متحف الخيبة
(1)
فَـوقَ خـدِّ القُدسِ لَمعَـهْ .
هـيَ إذْ نادتْ
ولمْ يُلـقِ سوى الخِذلانِ سَمْعَـهْ
غَرغَـرَ الحُـزنُ بعينيها
فسالـتْ قُبـّـةُ الصّخـرةِ .. دَمعـهْ !
(2)
نحـنُ كُبـرى المُعجـزاتْ .
موتُنـا يَخـرجُ منّـا، كلَّ يـومٍ
مُتخَمـاً بالوَفَيـاتْ
رَغـمَ أنّـا
لم نَـذُقْ في عُمرنـا طعْـمَ الحيـاةْ !
(3)
ذُلّـنا أدركَ أنّـا ذُلُّـهُ
لكنّـهُ استعْصَـمَ بالصّبرِ الجمـيلْ .
فإلى أينَ سَيمضـي
لو نَـوى عنّا الرَّحيـلْ ؟
ما لـهُ عنّـا بديـلْ .
إنّـه لو سألَ الدّيـدانَ
إنْ كانَ لنـا فيها مثيـلْ ..
لأجابتْ : مُستحيـلْ !
(4)
تَتَملّـى رأسَـهُ الغارقَ في موجِ اللّهَـبْ
ببـرودْ المُستَلَـبْ .
وكأنَّ الخيـطَ هذا ليسَ منها ..
ليسَ فيهـا ..
ليسَ مشـدوداً إلى أعماقِها
مثلَ العَصَـبْ !
فإذا سـارَ لهيبُ النّـارِ
مِنْ مَنبَعـهِ حتّى المصَـبْ
سـترى، بعـدَ فواتِ الوقتِ،
سـوءَ المُنقَلَـبْ .
سـوفَ يبقى أثرُ الخَيـطِ
وَتَفـنى
شَمعـةٌ تُدعـى العَـرَبْ !
أحمـد مطـر
__________________
بالتمادي يصبح اللص في اوروبا رئيسا للنوادي، وبالتمادي يصبح اللص في امريكا زعيما للفسادي، وفي بلادي التي من شرعها قطع الايادي يصبح اللص رئيسا للبلادي
|