النص الكامل للقاء الصحفي مع أسامة بن لادن الذي أجراه تيسير علوني ولم تنشره قناة "الجز
النص الكامل للقاء الصحفي مع أسامة بن لادن الذي أجراه تيسير علوني ولم تنشره قناة "الجزيرة"
وقد أجري اللقاء في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2001
تيسير علوني: سؤال يتردد على ألسنة الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم، وتدعي الولايات المتحدة بأن لديها دلائل مقنعة على تورطك في أحداث نيويورك وواشنطن، فما ردكم على هذه الادعاءات؟
الشيخ أسامة بن لادن
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأما وصفها لهذه الأعمال بالإرهاب، فهو وصف باطل، فهؤلاء الشباب الذين فتح الله عليهم ونقلوا المعركة إلى قلب أمريكا، ودمروا أبرز معالمها، معالمها الاقتصادية، ومعالمها العسكرية، ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، كانوا يقومون بذلك - مما فهمنا وهو ما حافظنا عليه من قبل - هو دفاعا عن النفس. دفاعا عن إخواننا وأبنائنا في فلسطين وتحريرا لمقدساتنا، فإن كان التحريض على ذلك إرهابا، وإن كان قتل الذين يقتلون أبناءنا إرهابا، فليشهد التاريخ أننا إرهابيون
تيسير علوني: طيب يا شيخ، المراقب لتصريحاتكم ولبياناتكم قد يربط بين القسم الذي أدليتم به مؤخرا، قلتم حرفيا: "أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بغير عمد، لن تهنأ أمريكا بالأمن ما لم نعشه واقعا في فلسطين" فمن السهل على أي متابع للأحداث أن يربط بين ما حصل من اعتداءات إرهابية في نيويورك وواشنطن وقسمكم هذا، فما رأيكم في هذا الاستنتاج؟
الشيخ أسامة بن لادن: الربط سهل، من حيث أننا حرضنا على ذلك فنحن حرضنا منذ سنين وأصدرنا بيانات وأصدرنا فتاوى في هذا الباب، وغير ذلك أيضا من التحريض المستمر في لقاءات كثيرة ونشر في الإعلام، فإن قصدوا أو قصدتم أن هناك صلة نتيجة التحريض فهذا صحيح، فنحن نحرض والتحريض متعيّن اليوم، وقد كلف الله سبحانه وتعالى به خير البشر - محمدا صلى الله عليه وسلم وقال سبحانه: }فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ...{. فكف بأس الكفار سبيله القتال والتحرير، فهذا الربط صحيح أننا حرضنا على قتال أمريكان واليهود، فهذا صحيح
تيسير علوني: شيخ أسامة بن لادن! تنظيم القاعدة يواجه الآن دولة تتسيد العالم عسكريا وسياسيا وتكنولوجيا، بأي منطق يمكن لتنظيم القاعدة، التي لم تصل بالتأكيد إمكاناته المادية إلى الإمكانات التي تملكها الولايات المتحدة، بأي منطق يمكن لتنظيم مثل القاعدة هزيمة أمريكا عسكريا؟
الشيخ أسامة بن لادن: الحمد لله، أقول أن المعركة ليست بين تنظيم القاعدة والصليبية العالمية، المعركة بين الإسلام بين أهل الإسلام والصليبية العالمية، وهذا التنظيم، بفضل الله سبحانه وتعالى كان مع إخواننا المجاهدين الأفغان، وكان الناس يقولون مثل هذا الكلام وأشد منه، كيف لكم أن تهزموا الاتحاد السوفيتي؟ والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت كان قوة عظيمة جدا ترعب العالم بأسره وحلف الناتو (حلف شمال الأطلسي) يرتعد خوفا من الاتحاد السوفيتي. فأين تلك القوة التي مُنَّ بها علينا وعلى إخوننا المجاهدين وأصبح الاتحاد السوفيتي بفضل الله أثرا بعد عين، لم يعد هناك الاتحاد السوفيتي، تقسم إلى دويلات كثيرة وبقيت روسيا، فالذي مدنا بمدد من عنده سبحانه وتعالى، وثبتنا سبحانه وتعالى إلى أن انهزم الاتحاد السوفيتي هو قادر سبحانه وتعالى أن يمدنا مرة أخرى بمدد من عنده لهزيمة أمريكا على نفس الأرض بفضل الله سبحانه وتعالى ومع نفس الأقوام فذلك فضل الله سبحانه وتعالى، فنحن نعتقد أن هزيمة أمريكا هو أمر ممكن بإذن الله سبحانه وتعالى، وهو أيسر علينا بإذنه سبحانه وتعالى من هزيمة الاتحاد السوفيتي سابقا
تيسير علوني: كيف تفسرون ذلك؟ لماذا هو أيسر؟
الشيخ أسامة بن لادن: جربنا من إخواننا الذين خاضوا قتالا مع الأمريكان على سبيل المثال في الصومال، لم نجد هناك قوة تذكر، هناك هالة ضخمة جدا على أمريكا والولايات المتحدة، بها ترعب الناس قبل أم يخوضوا قتالا، فجرب إخواننا الذين كانوا هنا في أفغانستان وفتح الله عليهم مع بعض المجاهدين في الصومال، فخرجت أمريكا تجر أذيال الخيبة والهزيمة والخسران، لا تلوي على شيء، خرجت بأسرع مما كان يتصور ونست كل ذلك الضجيج الإعلامي الضخم عن النظام العالمي الجديد، وعن أنها هي سيدة ذلك النظام، وأنها تفعل ما تريد، نفت كل هذه الترهات ولمت جيشها انسحبت مهزومة بفضله سبحانه وتعالى. فجربنا القتال ضد الروس من 79 إلى 89 عشر سنوات بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم واصلنا ضد الشيوعيين في أفغانستان واليوم نحن في نهاية الأسبوع الثاني، شتان شتان بين المعركتين، وبين هذه الفئة وتلك، فنرجو الله سبحانه وتعالى أن يمدنا بمدد من عنده وأن يكسر أنف أمريكا راغمة أنه ولي ذلك والقادر عليه
تيسير علوني: طيب يا شيخ على ذكر الأرض تحديدا، قلتم "نهزم على هذه الأرض" ألا ترون أن وجود تنظيم القاعدة على أفغانستان يكلف الشعب الأفغاني ثمنا باهضا؟
الشيخ أسامة بن لادن: يعني، هذه النظرة جزئية، ونظرة غير مكتملة، من زاوية واحدة، عندما جئنا إلى أفغانستان وجئنا لنصرة المجاهدين عندما دخل الروس في عام 1399 للهجرة الموافق 79 ميلادي، الحكومة السعودية طلبت رسميا منا بأن لا ندخل إلى أفغانستان، لأن دخولي إلى أفغانستان نظرا لقرب الأسرة من النظام السعودي هناك، كانت الرسالة بالأمر أن أسامة لا يدخل إلى أفغانستان ويبقى عند المهاجرين في بشاور لأن الروس لو مسكوا أو أسروا أسامة، فهذا سيكون دليل علينا أننا نحن ندعم المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي، ويومها العالم كله يرجف من الاتحاد السوفيتي، فلم أبال بهذا المنع، وفي ذلك ضرر عليهم من وجهة نظرهم هم. فلما جئنا إلى الأفغان في المرة الأولى تحملنا ما تحملنا رغبة في إحياء النفس المسلمة، وحفظ الأطفال وإضرار المسلم هنا ونصرة للدين، فهذا واجب على المسلمين جميعا، لا نقول أنه واجب فقط على الأفغان، وإذا قمت أو قام أخواني الذين جاءوا للجهاد بهذا الواجب لنصرة إخواننا في فلسطين، فلا يعني أن أسامة فقط يتحمل هو لوحده، واجب على الجميع وعلى الأمة بأسرها أن تتحمله في سبيل الله، والجهاد متعيّن اليوم علينا وعلى الأفغان وعلى غيرهم، فصحيح أنهم يتحملون ولكن هذا واجب شرعي، فينبغي عليهم وعلى الآخرين التحمل هذا في سبيله. وإضافة إلى ذلك أن الذي يخف هذا الضرب على الأفغان بسببنا فقط، رغم أن السبب ليس شخصي، فأمريكا لم تأخذ أموالي ابتداء ولا آذتني بشيء وإنما نظرا لتحريضنا ضد اليهود وأمريكان دفاعا عن أمة الإسلام جاء هذا الكلام منهم. لكن معلوما أن أمريكا ضد قيام أي دولة إسلامية، وقد صرح أمير المؤمنين في أكثر من مناسبة، وصرح كثير من كبار الطلبة، أنهم مقصودون لدينهم، لا لمجرد وجود أسامة بن لادن، وكما قال جاء البريطانيون وهجموا على أفغانستان قبل أن يوجد أسامة بن لادن ثم جاء الروس قبل أم نجيء والآن جاء الأمريكان فنرجو الله أن يهزمهم كما هزم حلفائهم من قبل
تيسير علوني: عودة إلى ما حصل من "اعتداءات" في نيويورك وواشنطن، ما هو تقيمكم لما حصل؟ أثره على أمريكا وأثره على العالم الإسلامي؟ السؤال من شقين لو سمحتم
الشيخ أسامة بن لادن: أقول، الأحداث التي حصلت يوم الثلاثاء في الحادي عشر سبتمبر على في نيويورك وواشنطن، هذا حدث عظيم جدا بجميع المقاييس، وتداعياته إلى اللحظة لم تنته وما زالت مستمرة، ولأن كان سقوط الأبراج وعلى رأسها التوأم، هو حدث ضخم جدا إلا أن ما تبعه من أحداث، سنتحدث عن التداعيات الاقتصادية، فهي مازالت مستمرة، فحسب اعترافاتهم هم أن نسبة الخسارة في سوق والستريت بلغت 16%، وقالوا هذا الرقم قياسي لم يحصل من قبل قط، منذ أن فتحت السوق قبل أكثر 230 سنة، ما حصل هذا الانهيار الضخم، رأس المال المتـداول في هـذه السوق يبلغ أربعة تريليـون دولار، فإذا ضربنا ستة عشر في المائة في أربعة تريليون دولار حتى نعلم حجم الخسارة التي أصابت أسهمهم يبلغ 640 مليار دولار خسارتهم بفضل الله سبحانه وتعالى، وهذا الرقم يساوي ميزانية السودان مثلا لمدة 640 عام. هذا خسروه بفضل الله نتيجة ضربة من توفيق الله تمت في ساعة. الدخل القومي الأمريكي اليومي هو 20 مليار وهم في الأسبوع الأول ما اشتغلوا شيئا قط نتيجة الصدمة النفسية، هم إلى اليوم هذا هناك ما يذهبون إلى العمل من هول الصدمة. فلو ضربت 20 مليار في أسبوع تصل إلى 140 مليار، وهي أكثر من ذلك، وتضيفها إلى 640 (مليار) - نكون وصلنا كام؟ انتقضنا على 800 (مليار) تقريبا، خسارة المباني والعمائر - قلنا أكثر من 30 (مليار) ثم سرحوا إلى اليوم هذا، أو قبل يومين، من شركات الطياران أكثر من 170.000 موظف - أعطوهم فصل شغل - تسريح من أعمالهم سواء شركات الطياران الناقلة أو المصنِـعة. فذكرت تحليلات ودراسات أمريكية أن 70 % من الشعب الأمريكي إلى اليوم يعانون من الاكتئاب ومن الاضطرابات النفسية بعد حادثي البرجين وضرب وزارة الدفاع - البنتاجون بفضل الله سبحانه وتعالى. شركة واحدة من شركات الفنادق المشهورة الأمريكية - إنتركونتيننتال فصلت عشرين ألف موظف بفضل الله سبحانه وتعالى. والتداعيات لا يستطيع أحد أن يحدد قيمة هذه الأموال من ضخامتها وكثرتها وتشعباتها وهي في ازدياد بفضل الله سبحانه وتعالى. فالشاهد، المبلغ يصل على أقل تقدير إلى أكثر من تريليون دولار بفضل الله سبحانه وتعالى، في هذه الضربات الموفقة المباركة نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الأخوة في الشهداء وأن يرزقهم الفردوس الأعلى. ولكن أقول حدثت هناك تداعيات أخرى خطيرة جدا، أعظم وأكبر وأخطر من سقوط الأبراج، وهو هذه الحضارة الغربية التي تتزعمها أمريكا، تحطمت قيمها وتحطمت تلك الأبراج المعنوية الهائلة التي تتحدث عن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن الإنسانية أصبحت هباء منثورا. وظهر ذلك جلياً، عندما تدخلت الحكومة الأمريكية ومنعت وكالات الإعلام من نقل كلمات لنا لا تتجاوز بضع دقائق، لأنهم شعروا بأن الحقيقة بدأت تظهر للشعب الأمريكي، وأننا على الحقيقة لسنا إرهابيين بالمعنى الذي يريدونه، ولكن لأننا يُعتدى علينا في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي السودان وفي الصومال وفي كشمير وفي الفليبين وفي كل مكان، وأن هذا رد فعل من شباب الأمة على اعتداءات الحكومة البريطانية (ربما - فلتة لسان ويقصد الأمريكية)، لذلك صرحوا بهذا التصريح وأمروا بهذا الأمر ونسوا كل ما ذكروا عن الرأي والرأي الآخر وهذه الأمور. فأقول إن الحرية والحريات في أمريكا وحقوق الإنسان قُدمت إلى المقصلة إلى غير رجعة إلا أن تستدرك سريعا، فالحكومة ستُدخل الشعب الأمريكي والغرب عموما سيدخل في حياة خانقة، في جحيم لا يحتمل بسبب أن قيادات الحكومات هناك هم على صلة وثيقة، وتحت النفوذ واللوبي الصهيوني يخدمون مصالح "إسرائيل" التي تقتل أبناءنا وأطفالنا بغير حق من أجل أن يبقوا هم على سدة الحكم
تيسير علوني: بالنسبة لأثر هذه العمليات على العالم الإسلامي، تضاربت الأقوال، هناك من أن فرحة سادت لدى كثيرين في العالم الإسلامي، وتسمعون أنتم التصريحات الرسمية وتصريحات من يستطيع التصريح، يقولون دائما أن هذه اعتداءات إرهابية، مدنيين أبرياء نحن لا نقبل بها، هذه تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما إلى ذلك، فما هو تقييمكم لما حصل من خلال رصدكم ومتابعتكم لما يجري في العالم الإسلامي من خلال الشبكة التي تملكونها وتديرونها في مختلف أنحاء العالم؟
الشيخ أسامة بن لادن: أقول إن الأحداث أثبتت بشكل كبير جدا مدى الإرهاب الذي تمارسه أمريكا على العالم، فصرح بوش أن الناس لا يمكن أن يكون هناك إلا قسمان: قسم هو بوش ومن معه، وأي دولة لا تدخل مع حكومة بوش - مع الصليبية العالمية، هي بالضرورة مع الإرهابيين، فأي إرهاب أظهر وأوضح من هذا الإرهاب؟ فاضطرت كثير من الدول التي لا تملك من أمرها شيـئا يذكر إلى مجاراة هذا الإرهاب العالمي الشديد، وأضطروا في البداية إلى أن يجاملوه ويقولوا نحن معك وهم يعلمون جميعا علم اليقين أننا ندافع عن إخواننا وأننا ندافع عن مقدساتنا، ولذلك تصريحات الزعماء سواء الغربيين أو الشرقيين في المنطقة، قالوا إنه لابد من حل المشاكل والبذور الأساسية للإرهاب. فما هي هذه المشاكل؟ قالوا قضية فلسطين. إذن نحن أصحاب قضية عادلة، ولكن خوفا من أمريكا لم يستطيعوا أن يقولوا نحن أصحاب قضية عادلة. يقولون عنا أننا إرهابيون ولكن حلوا قضية فلسطين. وبناءا على ذلك - على هذه الضربات ومن تداعياتها تحرك بوش و بلير قالوا حان الآن الوقت لإقامة دولة مستقلة لفلسطين - سبحان الله - منذ عشرات السنين ما حان الوقت إلا بعد هذه الضربة؟ فهم لا يفقهون غير لغة الضرب وغير لغة القتل، فكما يقتلوننا لابد أن نقتلهم حتى يحصل هناك توازن في الرعب. هذه أول مرة يقترب ميزان التوازن في الرعب بين الطرفين - بين المسلمين والأمريكان في هذا العصر الحديث.كان الساسة الأمريكيون يفعلون بنا ما يشاءون، وتمنع الضحية من أن تصيح أو تتأوه، تدمير للمسلمين، ثم يخرج علينا كلينتون ويقول أن من حق "إسرائيل" أن تدافع عن نفسها بعد مجزرة قانا (عام 96)، حتى لم يسمحوا بمجرد التوبيخ للإسرائيليين. وعندما زار الرئيس الجديد بوش وكولن باول وزير الخارجية، ما زالوا في الشهور الأولى من حكمهم، قالوا سوف ننقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقدس ستبقى عاصمة أبدية ل- "إسرائيل" وصفـق لهم الكونجرس ومجلس النواب، فهذا نفاق ليس بعده نفاق، وهذا ظلم واضح بيّن، فهم لا يفقهون إلا إذا وقع الضرب على رؤوسهم، فمن فضل الله سبحانه وتعالى انتقلت المعركة إلى داخل أمريكا، وسنسعى إلى المواصلة فيها بإذن الله حتى يتم النصر أو نلقى الله سبحانه وتعالى دون ذلك.
تيسير علوني: طيب يا شيخ أنا أرى أن إجاباتكم تقودونا دوما إلى الحديث عن فلسطين والقضية الفلسطينية فدعنا نقود السؤال: بياناتكم الأخيرة، أو بالتحديد أو بيان صدر منذ سنوات يدعو إلى قتال اليهود والصليبيين وكان, نحن نذكر طبعا أن عنوان كان موجودا عليه بين قوسين جملة من الحديث الشريف (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وكان تركيزكم على إخراج الأمريكيين من جزيرة العرب، لكن بدأنا نرى في الآونة الأخيرة تبديلا في أولوياتكم، وضعتم قضية فلسطين أو ما تسموها أنتم "قضية الأقصى" في المقدمة وأعدتم قضية الحرمين إلى المقام الثاني، إن صح التعبير فما تعليقكم على ذلك؟
الشيخ أسامة بن لادن: أقول لا شك أن الجهاد فرض عين لتحرير الأقصى ولإنقاذ المستضعفين في فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي جميع بلاد الإسلام، ولا شك أن تحرير جزيرة العرب من المشركين أيضا هو كذلك فرض عين، لكن في مسألة تقديم أو بعض الكلام أنه يقال أن أسامة الآن وضع قضية فلسطين، فهذا غير صحيح، فللعبد الفقير محاضرات 1407 هجرية تحث المسلمين على المقاطعة الاقتصادية ضد البضائع الأمريكية وكنت أقول إن أموالنا يأخذها الأمريكان ويعطوها لليهود فقتلوا فيها أخواتنا في فلسطين فهذا فرض عين، وهذا فرض عين، وفروض عيان كثيرة في الجهاد ككشمير وغيرها. وفي الجبهة التي أنشأت قبل بضع سنين كان عنوانها - مسمى الجبة - الجبهة الإسلامية ضد اليهود والصليبيين، وذكرنا لهذين الحدثين أو لهاتين القضيتين من باب الأهمية، فأحيانا قد تتوفر مقومات في إحدى القضيتين تدفع بها أكثر من غيرها فنتحرك بهذا الاتجاه دون إهمال للاتجاه الآخر
تيسير علوني: ما هي المقومات التي دفعت بكم إلى قضية فلسطين؟
الشيخ أسامة بن لادن: ففي المرحلة الأخيرة قيام الانتفاضة المباركة الأخيرة - انتفاضة رجب - ساعدت على الدفع في هذا الاتجاه فهذا كان من أكبر الأسباب التي ساعدت في هذه القضية، ودفعنا بهذا أو ذاك، إنما نحن نسعى في واجب إلى واجب والانتقال من واجب إلى ما هو آكد منه لا حرج فيه شرعا، وكلها يخدم بعضه بعضا، فضرب الأمريكان لقضية فلسطين يخدم ضربهم لقضية الحرمين والعكس بالعكس، ضرب الأمريكان، يعتبرون هم خط دفاعي لليهود في مناطق تبوك والمنطقة الشرقية، فلا تعارض بن الأمرين
تيسير علوني: يا شيخ، الآن بالنسبة لليهود والصليبيين أو الصليبيين واليهود كما تقولوا أنتم، أنتم أفتيتم بوجوب جهاد اليهود والصليبيين، فنحن نرى أن بعض الفتاوى الأخرى صدرت عن علماء آخرين، قد يكون هناك من يؤيدكم ولكن بالتأكيد هناك من علق أو من عارض فتاواكم هذه. بعضهم قال: على أي أساس شرعي يمكن أن نقتل اليهودي لدينه، لأنه يهودي، أو الصليبي أو النصراني لأنه نصراني فقط، فاختلفت فتاواكم يعني لا يوجد فيها تنسيق مع فتاوى بقية العلماء؟
الشيخ أسامة بن لادن: الحمد لله, أقول إن هذه الأمور قد صدرت فيها فتاوى كثيرة، ومن المسلمين في باكستان صدرت فتاوى كثيرة للعلماء، كان من أبرزهم مفتي نظام الدين وفي بلاد العرب، خاصة في بلاد الحرمين صدرت فتاوى كثيرة ومؤكدة ومتكررة كان من أبرزها فتوى حمود بن عبد الله بن عقلة الشعيبي، نرجوه الله أن يبارك في عمره وهو من كبار العلماء في تلك الديار في بلاد الحرمين، يؤيد بوجوب قتال الأمريكان وقتال الإسرائيليين في فلسطين ويبيح دمائهم وأموالهم، كذلك صدرت فتوى للشيخ سليمان العلوان وكذلك صدر كتاب لأحد طلبة العلم في حقيقة الحروب الصليبية الجديدة، وفند فيه مزاعم الذين يزعمون أن هذا القتال لا يصح ومن زعم الجواز الشرعي قال إن هناك مفاسد أيضا فند فيه، نعم فاطلعت عليه فجمع جمعا جيدا موفقا، نرجوه الله أن يبارك فيه
تيسير علوني: وماذا عن قتل المدنيين الأبرياء؟
الشيخ أسامة بن لادن: قتل المدنيين الأبرياء كما تزعم أمريكا ويزعم بعض المثقفين، كلام عجيب جدا، يعني من الذي قال أن أبنائنا والمدنيين عندنا غير أبرياء ودمهم مباح؟ ولو بدرجة ما؟ وإذا قتلنا المدنيين عندهم صاحت الدنيا علينا من مشرقها إلى مغربها وألبت أمريكا حلفاءها وعملاءها وصبيان عملائها - من الذي قال أن دماءنا ليست دماء ودماءهم دماء؟ من الذي أفتى بهذا؟ من الذي يقتل في بلادنا منذ عشرات السنين؟ أكثر من مليون طفل، أكثر من مليون طفل ماتوا في العراق وما زالوا يموتون، فلما لم نسمع فارق أو مستنكر ولا من يوافي ولا من يعزي؟ وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) هذا في هرة فكيف بملايين المسلمين الذين يقتلون؟ أين المثقفون؟ أين الكتاب؟ أين العلماء؟ أين الأحرار؟ أين من في قلوبهم ذرة من إيمان؟ كيف هؤلاء يتحركون إذا قتلنا المدنيين الأمريكان ونحن كل يوم نقتل، كل يوم في فلسطين يقتل الأطفال؟ هناك خلل عظيم جدا عند الناس، لابد من وقفة قوية واضحة ومراجعة للحسابات، ولكن طبيعة البشر يميلون مع القوي من حيث لا يشعرون، فهم إذا تكلموا علينا يعلمون أننا لا نرد عليهم. وإذا وقفوا في صف الحكومات والأمريكان يشعرون بشيء من حيث لا يشعرون. وقديما قام ملك من الملوك العرب، كما جاء في أيام العرب، وقتل رجلا من العرب، فالناس ألفت أن الملوك تقتل البشر، فترصد أخو المقتول لهذا الملك وقتله، فلما المظلوم ولي الدم انتصر بأخيه عاتبه الناس، قال تقتل ملكا من أجل أخيك؟ ومن الذي قدم الملك؟ هذه نفس وهذه نفس والنفوس تتكافأ، ودماء المسلمين تتكافأ، ففي ذلك العصر كانت الدماء متكافئة، فقال هذا الرجل وكان حليما، قال: أخي ملكي - هذا الي أنتم شايفنه ملكي، ونحن جميع أبنائنا في فلسطين هم ملوكنا، نقتل ملوك الكفر وملوك الصليبيين والمدنيين الكافرين مقابل ما يقتلون من أبنائنا - وهذا جائزا شرعا وجائزا عقلا
تيسير علوني: إذا أنتم تقولون هذا من باب المعاملة بالممثل ، يقتلون أبرياءنا فنقتل أبرياءهم؟
الشيخ أسامة بن لادن: ونقتل أبريائهم ويكون جائز شرعا وجائز عقلا لأن الذين تكلموا في هذا الأمر بعضهم تكلم من منطلق شرعي
تيسير علوني: ما هو دليلهم؟
الشيخ أسامة بن لادن: أنه لا يجوز، وذكروا دليلا، أن الرسول عليه الصلاة والسلام منع من قتل الأطفال والنساء، وهذا صحيح ثابت على النبي عليه الصلاة والسلام
تيسير علوني: هذا ما نسأل عنه بالضبط هذا نتساءل عنه بالضبط
الشيخ أسامة بن لادن: ولكن هذا النهي عن قتل الأطفال الأبرياء ليس مطلقا، وهناك نصوص أخرى تقيده، فقوله سبحانه وتعالى: }وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ{ قال أهل العلم صاحب الاختيارات وغيره من أهل العلم وابن القيم والشوكاني وغيرهم كثير والقرطبي رحمه الله في تفسيره، أن الكفار إذا تقصدوا أن يقتلوا لنا نساء أو أطفال، فلا حرج أن نعاملهم بالمثل، ردعا لهم أن يعيدوا الكرة لقتل أطفالنا ونسائنا، فهذا من الناحية الشرعية. وأما الذين يتكلمون دون علم بالشريعة، ويقولون: لا ينبغي هذا طفلا أن يقتل.. وعلما أن هؤلاء الشباب الذين فتح الله عليهم لم يتعمدوا قتل الأطفال، وإنما ضربوا أكبر مركز للقوة العسكرية في العالم - البنتاجون، الذي هي أكثر من أربعة وستين ألف موظف - مكان عسكري ومركز فيه القوة والخبرة العسكرية
تيسير علوني: وماذا عن الأبراج التجارة العالمية؟
الشيخ أسامة بن لادن: الأبراج التجارة العالمية - الذين ضوربوا فيها وقتلوا فيها هم قوة اقتصادية وليسوا مدرسة أطفال وليس سكن، الأصل، الذين هم في هذه المراكز رجال، يدعمون أكبر قوة اقتصادية في العالم تعيث في الأرض فسادا. فهؤلاء لابد أن يقفوا وقفة لله سبحانه وتعالى ويعيدوا الحسابات لابد أن يعيدوا هذه الحسابات، فنحن نعامل بالمثل: الذين يقتلون نسائنا وأبرياءنا نقتل نساءهم وأبرياءهم إلى أن يكفوا عن ذلك
تيسير علوني: الآن شيخ أسامة، أجهزة الإعلام في كل مكان، وأجهزة الاستخبارات أيضا تتحدث عن أنكم تديرون شبكة واسعة جدا، واسعة النطاق تنتشر في أربعين أو خمسين دولة حسب بعض الأقوال، وأن إمكانات تنظيم القاعدة المالية إمكانات ضخمة جدا، وأنتم تستخدمون هذه الإمكانات في الكثير من ما نفذ من عمليات، وتدعمون حركات إسلامية، أو حركات تسمى في أماكن أخرى إرهابية. السؤال الموجه لكم، ما هو مدى ارتباط تنظيم القاعدة، وجود تنظيم القاعدة بشخص أسامة بن لادن؟
الشيخ أسامة بن لادن: الحمد لله، أقول بالنسبة لما ذكرتم، وأكرر ما ذكرته من قبل، أن الأمر لا يخص العبد الفقير ولا يحص تنظيم القاعدة، نحن أبناء أمة إسلامية قائدها محمد صلى الله عليه وسلم، ربنا واحد سبحانه وتعالى ونبينا واحد عليه الصلاة والسلام وقبلتنا واحدة ونحن أمة واحدة، ولنا كتاب واحد، هذا الكتاب الكريم والسنة المطهرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ألزمتنا شرعا بأخوة الإيمان، فكل المؤمنين إخوة - إنما المؤمنين إخوة- فليس المسألة كما يصورها الغرب أن هناك تنظيم خاص باسم كذا، هذا الاسم قديم جدا ونشأ بدون قصد منا، كان الأخ أبو عبيدة عليه رحمة الله البنشيري كوّن معسكر لتدريب الشباب للقتال ضد الاتحاد السوفيتي الباغي، الغاشم، الملحد الإرهابي حقيقة للآمنين، فهذا المكان كنا نسميه القاعدة كقاعدة تدريب ثم نما هذا الاسم، أما نحن غير منفصلين عن الأمة، نحن أبناء أمة ونحن جزء لا يتجزأ منها، وما هذه المظاهرات العارمة من أقصى المشرق من الفلبين إلى ماليزيا إلى إندونيسيا إلى الهند وباكستان وموريتانيا، إلى أنه نحن نتحدث عن ضمير الأمة، هؤلاء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم نرجو الله أن يتقبلهم في نيويورك وواشنطن، هؤلاء هم المتحدثون على الحقيقة لضمير الأمة، وهم ضميرها النابض الذي يرى أنه لابد من الانتقام من الظالم، من الباغي، من المجرم، من الإرهابي على الحقيقة الذي يرهب الآمنين، فليس كل إرهاب مذموم، فهناك إرهاب مذموم، وهناك إرهاب محمود. فإلى لو نأخذ بقولهم، فالمجرم اللص يشعر بالإرهاب من الشرطي - من البوليس، فهل نقول لشرطي أنت إرهابي أرهبت اللص؟ لا، فهذا إرهاب البوليس للمجرمين إرهاب محمود، وإرهاب المجرم للآمنين إرهاب مذموم. فأمريكا تمارس الإرهاب المذموم، هي و"إسرائيل"، ونحن نمارس الإرهاب المحمود الذي هو يردع هؤلاء عن قتل أطفالنا في فلسطين وغيرها
*نهاية الجزء الاول*
__________________
النَّسِيب اللادني
قفا نبك في ذكرى ربوع وساكن... لدى قندهارٍ حيِّ شُمَّ المساكنِ
فكابُلَ أو قندوزَ لم يعفُ رسمها... بلى وبها قصف الأبابيل لا يني
وقوفًا بها صحبي مطايا كليلة... يقولون لا تهلك شجًى وتصاونِ
وبي ما علمتم من تباريح شادن... غريرٍ من الغزلان أهيفَ لادن
إذا صد أبدى عن أسيل متيِّم... فكيف بحسن الوجه؟ بله الكوامن
وناظرة كحلاء من وحش وجرة... تُري فاتك الفرسان فتك الفواتنِ
وعذب رضابٍ يورث الصبَّ رشفُه... رضى بعذاب الحب هيهات ينثني
فذاك الذي أوهى اصطباري وآدني... وعلةُ وجدي كلما الوجدُ عادني
فهل لفؤاد مسَّه الحبُّ رقيةٌ؟... وأنت ترى أيُّ الأحابيل صادني
* * *
أتتك على الميعاد سعدى فيالها... غزالاً منال الرمح من كف شاجنِ
إليكِ فقد وافيتِ يا سُعد محرمًا... بنسك غرام في السويداء ساكنِ
ومعذرة ذات الدلال فإنني... أُسامُ هوى فخرِ الرجال ابن لادنِ
أُسام رويدًا في العلا يا ابن لادنِ... فمالك في ميدانها من موازنِ
فتى ماجد والمجد للمجد أنَّه... من المجد أمسى بين عين ومارن
إليه انتهى إرثُ المفاخر عاصبًا... تفرَّدَ لم يقسم لبادٍ وقاطن
فبات له ما قالت الناس قبله... مديحًا وفخرًا خلِّ "إلاّ" و"لكنِ"
وما عجبٌ أنْ يجمَع الناس في فتىً... طوى فخر شيبانٍ إلى عزِّ مازنِ
أسامةُ لا تحفل بتشغيب خائرٍ... لكل منادٍ بالجهاد مشاحنِ
وتلك لعمري فتنة نال كِبرَها... رويبضة الإخوان من كل خائنِ
أينبز بالإرهابِ؟ خالوه عابَهُ!... وما الخالُ في خدِّ العَذَارَى بِشَائِن
وما ذنبُه أن خفَّ للأمر طائعًا... إذ اثّاقلوا للأرض خوف المطاعنِ
ألا عبتَ منه الجبنَ؟ والجبنُ سُبَّة... وأنكرته في ضائقات المواطن؟
وهل عِبْتَ منه غير نَفْسٍ أبِيَّةٍ... أبتْ بعد عيش العزِّ عش الدواجن
ولو شاء لاسْتخذى وأغضى كغيره... وللسهل قبل الوعرِ أنس بساكنِ
إذن لثوى في خفض عيشٍ ومنصِبٍ... وجَاهٍ عرِيْضٍ سيدًا ذا بَطَائنِ
ولكنَّه لَيْثٌ هزبرٌ أســـامةٌ... إذا هادن الناس العِدى لم يهادَن
فلا تَذْكُرَنْ عَمْرًا لديه وعنترًا... إذا استعرت نار الحروب الطواحنِ
وإن ذكر الفُرْسَان فابدأ بخالدٍ... وصلِّ به واختم كرام المعادنِ
* * *
فيا عاذلي أنكرت في الشمس نورها... أأبصرت فينا كالهمام ابن لادنِ؟
رأى غُلّ أمريكا بأعناق قومه... غرامًا ، فعافت نفسه ورد آسن
وأرسل راميها إلى الجوّ سهمه... محاربةً لله هل من مطاعن
وعاثت فسادًا أين فرعون منهمُ... ونمرود والأحزاب بين المدائنِ
فلا تسأل الأقصى وما أحدثوا به... وبغداد من يقتص دينًا لدائنِ؟
صليبيّةً أحيوا وفوق صليبهم... صلبنا صلاح الدين يوم التواهنِ
فأرهب عدو الله بالخيل والقنا... ودمّر نيويُركًا وواشطنطنَ ادفنِ
وبنتَ حرامٍ "بنتَغونٍ" فسوِّها... و"كونجِرِسًا" فاجعله في كفِّ عاجنِ
و"بوشًا" ففجّر منه رأسًا مجوفًا... وألق الرعايا في رحى الحرب واطحنِ
وأسقط عليهم شرّعًا طائراتهم... فحيّر بها منهم دهاة الدهاقنِ
بحول الذي لا نصر إلا بحوله... وقد ضمن الحسنى فأكرم بضامنِ
* * *
فشتّان ما بين الفريقين شُقَّةً... و"شتّانَ" لا توفِي بيان التباينِ
فذلك هابَتْه الدنايا وعافها... فأمّ المنايا صادقًا غير مائنِ
وذلك عافتْه المنايا وخافها... فلمّ الدنايا في ثياب المداهنِ
فنكِّس لذلِّ الدهر رأسًا ومعطسًا... وغيرُك للعَليا فأدْهِن وداهِنِ
وأوقر حمار الهُون بُرًّا وقُد به... فمثلك لا يُلفى على متن صافنِ
رفاهيةٌ في طول أمن جعلتها... مناك فعش ما شئت من عيشِ آمنِ
فكم راغبٍ عما تطلبت آنفٍ... وكم لك شبهًا بين معزٍ وضائنِ
فكونوا كما شئتم نعيمًا وذلةً... وموعدكم يا قوم يوم التغابنِ
|