مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-07-2007, 01:23 AM   #13
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
..


::::الترجمة الحرفية لليبرالية :::: :
الليبرالية مشتقة من كلمة الحرية الإنجليزية "liberty" وهي مذهب يرى الحرية في اعتناق ما يشاء الإنسان من أفكار والتعبير عنها بشكل مطلق .. و مرجعي اللغة الإنجليزية ، و لو بحثَ أخي المبارك في جميع تعاريف الليبراليين و غيرهم من نقّاد هذا المسلك لوجدت مداره على معنى ( الحرية المطلقة ) تبعاً للغة الإنجليزية ..
و كما أسلفتُ في ردي أنه لا يوجد تعريف اتفق عليه لتحديد الليبرالية ( اصطلاحاً ) و ليس لغةً، و لك أن تتناول غير كتاب أو تأخذ بكلام المفكرين الغربيين و غيرهم من العرب ، ثم تنظر في التعاريف التي لا تتطابق ..


::::و أمّا العلمانية :::::
فلم يكتب أحد عنها كما كتب عنها الدكتور سفر الحوالي ، لتميزه بالتعمق في اللغة الإنجليزية و اطلاعه على أغلب المؤلفات في الشرق و الغرب ، مما يخص هذا الموضوع ..
و لعلي آتيك بفصل التعرف بهذا المذهب فقد قال الشيخ سفر الحوالي - حفظه الله - في كتابه الفذ العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة :
لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) في الإنجليزية، أو (secularity) بالفرنسية[1] وهي كلمة لا صلة لها بلفظ "العلم" ومشتقاته على الإطلاق .
فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه (Science)، والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة (Scientism) [2] والنسبة إلى العلم هي (Scientific) أو (Scientifique) في الفرنسية .
ثم إن زيادة الألف والنون غير قياسية في اللغة العربية، أي في الاسم المنسوب، وإنما جاءت سماعاً ثم كثرت في كلام المتأخرين كقولهم: (روحاني، وجسماني، ونوراني... ).
والترجمة الصحيحة للكلمة هي (اللادينية) أو (الدنيوية) لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين، أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.
وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف الذي تورده المعاجم ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة:
تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (secularism): (هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها).
ذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ(Secularism) تعرض نفسها من خلال تنمية النـزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.
وظل الاتجاه إلى الـ(Secularism) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله، باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية [3] .

ويقول قاموس العالم الجديد لوبستر ، شرحاً للمادة نفسها:
1- الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك، وعلى الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات (Practices) يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة .
2- الاعتقاد بأن الدين والشئون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة وخاصة التربية العامة.[4]
ويقول معجم أكسفورد شرحاً لكلمة (secular):
1- دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحياً: مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.
2- الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية [5] .
ويقول "المعجم الدولي الثالث الجديد " مادة: (Secularism).
"اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب ألاَّ تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعاداً مقصوداً، فهي تعني مثلاً السياسة اللادينية البحتة في الحكومة .
وهي نظام اجتماعي في الأخلاق مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي دون النظر إلى الدين"[6] .
ويقول المستشرق أربري في كتابه "الدين في الشرق الأوسط " عن الكلمة نفسها:
"إن المادية العلمية والإنسانية والمذهب الطبيعي والوضعية كلها أشكال للادينية، واللادينية صفة مميزة لـأوروبا وأمريكا ، ومع أن مظاهرها موجودة في الشرق الأوسط، فإنها لم تتخذ أي صيغة فلسفية أو أدبية محددة، والنموذج الرئيسي لها هو فصل الدين على الدولة في الجمهورية التركية [7] .
والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو "فصل الدين عن الدولة" وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة، ولو قيل: إنها فصل الدين عن الحياة لكان أصوب، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية إقامة الحياة على غير الدين، سواء بالنسبة للأمة أو للفرد، ثم تختلف الدول أو الأفراد في موقفها من الدين بمفهومه الضيق المحدود، فبعضها تسمح به، كالمجتمعات الديمقراطية الليبرالية، وتسمي منهجها (العلمانية المعتدلة -Non Religious) أي: أنها مجتمعات لادينية ولكنها غير معادية للدين وذلك مقابل ما يسمى (العلمانية المتطرفة-antireligious)، أي: المضادة للدين، ويعنون بها المجتمعات الشيوعية وما شاكلها.

وبديهي أنه بالنسبة للإسلام لا فرق بين المسميين، فكل ما ليس دينياً من المبادئ والتطبيقات فهو في حقيقته مضاد للدين، فالإسلام واللادينية نقيضان لا يجتمعان ولا واسطة بينهما[8] .

الحواشي :
1. الكنـز، معجم فرنسي-عربي، جروان، المصدر السابق: [1030]
2. المصدر السابق: [1024]
3. Ency. Britannica Vol.Ixp.19
4. Websters New world Dictio. 128 B
5. Oxford Advanced learners Dic of currcnt english: 785
6. Websters Third New Internatioal Dic.: 2053
7. Religion in the Middle East A.J.ARBERY Vol: 2606-607
8. انظر: تفصيل حكم الإسلام في العلمانية في الباب الخامس من هذه الرسالة.

::::و أما الزندقة ::::
فالزنديق : بالكسر من الثنوية أو القائل بالنور والظلمة أو من لا يؤمن بالآخرة وبالربوبية أو من يبطن الكفر ويظهر الا يمان أو هو معرب . كما جاء في القاموس المحيط ج1/ص1151

و قد جاء في كتاب ( المطلع على أبواب المقنع ) لمحمد بن أبي الفتح البُعلي الحنبلي ما نصه :
الزنديق فارسي معرب وجمعه زنادقة قال سيبويه الهاء في الزنادقة بدل من ياء زنديق وقال الجوهري وقد تزندق والإسم الزندقة قال ثعلب ليس زنديق ولا فرزيق من كلام العرب إنما يقولون زندق وزندقي إذا كان شديد البخل قال المصنف رحمه الله في المغني والزنديق هو الذي يظهر الإسلام ويخفي الكفر كان يسمى منافقا ويسمى اليوم زنديقا ) أ.هـ المطلع على أبواب المقنع ج1/ص378


::::و أما النفاق ::::
فمعناه أشهر من أن يُذكر و أعظم من أن يُنكر ..



هذا ما استطعت جمعه من مصادره المتعمدة و شكراً لكـ أخي الإدريسي ..
و في هذه المصطلحات تداخل و أخص بذلك ( الليبرالية ) و ( العلمانية ) ..
و جميع ما سبق لا يتلائم مع شرع الله ، و يحمل لواء الكفر الأكبر ...
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 19-07-2007 الساعة 01:34 AM.
الـصـمـصـام غير متصل