مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-06-2007, 10:17 AM   #11
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل المتزن : قرأت هذا النقاش ولعلك تسمح لي بمداخلة بسيطة :
1 / اعلم وفقك الله أن الإفتاء ليس لكل شخص من المسلمين ، ولا يحق لأي شخص كائناً من كان أن يفتي بمسائل الشرع إلا أن يكون من أهل العلم ، وقد اعترفت في أحد ردوك أنك لست مجتهداً ولست طالب علم .
2 / ذكرتَ وفقك الله في هذه المسألة ( أن الأصل الحل ) وبنيت عليه هنا وفي كثير من المسائل والذي أريد قوله هو أنه ليس أي شخص له الحق بأن يقول الأصل الحل ثم يبني على ذلك ، إلا أن يكون هذا الشخص ملماً بأحكام الشريعة وأدلتها ومقاصدها ، لأنه لو كان هذا الأمر مفتوحاً على مصراعيه لوجدت العوام وأهل الهوى يبيحون ما يريدون وما تشتهي أنفسهم بحجة أن الأصل الإباحة ولم يعلموا أنه لا يصار إلى هذه القاعدة إلا بعد البحث والتحري في أدلة الشريعة وليس ذلك إلا لأهل العلم ، فإذا وجد أهل العلم أن هذا الأمر لم يأت في الشريعة ما يحرمه ويمنعه أو لا يدخل في شيء من المحرمات والقواعد العامة ومقاصد الشريعة فعندئذ يفتى بجواز هذا الأمر لأن الأصل الإباحة ولم يأت ما يحرمه أو لم يدخل في أنواع المحرمات .
3 / ذكرتَ وفقك الله في الرد السابق أن مجموعة من علماء السلف والخلف بعضهم لا يحرم حلق اللحية والموسيقى والدف وكشف المرأة .. وأعقب : بأني أريد منك أن تذكر لي عالماً واحداً من علماء السلف أو المعتبرين من الخلف جمع جميع ما اجتمع عندك من هذه الأقوال ، فبعد البحث القليل وجدت أن الواحد منهم إذا تأول وأخطأ وأفتى بجواز أو كراهة حلق اللحية فإنه يفتي بتحريم الغناء وتحريم كشف الوجه وتحريم الصلاة في البيت بلا عذر ، أما أن تجتمع كل هذه الطوام أو أغلبها في واحد منهم فلم أجد ذلك ، ولكني للأسف وجدته عندك وقد اعترفت أنت بأنك لست مجتهداً بل لست طالب علم ! فلا أدري ما تفسير ذلك وهو ينطبق عليه ما ذكره أكثر من واحد من السلف ( من تتبع الرخص فقد تزندق ) ولهم عبارات غير هذه أردع منها وأشنع .
4 / إذا كنت وفقك الله تستطيع أن تفتي نفسك وغيرك ، بل وتستطيع أن تنظر في الأدلة والأقوال وترجح فيها وأنت لست بمجتهد ولست بطالب علم فما الفائدة إذا من العلماء ؟
هذه مداخلة أحببت المشاركة في هذا الموضوع وأتمنى من المتزن قبولها والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل