...
أنا لا أرى غضاضة في ممارسة الكرة ، و حتى خوض المباريات العالمية ، و لكن إذا فقهنا الأولويات ، و من أول المآخذ على ما نراه حالياً هو الإسراف و التبذير في إنفاق الأموال الطائلة على الرياضيين ، و هي ميزانيات مؤسسات بكاملها ..
هل ما تنفقه الرئاسة العامة (((((( لرعاية الشباب ))))) على معسكر واحد للمنتخب ، يُقارنُ بما يُنفق على الشباب من حفظة كتاب الله عزّوجل ...؟
أمضيت عمري في الحلقات طالباً و مدرساً سنوات و أنا أرى الشح و قلة ذات اليد ، و هلاك الميزانية ، و الديون ، و الانفاق يكون من حسابات المدرسين الخاصة ، و مكافآتهم الزهيدة ، يبنما يغرق اللاعب في الملايين و هو ينفقها هنا و هناكـ ..
أين المكافآت التي تُقدم للمخترعين و العباقرة الذي هاجروا من بلدانهم ، و حازوا على الجنسيات الغربية ، لأن العقول هناك محترمة و موقرة ..
ألسنا أصحاب العلم و المعرفة و الرقي و التقدم ؟ أليست تلك الجموع الغفيرة من الشباب بحاجة إلى برامج تطويرة و دورات تأهليلية و مشاريع إنشائية معرفية ...؟
هاهي دور الأيتام تشتكي من الفقر ، و من الميزانيات المتدنية ، و العاملون في تلك الدور هم الذين يقومون بالانفاق من حساباتهم الخاصة على تلك الدور ..!
لا أريد الاسترسال في طرح الأسئلة المرة لكي لا ألقى المرارة و الألم في إجاباتها ..
العالم يموج في صرعات عسكرية ، و معرفية ، و قيمية ، ودينية
و اليوم المعركة معركة ( عقول ) .. و نحن ننفق على (الأقدام) .؟
هذا من ناحية المال و أما من ناحية ( التطبيل الإعلامي ) ، فلم نسمع تلك البهرجة للفرق المشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم على المستوى الدولي ، و لم نسمع بالأنشطة العلمية ، أو المنافسات الثقافية ، و الإبداعية ..
و هل يُكرم اللاعب كما لو كرم نابغ أو مبدع أو مخترع أو حافظ ...؟
واقعٌ مرٌ كالحنظل ، و صدق القائل :
أرى ألفَ بانٍ لا يقوموا لهادمٍ **** فكيف ببانٍ خلفهُ ألفُ هادمِ
شكراً أختي رُؤى ..