بسم الله الرحمن الرحيم
::: مدخل :::
لما تولت الثورة الخمينية في إيران أعمالها و بدأت سلطتها ، عام 1979م ، أوكل هذا النظام أتباعاً له في السعودية أعمالاً تقتضي ثوراتٍ متتالية ضد الحكومة السعودية ، و كان هذا الأمرُ سبباً في قيام الثورة الشيعية في القطيف عام 1400هـ ، و بدأت الشعارات آنذاك و الهتافات تعلو كـ ( مبدؤنا حسيني ، قائدنا خميني ) و ( يسقط النظام السعودي ) و ( يسقط فهد و خالد ) . حينما برزت أصوات الثورة الخمينية في المملكة العربية السعودية ، تمت علاقات و انسجام بين الأصل في ( إيران ) و الفرع ( في السعودية ) و كُلفت بعض الشخصيات الشيعية في بلاد الحرمين بإنشاء منظمة شيعية إيرانية الانتماء .
و هي منظمة : الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية .
::: أهداف الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية :::
تتمثل الأهداف فيما يلي :
أولا : حماية الثورة الإيرانية في إيران ، و تمهيد تصديرها في العالم الإسلامي .
ثانياً : تحرير الجزيرة العربية ( السعودية ) من الحكم الإسلامي ، و إبدالها بحكومة شيعية موالية لإيران ، إذ ترى المنظمة أن الحكم السعودي و بقية الأنظمة الخليجية ( طاغوتية كافرة ) .
يقول حسن الصفار - المرشد و المنظر لهذه المنظمة - : نطلب و نتوقع من إيران أشياء كثيرة بحجم الأهداف التي رفعتها الثورة .
::: شروط تحقيق الثورة عند روّادها :::
أولا: هجرة القيادة ، و أداءُ الدور المطلوب من الخارج ، بحيث يتوفر مكان أكثر حرية ، مع وجود منظمات و مؤسسات أجنبية تدعم هذه المنظمة لوجستياً و معنوياً ، و لهذا أيها الأحبة كان مركز المنظمة في إيران ، و استقرت فترةً في دمشق ، ثم أخيراً في لندن .
ثانياً : الحسم في الثورات الشيعية لا يأتي إلا بالسلاح .
ثالثاً : بناء جبهات متعددة مساندة للمنظّمة و أهدافها .
::: أبرز العاملين في منظمة الثورة الخمينية في الجزيرة العربية :::
1/ حسن الصفار . مؤسس و منظّر و مرشد للحركة .
2/ توفيق السيف . الأمين العام للحركة .
3/حمزة الحسن . رئيس تحرير مجلة ( الجزيرة العربية ) وهي مجلة تخدم أهداف حزب الله في ( السعودية)
4/ ميرزا الخويلدي ، المسؤول عن دار الصفا للنشر - وهي دارٌ تخدم حزب الله في ( السعودية )
و غيرهم
::: تغيير اسم منظمة الثورة الخمينية في الجزيرة العربية :::
إن الاسم العتمد لهذه المنظمة في باديء الأمر ( منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية ) ، و هذا الاسم رُفض من كافة الشرائح ، و أوساط الناس ، و لهذا في عام 1991م تم تغييرهـ إلى :
( الحركة الإصلاحية في الجزيرة العربية ) . و هذا هو الاسم المعتمد لها الآن .
::: حقيقة الاتفاق بين منظمة الثورة الخمينية في الجزيرة العربية و بين ( الحكومة السعودية) :::
تم اتفاقٌ في عام 1994م بين الحركة ( المنظمة ) و بين الحكومة السعودية على إقفال مكاتب الحركة في الخارج ، و إغلاق المجلات الصادرة عنها ، و إنهاء النشاط السياسي في الخارج ، و قطع العلاقات القائمة بين الحركة و المنظمات اليهودية و الأجنبية ، و الانخراط في المجتمع بشكلٍ طبيعي .
و هؤلاء لا يزالون ينفذون مخططاتهم في الداخل على الرغم من الاتفاق على إغلاق النشاط السياسي القائم على الطائفية ، و العنصرية .
و قد صرح الصفّار في شهر أكتوبر من عام 2006م : أنه إذا لم يستجب للمطالب الشيعية ذات التوجه الصفوي بإحداث انفجار في الداخل الشيعي ، تلميحاً إلى ما حدث عام 1400هـ كما ذكرتُ في المقدمة ، و كما حدث في مكة عام 1407هـ و غيرها . و هذا التصريح جاء في حفلٍ شيعي في القطيف .
::: الجناح العسكري لحزب الله في ( الحجاز ) :::
أولاً : أيها الأحبة ، لاحظوا تسميتهم بالجناح العسكري (الحجاز) ، و هذا الاسم كان يُطلقه الخميني على المملكة العربية السعودية ، و هم لا يعتدون بالسعودية أصلاً ، لأنها حكومة كافرة .
ثانيا : في عام 1987م تقريباً تم إنشاء الجناح العسكري لحزب الله في الحجاز ، و كان هذا الحزب يقوم بالعمليات الإرهابية في البلاد ، بعد التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لهذه العمليات ، و إحداث الفتن في أيام الحج . بإشراف مباشر من ضابط المخابرات الإيراني أحمد شريفي ، كما تم تجنيد الشيعة السعوديين الذين يدرسون في ( قُم ) الإيرانية . ففي حج عام 1407هـ قامت مظاهرة كبيرة قصد فيها قتل الحجاج ، و تدمير الممتلكات العامة ، و أشغال فتيل الفتن في المسجد الحرام و المشاعر المقدسة .
كما تم التعاون مع حزب الله الكويتي في استعمال الغازات السامة ، في نفق المعيصم و تسببوا في قتل المئات من حجاج بيت الله الحرام .
و في عام 1417هـ تم تفجير مجمع سكني ضخم في مدينة الخبر من خلال صهريج ضخم أوقف عند المجمع ، ثم هرب المجرمون و بعد أربع دقائق انفجز الصهريج . و هرب المنفذون و لا أريد الخوض في تفاصيل هذه القصة .
::: أبرز الرموز و القادة للجناح العسكري لحزب الله في الحجاز :::
جعفر علي المبارك ، عبدالكريم كاظم الحبيل ، هاشم الشخص ، و هؤلاء الثلاثة ، حاصلون على لقب ( حجة الإسلام و المسلمين ) و هذا يدل على الاجتهاد عندهم ، و بلوغ مرتبة كبيرة عند علمائهم ، و أفراد هذا الحزب يتلقون تدريباتهم في إيران ، و لبنان من أجل العمل على تنفيذ مخططاتهم إسقاط الحكومات ، و بناء حكومة موالية لإيران .
ولا يزال الحزب حتى الآن يواصل العمل السياسي في الخارج و يصدر النشرات التحريضية و الدعوات لممارسة العنف ، و مقاومة الحكومة و الإصرار على تحرير ( الجزيرة ) من الحكومة السعودية ، كما أن لهذا الحزب يقوم فيه بجمع إصداراته و إصدارات الثورة الإيرانية .
و من أراد التوسع فليراجع كتاب ( ماذا تعرف عن حزب الله ) لعلي الصادق .
أسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم ، و أن يحفظ هذه البلاد عزيزةً بالسنة ، شامخةً بمحاربة أهل البدع و الكفر و النفاق . إنه ولي مجيب الدعاء ..
أخوكم / الصمصام