[جدس البأس]

بقي معي وقفتان فقط وذلك طلباً للإيجاز وبعداً عن التكرار
وأنوه مرة أخرى إلى أهمية الرجوع إلى موضوع الفاضل (بريدة وبس)


(الوقفة الرابعة)
إن توقير الرسول صلى الله علية وسلم من أوكد حقوقه على أمته قال الله تعالى: (إنا أرسلناك شاهذاً ومبشراً ونذيراً -8- لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً )
فيجب توقيره وتعظيمه وإجلاله عليه الصلاة والسلام...
ومن توقيره عليه الصلاة والسلام تعظيم شأنه احتراماًوإكباراً لكل ما يتعلق به من اسمه وحديثه وسنته وشريعته وآل بيته وصحابته رضوان الله عليهم وكل ما اتصل به عليه الصلاة والسلام من قريب أو بعيد
فيرفع من قدره حتى لايدانيه أحد ولا يساويه بشر صلوات ربي وسلمه عليه وعلى آله وصحبه الطييبن.


ومن ذلك أن قال العلماء :يكره رفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم كما يكره في حياته لأنه محترم حياً وميتاً ...

وإنما كان النهي عن رفع الصوت عنده صلى الله عليه وسلم كما في أية الحجرات السابقة :خشية أن يغضب من ذلك فيغضب الله تعالى لغضبه صلى الله عليه وسلم فيحبط عمل من أغضبه وهو لايدري.
ومن تعظيمه وتوقيره عدم ندائه باسمه مجرداً فلايقال (يا محمد ) بل يقال (يا نبي الله ) (يا رسول الله ) قال الله تعالى: ( لاتجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً )
فهذا نهي منه سبحانه بعدم نداء نبيه باسمه مجرداً لأن ذلك من سوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم


والله تعالى أعلم
وإلى لقاء قريب مع الوقفة الأخيره



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته