الأخ مصطفى
يشرفنا حضورك الجلي ، وكم أسعد بالتواصل مع فكرك النير
هؤلاء ياسيد مصطفى " موضة " اعترت المتعالمين من بني قومنا ، أما من أرادوا قلب الحقائق بجعل الباطل حقاً ، والحق باطلاً ، فهذا يا أخي بسبب أنهم عجزوا عن انزال النصوص بشكل صحيح على المستجدات والنوازل ، فباتوا يتحسسون تجارب فكرية أو ثورية " زعموا فيها النجاح " راحوا ينضوون تحت راياتها بتسليم وانقياد ، وهذا ماجعل المتطرفين في أقصى اليمين ، يقابلهم الليبراليون والعلمانيون في أقصى الشمال ، و" الحسنة بين السيئيتين " كما يقول مطرف بن عبدالله
لذا فالغلط الحاصل لدى الليبراليون الجدد هذه الأيام " والذي تعبر عنه كتاباتهم وآرائهم " ، أنهم أخذوا تلك الليبرالية بمفهومها الغربي الذي نظر إلى الدين على أنه قابل للتطور ، كأي شيء يتطور من الأدنى إلى الأعلى ، وهذا يتناقض مع كمال الدين " اليوم أكملت لكم دينكم "
كما أنهم نظروا إلى النصوص الشرعية على أنها ذات أبعاد تاريخية ، فهي بهذا قابلة للتطور والتغير بشكل نسبي
طبعاً هذا الكلام ينطبق على المفكرين الليبراليين ، وليس على الإمعات المرددين
شرفني حضورك
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن
|