانا للحق ... فما مستوى ثباتنا وبصيرتنا وتمسكنا لهداية الله لنا
الحق عرفناه.. فكيف معاملاتنا وحياتنا مع الحق الذي نعرفه...
((إخواني لنراجع أنفسنا جميعا، ولنتقي الله في جميع أحوالنا، ولنكن لله كما يحب هو سبحانه، ولنتبع آثار من كان قبلنا ))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته