بارك الله فيك ، ومسألة مخالفة المذاهب الأربعة تكلم فيها علماء كبار لهم قدرهم ومعهم حجتهم وحتى من أجاز الخروج عن اتفاق المذاهب الأربعة في مسألة من المسائل فإنه يشترط لذلك شروطاً ومنها أن يكون القول لعالم متقدم وألا يكون القول شاذاً ، وبالنسبة لمن ذكرتهم ممن خالف المذاهب الأربعة فإنهم علماء وليسوا من المبتدئين وأيضاً مخالفتهم في مسائل يسيرة جداً ولو دققنا النظر لوجدنا هذا القول داخل في المذاهب ولكنه ليس مشهوراً أو أن هذا القول لعلماء من السلف ولم يذهبوا إلى أقوال شاذة كالقول بجواز حلق اللحية أو القول بجواز الغناء .
وبالنسبة لكتاب الشيخ سليمان ، فله اختياره وأنا أيضاً أدلك على كتاب ابن رجب في منع الخروج عن المذاهب الأربعة ، فلو كانت المسألة الإحالة إلى كتاب فأنا أستطيع ذلك أيضاً وأين الشيخ سليمان فرج الله عنه من الحافظ ابن رجب ؟ ولا أقدح في أحد منهما ولكن ..
وبالنسبة لمسألتنا وهي الترجيح ، فأنت حينما ترجح هل تعرف محل الترجيح ؟ وهل تعرف مناطات الترجيح ؟ فهذه أساسيات لا بد للمرجح أن يتقنها ، ولو أتقنت هذه الأساسيات لما قلت بهذه الأقوال وإن كنت لا تعرف هذه الأساسيات فأنا مستعد بأن أذكرها لك ، وإن كنت تعرفها فهي تخالف اختياراتك هذه والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|