[رجل الثلج]

صديقي الفاضل النهيم ....
إن ماطرحه الإخوة والاخوات تجاه هذه القضيّة هو بحقٍ _ في نظري _ مفرح , وذلك لأن التنوع يعني الاستقاء من أكثر من راي وتجربةٍ و فلاتوجد تجربة تكون هي القاعدة ولا رأي يكون هو الفاصل , إنما في المواضيع التي تقوم على أصلٍ شرعي جواز ( المكالمة للمعقود عليها ) يختلف تعاطي النّاس معها بين مؤيد ومخالف , وهذا يعود إلى أن بعض المؤيدين لم يجرب وبعض المخالفين لم يجرب , فهو انطباع مسبق عن تجربيتين منقولتين ممّن جرب واتصل على أم العيال المستقبليّة ...

بالنسبة لي فأن لم أُكلم واعض أصابع الندم على ذلك , وأمُّ العيال حفظها الله كلما مرت مناسبة ملكة وقرآن قالت :ترى فلان كلم فلانة وهي فرحانه وطايرة وبعض النّاس ( تعنيني أنا ) مايعرف يرفع السمّاعة بخيل وشايفن نفسه ويحسب أن المكالمة حرام و .....و ...... وهات شتايم وأنا غارق في فكرة جميلة ليش ما أتزوج ثانيّة وأكلمها وأصحح الغلطة وأطرح هذه الفكرة على صاحبة السمو الزوجة المفضالة ....

إن من رضي بالمكالمة عليه أن يدرس ( الاسطاطيقيا ) أي الجمال وفنونه و( الرومنطيقيا ) أي الرومانسيّة وعلومها فهو سيُقدم على مشروع عاطفي جذاب طالما حرم نفسه منه لأنه محرم , عليه أن يمطر جوالها برسائل العشق فيكون أعشق من مجنون ليلي , وعليه أن يقرأ في كتب العُشاق فقد آن له أن يمتطي صهوة العشيق الرقيق المعذب المتيم , ليأخذ كشكولاً ويرسم قلب حبٍ كما يرسمه بعض المتيمين ويضع سهماً يخترق القلب يحمل الحرف الأول من اسمه ومن اسمها , إنها فرصة لن تتكرر ولاتعوض بثمن , عشق وكلام ناعم بالحلال ( يا الله من فضلك ) إن الرومنسيّة شبه مفقودة لدي ( بعض ) أبناء البيئة الصحروايّة ,. فبعضهم فيهم من الغلظة والجفاء تتعجب كيف صبرت عليه أمه وأخته !!؟
يراسله بالقصائد والأناشيد ( وأنت أيها الخطيب النهيم متمرس بها > ورطه ...أقول يرسل لها قصائد تحمل الحب والود والنقاء والحياة الفاضلة الكريمة , ويستخدم تقنية الوسائط المتعددة بالحلال والتي طالما استخدمها البعض بالحرام , إن المرأة بحاجة لعاطفة دافئة صادقة تطمئنها قبل أن تقترن بهذا التمساح الثائر ....

أما بالنسبة للمواضيع فهي ليست مقيدة بل حرة كحريّة الليبراليين غير مقيدة بشرط ولاقيد... دعوه ينطلق بلاقيود فطالما تقيد أيام العزوبية بنمطيّة معينة وكلام محدد و وسعوا له المجال ليقول ماكتمه طيلت الثلاثين سنة ( وهي عمر النهيم ) لكي يفضفض بلا حسيب أو رقيب سوى الباريء سبحانه ...
ليتخيل معها ويرسم عش الزوجية الجميل ولعب الأطفال وشقشقاتهم , ويذكرها بأنه سيسم مولوده البكر بـ ( فلان ) وأنه يحب هذا الاسم , ليطير معها في خيال بعيد حيث السفرة الأولى شهر العسل وذلكم المكان الذي سيحويهم والألعاب اللتي سيعلبانها ...ليقول لها بصراحة مطلقة ( أنتِ حبي الأول والأخير ) ....

إن المرأة كالطفل البريء صافية النية صادقة الحب فليبعدها عن الجو المتأزم وليلة الدخلة والتفكير بالطلاق وعدم الإنجاب , وهذه من أكثر المسألة التي تفكر بها المرأة قبل الزواج .......

مبروك النهيم مقدماً , أجل واحد وصاك , ترى إذا سألوني عنك أبقول ما لايسرك بس علمني ولا لك إلا مايسر ....


أخوك المُحب رجل الثلج ......