..
أعود و أزيد على العبارة الرائعة للأخ المتزن ، و أقول أن من هؤلاء من وقع في التكفير ، و هذا من المبالغة في التطرف ..كُنت أقرأ في الحريات التي يُنادي بها الفكر الليبرالي عموماً ، فاتضح لي التناقض ، و إذا رأيت الفكرة تُناقض مُعتنِقَها ، فاحكم بالهشاشة إما على الفكرة أو على من يتبناها أو على الأمرين كليهما .
من الحريات التي جاءت الليبرالية لتحقيقها الحق في الحياة و السلامة الشخصية
و هذا يظهر فيه التناقض على أرض الواقع فنجد مثلاً أن الليبراليين يخالفون مبدأ المقاومة للمحتل مثلاً و يُطلقون على قوات الاحتلال قوات ( تحرير ) ، فطُبقت هذه الحرية على الدول الغازية ، و الضحية هو البلد المحتل ..
لك أن تتأمل أخي المبارك في غزو دولة ما من الدول ، و كيف تُطبق الليبرالية على هذه النازلة ؟
عندنا طرفان ( محتل - صاحب الأرض ) فهل من الممكن أن يأخذ كلٌ منهم حريته .؟ هنا تتعارض حرية الغازي مع حرية صاحب الأرض ..و الليبراليون طبعاً يخضعون للمنتصر ، و ينادون بمراعاة حريته ، إنْ حالاً أو مقالاً .
و المساواة أمام القانون و أن تأخذ العدالة مجراها في ظل سيادة القانون
ما هو قانونا في هذه الدول ، و كيف يتعامل معه هؤلاء ، بل و يُبالغون في نقده ، و يُطالبون بتنحية بعض بنود القانون عنهم و في نفس الوقت يطالبون بإجراء تلك القوانين على غيرهم..
و حرية الصحافة : ( لا تعليق )
و غيرها من الحريات التي تتبعتها بنفسي ، و تعجبت من صراحة التناقض فيها ، و الذي لا تحتاج إلى أن نكتب عنه مقالاً ، فقط أنتَ أطْلِعِ الناس على الأمور التي جاءت الليبرالية بتحقيق حرياتها ، و هم سيعرفون مواضع التناقض بعقولهم ، حتى لو لم يكونوا على قدر من علم أو ثقافة .
أخيراً :
حرام على بلابلنا الدوح **** حلال على الطير من كل جنس
شكر الله لك أخي المباركـ