فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
-------
فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.
------
فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
-----
فقال الرقاشي :أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.
------
فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟
--------
فقال للغلام: من مصر.
-----
فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .
-------
فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
-----
قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
-----
فقال الغلام : لستُ منهم.
-----
فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟
------
قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
-----
فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.
------
فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
-----
فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
---
فقال الغلام : لستُ منهم.
----
فقال الحجاج : من أين أنت ؟
------
قال : أنا من مدينة الشام.
--
قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .
-----
قال الغلام : لستُ منهم.
-----
قال الحجاج : فمن أين إذن؟
-----
قال الغلام : من اليمن.
-----
فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
------
قال الغلام: ولم ذلك؟
-----
قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
------
قال الغلام : أنا لستُ منهم.
-----
قال الحجاج : فمن أين إذن؟
-----
قال الغلام : أنا من أهل مكة.
-----
فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.
------
فقال الغلام : ولم ذلك ؟
-----
قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
--
فقال الغلام : أنا لستُ منهم.
-----
فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.
------
فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل 000
>>>>> يتبع >>>>>
>>>> يتبع >>>>
>>> يتبع >>>
>> يتبع >>
> يتبع >
>
|