مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-06-2007, 01:06 PM   #11
مؤمن آل فرعون
كاتب متميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 320
الثانية :

تصغير الأسماء المعبدة :

وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :

الأول : أن يقع التصغير على الاسم الشريف .

فتقول : ( دحيم ) ( دريحم ) ( الدحمي ) لمن يسمى ( عبد الرحمن ) .
أو ( عزوز ) ( عزيّز ) لمن يسمى ( عبد العزيز )
أو ( ملوكي ) لمن يسمى ( عبد الملك ) ، وهكذا .

فهذا النوع لا يجوز ؛ لأن التصغير وقع على الاسم الشريف ، وأسماء الله توقيفية لا تثبت إلا من الكتاب والسنة ، ولا يدخلها القياس أو الاجتهاد باتفاق أهل السنة والجماعة ، ويمنع لأجل عدم تحقير الأسماء الشريفة .

وقد حكى إمام الحرمين الإجماع على عدم جواز ذلك ، كما في الفوائد لابن القيم ، ونقله عنه ابن حجر العسقلاني .

وقد قال أبو حيان في تذكرة النحاة :

لا تصغر الاسم الواقع على من يجب تعظيمه شرعاً نحو أسماء الباري تعالى ... وتصغير التعظيم لم يثبت من كلامهم ) .

الثاني : أن يقع التصغير على الجزء الأول من الاسم المعبد .

فتقول : ( عبيد ) لمن يتسمى بالاسم المعبد .

فهذا جائز ؛ لأنه لم يقع على الاسم الشريف ، إلا إذا كان صاحبه لا يرضى بذلك فيمنع من هذا الوجه .

الثالث : أن يقع التصغير على الجزء الأول ، ولكن مضافاً له ياء المتكلم .

فتقول : ( عبودي ) لمن اسمه : عبد الله .

فهذا غير جائز ، لأجل نسبة العبد للمتكلم ، وقد جاء النهي عن أن يقول الإنسان للمملوك ( عبدي ) ( أمتي ) كما في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي هريرة ، والخلاف جارٍ في النهي هل هو للكراهة أو التحريم ، والأظهر الثاني كما هو قول أكثر الأصوليين .
__________________
واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله
مؤمن آل فرعون غير متصل