أولاً .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أعذروني فسأتكلم من أعماق قلبي .. أنا دائماً ما أتعجب من حال البعض منا ! لا أعي لما الأخذ
والعطاء في أمور سمعناها آلالاف المرات .. لا أعي لماذا يصر البعض منا بانه إسطوانه يعيد ويكرر
ما يقوله دائماً وأبداً .. لا أعي لماذا يتكلم بعض البشر وكأنهم شعب الله المختار .. لا أعي لماذا نسفه
غيرنا و نمجد أنفسنا .. لا أعي لماذا البعض مصاب بهوس نهش البشر بالحديث وتصنيفهم والدخول في
النوايا .. لا أعي لماذا نعتقد نحن السعوديين أن الإسلام ماركة مسجلة لنا دون غيرنا ! .. لا أعي لماذا
البعض أشبه بالبوق يردد ما يقال دون أي إعتقال ! .. لا أعي لماذا لا نترك الخلق لخالقهم عز وجل ..
لا أعي لماذا لا نقرأ ونتبصر ونوسع مداركنا وفهمنا لبعضنا البعض ؟
يا إخوة يا أحباب يا أصحاب يا سادة يا رجال يا نساء يا قوم يا عرب خلاص يكفي ترانا ملينا وحامت تسبودنا ..
يا آوادم الإسلام أكبر من قضية أناشيد أو دفوف أو إيقاعات أو موسيقى .. يا آوادم الدف
والغناء والإيقاعات و الموسيقى ليست من نواقض الإسلام ولا من أصوله ..
يا بشر والله وتالله وبالله إنه فيه ناس علماء أشاوس كبار وسطر التاريخ جهودهم في الدين وطلب
العلم واللي الواحد منا ما يجي غسال رجليه قالوا بان الغناء حلال بالدف وغيره .. والله وتالله وبالله
انهم لم يقولوا هذا الكلام لا لحبهم في الموسيقى أو النشيد او الغناء .. والله وتالله وبالله أنهم ليسوا
أصحاب هوى أو طلاب دنيا .. والله وتالله وبالله إنهم يستندون في أقوالهم إلى قال الله وقال رسوله
يا آودام لا تجعلوا من يأخذ بالإختلاف زنديقاً أو متتبع للهوى .. يا آوادم لا ترموا الناس بالتميع والهوى
لكي لا يرمونكم بالتنطع والتشدد .. يا آوادم الدين يسر وليس بعسر .. يا آودام من يحرم أو يزهد ليحرم
أو يزهد لنفسه ولا يلزم غيره إذا كان في الامر إختلاف أو سعة .. يا آوادم لن يسألنا الله عز وجل لماذا
فلان قال كذا ولماذا فلان فعل كذا ولماذا فلان سمع كذا .. يا آوادم لا تجعلوا كل شيخ تقي نقي يفتي بما
لا تميلوا إليه شيخ متفلت أو متميع أو يضيع الإسلام والمسلمين ! .. يا آوادم لا تشتموا الشيخ القرضاوي
لأنه يرى أن الموسيقى حلال .. يا آوادم لا تشتموا الشيخ العودة لأنه يرى أن الإيقاعات والدفوف حلال ..
يا آوادم لا تشتموا الشيخ الألباني رحمه الله لأنه يرى جواز فتش وجه المرأة .. يا آوادم لا تمارسوا الوصاية
على المسلمين وكأنكم ملك منزل أو نبي مرسل ! .. يا آوادم انشغلوا بما يفيدكم ويفيد أمتكم وإسلامكم خير لكم
والله من إعادة هذا الحديث اللذي كرهنا أنفسنا من كثرة تكراره ..
المتأسف ,, رُوح