[مُسعر قلم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جنوب الجزيرة العربية وعلى مقربة من أمواج بحر العرب الشديدة وأمام الجبال الخضراء والطبيعة الساحرة أحدثكم ،
تأمل في نبات الأرض وانظر ** إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات ** بأحداق هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات ** بأن الله ليس له شريك

لن يستطيع كل قارئ لهذه الأسطر أن يزور هذه المدينة ، لكن ائتوني بأديب يصف الجمال ويرسم بأسطره الطبيعة وعليّ حساب تذكرة سفره بشرط أن يكتب وصفاً كرأي العين يقرأه الناس فيزداد إيمانهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض وتتشرف نفوسهم لجنة فيها مالا خطر على قلب بشر .!


في صلالة يتشابك علم الجغرافيا ، فتجد الجبال بجانب البحار ، وتجد حرارة أشعة الشمس بجانبها سحر جو الجبال وبينهما صفاء الرطوبة .

مساحات شاسعة تغطيها الخضرة والجمال والنظافة والخصوصية فقلما تجد بشراً في كثير من الأماكن التنزهية .

لم أكتب في الموضوع لأصف صلالة فبياني يقصر عن ذلك ، لكن سأريكم بعض الصور التي التقطتها في صلالة






























عمان
ثاني أكبر دولة خليجية مساحة وسكّانا ، تمتاز بالجمال في كل تضاريسها ، فجمال طبيعة الجبال وجمال أمواج البحر وجمال كثبان الرمال ، ولا يقل أهلها جمالاً فقد طبعتهم أرضهم بجميل الطباع فأخلاقهم وخدمتهم وحسن تعاملهم واحترامهم ظاهر ، فلا تحتاج إلى كثير عناء لتتبين .

وأهل عمان مسلمون والمذهب الرسمي للدولة المذهب الإباضي الخارجي وينتشر هذا المذهب في العاصمة وما جاورها ، أما أهل صلالة فمسلمون وأهل سنة والحمد لله ،
والمساجد منتشرة والصلوات تقام والإهتمام بالقرآن جلي ، فقد شاهدت مسابقة لسلطان عمان في حفظ القرآن الكريم ، كما أن هناك مراكز صيفية ومراكز خاصة لتعليم القرآن الكريم ولله الحمد .
كذلك حرصت أثناء وجودي في عمان أن أشتري بشكل يومي الصحف العمانية لأطلع على ثقافتهم عن قرب ، فسرني أن أقلامهم تحكي مشاكلهم ولم أجد ولله الحمد أقلاماً علمانية أو ليبرالية أو تحررية .
بقدر ما أفرحني ذلك ساءني أنه في كثير من المطاعم وأماكن التجمعات العائلية تصدح أصوات الغناء
مع غياب صوت الأذان في كثير من الأماكن ، كما ساءني ظهور السحر والترويج له بعروض سياحية في مهرجان صلالة وقد شاهدت السحر لأول مرة في ذلك اليوم أمام جمع من الناس ، وأظن أني مقصر وإلا فالقائمين على المهرجان يطلبون من السياح أن يكتبوا ملاحظاتهم وانتقاداتهم ،










وأما الحجاب والحمد لله فهو منتشر وينتشر كذلك النقاب وأقول بدون تردد أن أسواقنا وأماكن تجمعنا هنا في المملكة أكثر فتنة من نفس الأماكن هناك ، والله المستعان .












أما الشقق فمتوفرة إلى قليلة والأسعار عادية وفي المتناول وقريبة من أسعار فنادق وشقق السعودية
أما الأسعار بشكل عام فهي تميل إلى الغلاء فالثياب عندهم بما يقارب المئتين ريال سعودي وهناك أنواع بمئة ريال ، والطواقي العمانية بما يقارب المئة وخمسين ريالاً سعودياً وإذا أردت غسيل ثوبك وكيه مستعجلاً وبعد ساعة كاملة تدفع عشرة ريالات سعودية ، وأسعار البنزين كذلك معروفة وبعض الأساسيات ، لكنها لا تصل للغلاء المفرط ولا تمنع أبداً من زيارة صلالة

لي عودة إن شاء الله بما تسألون عنه وبما يتيسر من صور أخرى .
لكم جزيل الشكر ،
أخوكم / مسعر قلم
الرياض