..
نعمة
أو
نقمة
ليست على إطلاق في كلتا الحالتين ..
و أعتقد أننا بحاجة إلى دراسة البنت في بعض التخصصات ، و أما الترف الفكري ، أو الدراسة ( على الفاضي ) فهذه مما يُشغل الفتاة ، و يسهم بشكل كبير في تأخير الزواج عنها .. و لكن يجب أن نعرف أن من حق الفتاة أن تتعلم و تنخرط في المجتمع لنفع أمتها و بلدها ، و أضرب لك مثالاً : قضية عمل المرأة في المجال الطبي ، و ضرورة هذا في المجالات النسائية ، مثل الولادة و نحوها ، فنحن بحاجة إلى نساء يقمن على هذا الثغر ، لكي نستغني عن الرجال أولاً ، و عن الأجانب ثانياً و هذا مطلب مهم .
من وجهة نظري القاصرة أن منع الفتاة عن التعلم ليس حلاً للمشاكل التي تحدث للفتيات بسبب خروجهن للتعلم ، سواء في التعليم العام أو الجامعي ، و لكن الحل أن تضبط الأمور أكثر مما هي عليه ، و أستطيع القول أنه يوجد في بعض الكليات ( انفلات ) يُهدد فتاياتنا الدارسات ، و يجب أن تُرد الأمور كلها إلى هيئة شرعية يوثق بها لتشرف إشرافاً مباشراً على المسيرة التعليمية للطالبات .
كما لا أنسى أن لأولياء الأمور دورٌ كبير في توجه هذه القضية ، و الحد من آثارها السلبية التي نتجت عن إهمال في التربية أو المتابعة المستمرة ، أذكر أن شيخنا الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد - وفقه الله - قد عرّج على هذا الموضوع في كُتيب جميل عنوانه ( الانحراف العاطفي ) و قد أخرجه أيضاً صوتياً و قد اقترح أن تقلص السنوات الدارسية للفتاة بحيث تتخرج من الجامعة مثلاً و عمرها 18 أو قريباً من ذلك لكي يتسنى لها الزواج في أوانه ، و تكون قد حازت على الشهادة العلمية ، و قد طرح الشيخُ هذا الأمر غير مرة في دروسه و محاضراته .
و الموضوع يطول و قد أعود مجدداً ..
شكر الله لك أخي المبارك .