مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-06-2007, 03:55 AM   #32
بنت الشماسية
مشـرفة سـابقة ..
 
صورة بنت الشماسية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الريـاض ~
المشاركات: 3,056



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(( أجوبــــ الأخت / علياء الصالحي ــــــة ))


السؤال :

الى الشيخ الفاضل حفظه الله ورعاه
احب ان اطرح عليكم سؤال واذا تفضلتم بالاجابه مشكورين
سؤالي يا حضره الشيخ المحترم اني امراه متزوجه وعمري 35 سنه قضيت عمري في خدمه الناس ومساعدة الفقراء والمحتاجين منذ صغري وانا اعطف على الفقراء والمساكين ولم اعمل اي فاحشه تغضب الرب لا سامح الله منذ فتره رزقني الله سبحانه وتعالى طفل ولد الذي طالما انتظرته لان ليس عندي سوى طفله واحده عمرها 8 سنوات وبعد ولادته بيومين توفى الطفل انا لله وانا اليه راجعون فما جزاء كل من يفقد طفل عند الله سبحانه وتعالى وهل لديك ادعيه حتى يعوضني الله غيره وشكرا
ودمت للاسلام ولنا ..


الإجابة :

اسأل الله العلي القدير أن يرزقك الصبر والسلوان وان يخلف عليك خيرا منه ، وما أجمل الصبر يا بنتي في مثل هذه الحالات ، اقصد الصبر الذي لا تجزع معه ولا تسخط ، وان أرضى بما قضى الله لي ، ومن يدري ماذا سيكون هذا الغلام لو بقي على قيد الحياة , والمؤمن دائما مبتلى .

والله سبحانه يقول ، عن الذين يحمدونه ، اذا قبض فلذات أكبادهم ، يقول للملائكة ، وهو اعلم سبحانه : قبضتم ثمرة فؤاد عبدي ..؟

فيقولون نعم

فيقول سبحانه : فماذا قال ..؟

قالوا حمدك واسترجع

فيقول سبحانه :ابنوا لعبدي قصرا في الجنة ، وسموه بيت الحمد .

فأكثري من الحمد والشكر، والذكر، والتسبيح والتحميد .

ورددي دائما ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها . وقد ثبت عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قوله : من قال : حسبي الله ، لااله الا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، سبع مرات حين يصيخ وحين يمسي ، كفاه الله ما أهمه . وأنت لا زلت صغيرة وشابة والعمر أن شاء الله أمامك ، ولعل الله يعوضك في القريب العاجل .فرج الله همك ، ورزقك ذرية صالحة ، انه سميع مجيب .

السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم
حضره الشيخ المحترم
حينما تزوجت اسكنت في بيت اهل زوجي فزوجي الولد الوحيد ولديه اثنين من الاخوات كانت معمله ام زوجي واخوات زوجي ليت بالسيئه من قبل ام زوجي ولكن كانت سيئه من قبل واحده من اخوات زوجي جدا وانما استغلوني ابشع استغلال في امور البيت وخاصة ام زوجي حيث كنت خادمه لها ولبناتها
الله يجازيها خير وكنت اعمل بدون اي شكوى والله اعلم بحالي حتى كان زوجي ينقهر علي حينما كان يرى معملتهم لي والحمد لله الله وفق زوجي وخرجنا من البيت الى بيت اخر
سؤالي هو في قلبي حقد كبير على ام زوجي وبناتها وهذا الحد لا يذهب من قلبي ودائما اقول مع نفسي لماذا كنت فقيره لهذا الحد ولم ادافع عن نفسي مع العلم اني لم ينقصني شيء
حضرة الشيخ طبع المؤمن ليس حقود وانا مؤمنه فهل لديك من دعاء يطهر قلبي وانسى ما حصل
ولك مني جزيل الشكر والامتنان
اختكم في الله ام شمس


الاجابة :

ما من شك أن الحقد مرض من الأمراض وهو مجموعة من المشاعر المؤلمة ، التي تصيب بعض القلوب بسبب بعض العوامل التي تحدث لها ، ومنها سوء المعاملة ، والظلم ، وهذا يجعل القلب يحزن هذه المشاعر، إلى وقت قد تخرج إلى السطح ، ليعبر الحاقد عنها ، بطريقته الخاصة ، وحسب موقعه ، وقد تصل هذه إلى درجة الغليان وقد تكون نتائج الأحقاد مدمرة في بعض الأحيان .

لكن قلب المؤمن كلما تذكر أن الله سبحانه وتعالى سينتصر له ، إن هو التجأ إليه في حال شدته ، فانه سبحانه وتعالى ، سيأخذ له مظلمته ، في الوقت الذي يشاء فيه سبحانه ، وقد ثبت في السنة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ( إن الله يرفع دعوة المظلوم فوق الغمام ، ويقول : لأنصرنك ولو بعد حين ) أو كما قال .

فعليك بالصبر ، وكثرة الذكر ، وتذكري أن الله أغناك ، وخرجت من عند هذه العائلة ، وصرت ملكة في بيتك .

أما ما وقع عليك من ظلم ، فلن يذهب سدى ، وان عفوت ، فالله سيثيبك على ذلك ، كما قال سبحاه : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) ولا يلتفت إلى هذه الأحقاد إلا ضعاف النفوس ، والكن من يحمل قلبا كبيرا فانه يعفو ويسامح ويتجاوز ، وكوني صاحبة قلب كبير ، لا مساحة فيه للكره والحقد والغل ، وإذا عفوتي كنت أنت العليا ، وتحسين بشعور رائع ، ونفس مطمئنة ، جربي ذلك .

أتمنى لكي التوفيق والسداد ..


بنت الشماسية غير متصل   الرد باقتباس