مشرف !!!
لاصوت
إلا صوت السجّان وهو يهمس في أذني
صمت !!!
قلت ولِم ؟
أنا لست أعيش
في المجرّ أو في الكتلة الشرقية
قاطعني
صمت !!!
*******************
تفاقم الجرح وازداد معه الألم
حاولت الهرب
لكن إلى أين
والليل قد أسدل ذيوله
فجأة بصيص ضوء من أسفل الباب !!!
تاقت نفسي
أن الصبح قد تنفس
بعد ليل عسعس
سألت السجّان هل لاح الصباح
فتح الباب وقال
صمت !!!
******************
مللت
لكن شيئاً في نفسي يقول
عند الصباح يحمد القوم السُرى
وعند الصباح وقفت أمام القاضي لأعترف له
بعدما سألني عن جريمتي التي قيدتني خلف غياهب
السجون
أدرت ظهري نحوه والصحيفة تقطر دماً وإذا مكتوب فيها
( أبا ساري لك وحشة )
محبك
الإمبراطور
|