أخي الكريم / عمر55
سأقسو عليك في الرد فتحملني :
أنت وبكل صراحة مـُتعـِب في الحوار , بسبب تناقضك تارة وبسبب غموضك تارات !!!
فعلى سبيل المثال : بالنسبة لقولك بأن على العامي اتباع عالم واحد لا يجوز له الانتقال من قوله إلى قول عالم آخر , ارجع على سبيل المثال لا الحصر للردود رقم 90 و 95 .
وبصراحة استغربتُ حديثك عن أمر غير الذي أتحدث عنه , وكأنك تجهل ما أتحدث عنه !!
فأنا أتحدث عن انتقال العامي من قول شيخه ( بعد أن سمعه منه ) إلى قول شيخ آخر ( أيضاً سمعه منه ) , والذي تستنكره أنت .. وأنت الآن تتحدث عن أمر آخر وتنكره وهو قولك بأنه يجب على العامي ( ابتداءً ) التقيد بأقوال عالم واحد لا يحيد عنها ( مع أن كلامك في الرد 90 و 95 يوحيان بذلك !! )
على أي حال , لا أريد أن نعود إلى المربع الأول ونتحدث عن مسألة " لم أكن أقصد هذا " , ولكني أريدك فقط أن تكون واضحاً ومباشراً في جوابك على الحالات التالية :
1- شخص عامي سأل عالماً يثق به عن مسألة ( من المسائل الخلافية ) , فاتبعه .. ولكن بعد مدة سمع هذا العامي عالماً آخر يتحدث عن نفس المسألة ولكن قول العالم الأخير يختلف عن قول العالم الأول وكلا الشيخين يستدلان , ولكن العامي ارتاح لقول الشيخ الثاني ( وهذا الارتياح قد يكون عن هوى وقد يكون عن تدين .. ولا نعلم عن نية العامي بل لا نعلم عن مسألة الانتقال هل هي من العزيمة إلى الرخصة أم العكس ) .
السؤال :
هل يجوز لهذا العامي في هذه الحالة أن ينتقل من قول شيخه الأول إلى قول الشيخ الثاني ؟؟!!
جواب هذا السؤال , إما : نعم , يجوز .
أو : لا , لا يجوز .
فإن أجبتَ بـ : نعم , يجوز له الانتقال ..
فالحمد لله , وهذا هو ما كنتُ أقوله وتستنكره .
وإن أجبتَ بـ : لا , لا يجوز له الانتقال ..
فأنت بهذه الحالة تـُلزم العامي بأن يلتزم قول شيخه الذي سأله في البداية ولا يجوز له أن يحيد عنه , وبالتالي تكون قد ناقضتَ نفسك عندما زعمتَ أنك لم تقل باتباع العامي لشيخ لا يحيد عنه ولا ينتقل من آرائه إلى رأي غيره من العلماء !!
فأعطني إجابتك الواضحة والمباشرة على هذا السؤال بارك الله فيك , فقد تعبنا في استخلاص رأيك غير الواضح أو ربما غير المستقر !!
2- شخص عامي يريد معرفة الحكم في مسألة من المسائل الخلافية .. هل يجوز له سؤال أكثر من عالم ثم بعد ذلك يتبع رأي الأغلب ؟؟!
أم أنه يجب عليه التقيد بسؤال عالم واحد فقط ويتبعه حتى ولو خالف جمهور العلماء ؟؟!!
3- شخص عامي سمع أن لتلك المسألة الخلافية قولان لأهل العلم ( وفي كل قول من القولين عالم يثق به أو أكثر ) .. فما هو الضابط الذي يسير عليه هذا العامي ؟؟!!
هل يختار القول الذي ترتاح وتطمئن له نفسه .. أم يختار قول جمهور العلماء .. أم ماذا ؟؟!!
ولو اتبع أحد هذين القولين الذي ارتاحت له نفسه واطمأنت له ( وهذا القول مخالف لرأي جمهور العلماء ) .. فهل عليه ذنب ؟؟!!
طبعاً احتمال وجود الهوى موجود كما أن احتمال عدمه أيضاً موجود , ولا يعلم الغيب إلا الله .
ولهذا أريد قولاً تأصيلياً لهذه المسألة .
4- شخص عامي سمع فتوى لأحد العلماء في مسألة خلافية وسمع العامي أدلة هذا العالم .. ثم بعد ذلك سمع العامي فتوى أخرى لعالم آخر في نفس المسألة وسمع العامي أدلة العالم الثاني .
فماذا يجب على العامي في هذه الحالة ؟؟!!
هل يتبع قول من يحس أن دليله واستدلاله أقوى ( بالرغم أنه عامي ) .. أم ماذا ؟؟!!
وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 01-07-2007 الساعة 07:34 AM.
|