الأخ ميمون والأخ د صعفق وغيرهم :
بارك الله فيكم ، وبالنسبة لمداخلاتي الماضية فليست تتعلق بمسألة البنطلون بتاتاً ولم يكن هذا مقصدي ولكن تتعلق بمن يفتي وهو ليس أهلاً لذلك بأي مسألة كانت ، وإلا فكلامكما عين الصواب ولكن فرق بين من يأخذ بقول من يثق به من أهل العلم في مسائل الخلاف ، وبين من يأخذ على هواه فإن وجد فتوى تبيح هذه المسألة من أي عالم كان أخذها ، وفي المسألة الأخرى يأخذ قول غيره ممن أباحها وهكذا فيجتمع عنده شر عظيم بسبب منهجه هذا وجزاكم الله خيراً .
الأخ المتزن :
أعتذر مقدماً عن القسوة وقد أخبرتك في الرد السابق أنها من النقص ، ولكن من أراد الصواب فلن ينظر في قائله وهل فيه قسوة أم لا ؟ لأن الصواب أكبر من القائل وأعتذر مرة أخرى
وبالنسبة لقولك ( الزم أهل العلم في الرد على من يخالفهم ) هذا إذا كان من يخالفهم من أهل العلم لكن إذا كان المخالف من المتعالمين وليس من أهل العلم فهل هذا يعتبر مخالف ؟ !
وبالنسبة لسؤالك ( هل أنت طالب علم ؟ ) تجد الإجابة في كتب علوم الحديث كما قلت لك في الرد السابق ، وأيضاً مكان السؤال إذا كنتُ أفتي هنا فلك الحق بالسؤال ، ويبدوا لي أنك وقعت في خطأ باعترافك أنك لست من أهل العلم وتريد أن تفتك من ذلك بأي طريقة !
أما ما قلته وفقك الله في الرد السابق بأننا لا نتقبل النصيحة منك فهذا أمر مضحك ، فالنصيحة كما تعلم أنها من الدين ولم يقل أحد بأن الناصح لا بد أن يكون من أهل العلم بل تقبل من أي شخص إن كانت نصيحة فعلاً ، بخلاف الفتوى التي لا تقبل إلا من أهل العلم وأنت باعترافك لست منهم والله أعلم .
كما ذكرتم وفقكم الله بأن الموضوع طال وتشعب فلعل المراد من مداخلتي وصلك أخي المتزن ، ولا تأخذها مني أبداً ، بل اسئل من تثق به من أهل العلم عن منهجك هذا وأخبره بأنك لست من أهل العلم وسيفيدك إن شاء الله والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|