هذا الرجل وقع عليه ظلم واضح يجب أن يسارع في علاج شأنه، وتزداد مشكلته غموضا يوما بعد يوم؛ لأن العالم من حوله لم يفهم علقية الرجل،ولانفسيتة،ولاضروفه الشائكة التي صارعها ردحا من الزمن،ولاغرو فمصيبة العباقرة على مر التاريخ، جهل الناس المحيطين بهم، وبقدارتهم اللامحدودة.لاأطيل عليكم هو:كان شابا مستقيما يعيش في أوساط الشباب المستقيم وله أحلام عراض في التمشيخ والتصدر في المجالس؛لكن من حوله من المطاوعة لما اكتشفوا عنده هذا التوجه قمعوه بل وبخوه وعاقبوه بالحرمان من كل مافيه تصدر، ولاريب أنهم ظلمواالرجل،وعاملوه بأسلوب لايناسب ذوي الاحتاجات الخاصة ؛مما أحدث عنده ردة فعل عنيفة، وحب الانتقام من كل ما يتصل بهذ التيار الذي ينتسب له مشايخته القساة، ولو لاستطاع لسوى بهم الأرض، لكنه لايجد متنفسا إلا في مصادمتهم فكريا ولو كان ـ وهنا سقط العملاق ــ الإسلام نفسه.وردة الفعل العنيفة عند الرجل حرمت المجتمع خير الرجل وانتقل إلى المعسكر العلماني بكل وقاحة ؛تأديبا لبعض البشر؛وانتقاما لآخرين.
|